الرئيس الزُبيدي ييلتقي الملحق لعسكري في السفارة الهندية.. انفوجرافيك

ذكرى إعلان عدن التاريخي منهج لبذل مزيدا من التقدم لاستعادة دولتنا الجنوبية

كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي



كتابات وآراء


الثلاثاء - 05 أكتوبر 2021 - الساعة 03:38 م

كُتب بواسطة : د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب


منذ أكثر من 15 عاما وبالتحديد من عام 2006م، شاء القدر بحمد الله أن يجمعني عصر هذا اليوم الاثنين الموافق 4 أكتوبر 2021م بأحد رموز النضال الإعلامي الجنوبي المغترب في الولايات المتحدة الأمريكية، الأخ النبيل فهمي الشعيبي مدير أول شبكة إعلامية عبر النت (الطيف) التي كان لها شرف السبق في فتح قناة التواصل الإعلامي في نشر الاخبار ومجربات الأحداث التي شهدتها الساحة الجنوبية منذ انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي عام 2007م، فقد كانت شبكة الطيف الغراء تمثل نافذتنا الرائعة للتواصل مع الرأي العالمي، ومتنفسنا الجميل لاستنشاق هواء حرية الكتابة والتعبير عن ما نعانيه وما يتعرض له واقعنا الجنوبي من جرائم إرهابية ومن أساليب عدوانية وانتقامية من قبل نظام الاحتلال اليمني القبلي المتخلف.
نعم كان فهمي وزملائه النبلاء في شبكة الطيف على تواصل مع كل أبناء الجنوب ومراسليهم في المحافظات الجنوبية يقومون بنشر الاخبار والتقارير ومقاطع الفيديو للمسيرات والاعتصامات الشعبية والجماهيرية، وكل ما يصلهم من معلومات وتحقيقات سياسية تتعلق بأوضاع المجتمع الجنوبي، وما تعرض له من أعمال همجية واستبدادية لم تقتصر على مظاهر الحقد والانتقام العنصري في تدمير البنية الاقتصادية لدولة ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) ونهب ممتلكاتها من مرافق خدمية وشركات ومؤسسات ومزارع إنتاجية فحسب، وإنما تلك الممارسات غير الإنسانية والا أخلاقية التي تمثلت بجرائم الإبادة والقتل وسفك الدماء، بموجب تلك الفتوى التكفيرية والاستباحية لعلماء الزور والبهتان في الجمهورية العربية، وما نتج عنها من ويلات الفصل من الوضائف العامة والحرمان من الحقوق المكتسبة لموظفي وعمال دولة الجنوب، ومن أساليب النفي القسري والإقصاء والتهميش لحوالي ٤٩٠,٠٠٠ إنسان، معظمهم من الكوادر المؤهلة علميا وثقافيا، ومن الكفاءات السياسية والعسكرية والدبلوماسية والأكاديمية والفنية وغيرهم.
لقد غمرتني السعادة والامتنان حينما قابلت اليوم ذلك المناضل الإعلامي فهمي الشعيبي في فندق صلاح الدين بالمنصورة وإلى جانبه أخي القدير المغترب محمد أحمد الباشة، أحد كبار رجال الأعمال المشهود لهم في دعم فعاليات الحراك السلمي ماديا ومعنويا هو وعدد كبير من أبناء مديرية الشعيب الإجلاء.
ولكم كان سروري ومشاعر تقدير للأخ فهمي، عندما تبادلنا الحديث عن تلك المرحلة العصيبة، التي تعرضنا خلالها للقمع والسجون والمطاردات والتعذيب النفسي، من قبل الأجهزة البوليسية القمعية لنظام الاحتلال اليمني العفاشي، فإذا به يعرض علي ملف متكامل يحتوي على كل ما كتبته من مقالات وتقارير وبيانات، تتضمن حلقات كتاب قضية شعب الجنوب بجزئيه الأول والثاني، بالإضافة إلى العديد من المواضيع الهامة التي ضاعت مني ولم يكن في حسباني بأن هناك من الأوفياء ما زال محتفظ بها وحريص على توثيقها..
وبهذه المناسبة التاريخية في حياتنا النضالية، لا يسعني إلا أن اعبر عن جزيل الشكر وعظيم التقدير للاخوين فهمي الشعيبي ومحمد الباشة ولكل من كان لهم شرف التضحية والاستبسال في مواجهة عتاولة نظام الاحتلال اليمني، وكذا من أكرمهم الله بموهبة نشر وتدوين وتوثيق وقائع الاحداث السياسية العامة والخاصة التي شهدها الجنوب العربي أرضا وإنسانا..
وبحمد الله التقينا وقد تحققت الكثير من المنجزات والمكاسب، السياسية والعسكرية والاجتماعية، على الرغم من ضخامة وخطورة المؤامرات التي كان وما زال يواجهها شعبنا وقيادتنا السياسية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وتحاك من قبل مراكز القوى الإرهابية اليمنية والعربية والدولية.
وبعون الله ومشيئته تعالى ستنتصر أرادة شعبنا وتطلعاته السياسية، في استعادة دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة، ويحذونا الأمل ان نعيش معا إلى ذلك اليوم المأمول الذي نتوج به استكمال تحقيق أهداف قضية شعبنا السياسية المشروعة.
والله ولي الهداية والتوفيق.
د. حسين مثنى العاقل.