الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تؤكد تمسكها بمضامين إعلان عدن التاريخي.. انفوجرافيك

بلاكهرباء عدن تتجرع ويلات الحر.. كاريكاتير

رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الثلاثاء - 20 مارس 2018 - الساعة 06:21 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب



مثلما تكلمنا من قبل ، أن سياسة تنظيمهم الإخواني هي فقط التي يعملون على ضوئها ، ووفقا لمخططاتها وأهدافها ، وسوف يجتهدون من أجل تنفيذها بحذافيرها .
دول الخليج العربي بالنسبة للإخوان هدف مؤجل ، إلى أن يتمكنوا من تحقيق مخططاتهم في اليمن، والتي على تحقيقها يعتمدون على تكثيف عملهم الاستخباراتي والأعلامي والعسكري ، الذي لأجله تم تسخير كل الدعم السياسي والعسكري والمادي الذي قدمته دول التحالف العربي لحزب (الإصلاح الإخواني ) بأعتباره يمثل الشرعية في حربهم ضد الحوثيين ، الذي تنصل متعمدا عن مواجهة الحوثيين ، ملتفا على استراتيجية التحالف العسكرية والسياسية لحربها في اليمن ، بل أنه أيضا قد استغل كل دعمها لصالح تنظيمهم الإخواني ، حيث أنهم وبدلا من أن تسير معاركهم في أتجاه صنعاء ، حولوا معركتهم إلى الجنوب مع الجنوبيين ، الذين يعتبرون شركاء أساسيين مع التحالف في الكثير من الأنتصارات التي تحققت للتحالف على الحوثيين .
الجنوبيون أهدافهم ثابتة وظاهرة، ولا يمكن أن يتنازلوا عنها ، وهي استعادة دولتهم ، ولن يسمحوا لأي دولة، ولا لأي قوة عسكرية ، أو أي تنظيم أو حزب أن يستنقص من أهدافهم ، أو محاولة السيطرة على أرضهم ، وطبيعتهم أنهم أوفياء ومخلصون مع من يمد إليهم يده في مساعدتهم ، وصادقون في حفظ مصالح دول الجوار ، وليس من شيمتهم الغدر أو التفريط بمن مد يده لمساعدتهم .
على التحالف العربي أن يتدارك الأمور والأخطار المحدقة بهم وهي مازالت طفيفة، ولا ينتظر إلى أن تتسع وتترسخ وتتعمق، ويعرف أنه ولمواجهة تمرد حزب الإصلاح و انحرافه عن مبادئ و أهداف حربهم في اليمن ، وخياناتهم وغدرهم وأبتزازهم وعمالتهم لصالح سياسة وأهداف دول أخرى معادية للتحالف، ليس أمامهم غير خيار واحد ، وهو توجيه دعمهم القوي السياسي والعسكري للجنوبيين ، ومساعدتهم أن يكونوا هم فقط الذين يمكن لهم السيطرة على أرضهم وحمايتها و أدارة شؤونها بأنفسهم ، على طريق الأعتراف بدولتهم مستقبلا ، ويجب أن يكون دعمهم على المستوى الداخلي والخارجي .
وضع الأمل على مايسمى بشرعية الإصلاح في مواجهة الحوثيين ، و أعتماد دول الخليج العربي عليهم كحليف صادق ووفي ومضح في سبيل تحققيق أهدافهم ، وحفظ أمنهم ومصالحهم ، جميعها ضاعت وذهبت في مهب الرياح ، ولا يمكن أن ينظر إليهم ، لا الآن ولا مستقبلا ، في أنهم سيكونون سندا قويا وعونا وفيا لأشقائنا في دول الخليج العربي .
الإصلاح قرر، ولا يمكن أن يعود عن مشاريعه ، ولا يرى غير السير في طريق تنظيمهم الإخواني ، الذي هو أشد ماينظر وأشد ما يطمح أن تحقق أهدافه، وعليها ترسو قواته ، هي أرض و منطقة الجزيرة والخليج .
أن ما يقوم به اليوم حزب الإصلاح من أختطاف لشرعية (هادي) ، وما تقوم به مطابخهم السياسية من استصدار قرارات رئاسية كيدية ، وما يكون من ترويجهم الأعلامي لها ، وأنها ضروريات وتخدم التحالف في حربهم مع الحوثي ، إلا كذب وزيف و استرخاص بعقول أشقائنا الخليجيين ، الذين وعلى مدى أربع سنوات من الحرب ، قد كانت كفيلة أن يعرفوا مدى خدع وخذلان الإصلاح لهم ، وأنه يسير وفق مشاريع (قطر وتركيا و أيران ) السياسية ، وانهم يحاولون تسخير ما يصدرونه من قرارات رئاسية ، سياسية وعسكرية ، وتعيينات لشخصيات تابعة لهم ، مستغليين أختطافهم شريعة (هادي) ، إلا لخدمة أسيادهم المنظمين عالميا .
قد لا تستطيع العربية السعودية التي هي على رأس دول التحالف العربي ، ولأسباب في نفسها ، أن تعلن عدائها لحزب الإصلاح ، على أختطافهم شرعية (هادي) ومن ثم العبث بها ، و استغلالها للاستظلال تحتها ، والأحتجاج بها، رغم أن عبثهم فيما يصدرونه من تلك القرارات ، هي قرارات خطيرة جدا على مصالح دول التحالف العربي ، والتي فيها أيضا يحاولون تعطيل العلاقة بين التحالف وشركائهم الجنوبيين ، التي يرمون من خلالها سيطرتهم العسكرية على أرض الجنوب ، ومواصلة نهبهم لثرواته .
هنا يجب ولمواجهة الإخوان وأطماعهم في الجنوب ، يجب أن يكون خيار التحالف ،_ وهو خيارهم الوحيد_ هو دعم و تقوية مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي ، وقوات مقاومته ، عسكريا وسياسيا ، داخليا وخارجيا ، وعليهم أن لا يترددون ، حتى لا يخسرون حليفا قويا مخلصا مضحيا .