رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الأربعاء - 04 أبريل 2018 - الساعة 04:35 م

كُتب بواسطة : احمد سعيد كرامه - ارشيف الكاتب


وجدت نفسي أمام حدثان مهمان للغاية وكلاهما لأمهات الشهداء في عدن , وكانا بنفس التوقيت تقريبا مع إختلاف المكان والأفراد ونوعية التكريم , الهلال الأحمر الإماراتي في عدن وبتوجيه سموا الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان حرم سموا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي , إستجابت لنداء أم شهيد الدكتورة رضية الزيدي التي فقدت فلدة كبدها ومنزلها في آن واحد بهذه الحرب الظالمة الغاشمة علينا في جنوب اليمن وعدن بالخصوص , وتكفلت سموا الشيخة سلامة بشراء شقة فاخرة بمدينة إنماء السكنية مع جميع الاثات لأم الشهيد , ليس بغريب على دولة الإمارات العربية المتحدة مثل هذه الأعمال الإنسانية الخيرة في اليمن وغيرها من بلدان الحروب والأزمات , فقد كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه سباق لفعل الخير وسار على نهجه أولاده من بعده .

وبالمقابل كان هناك حفل لتكريم أمهات الشهداء في مدينة المعلا وقد كانت برعاية رسمية وبحضور بعض من قيادات المقاومة , إلا أن إحدى أمهات الشهداء صاحت بأعلى صوتها بأن مايحدث ليس تكريم بل مهزلة من مهازل الحكومة الشرعية الفاشلة وبطانتها السيئة .

قالت لقد قطعت كل تلك المسافة من مديرية البريقة وحتى المعلا من أجل ورقة ( شهادة تقديرية ) فقط , كانت تنتظر لفتة كريمة بهذا الوضع المعيشي السيئ , كلنا نعلم بأن غالبية أسرالشهداء قد ظلموا كثيرآ من قبل الحكومة الشرعية اليمنية الفاسدة ولم يجدوا تلك الرعاية اللازمة والإحترام والتقدير , بددوا مئات المليارات بالمشاريع الوهمية وغير المجدية وشراء الذمم .

سفرات وسهرات وشراء الشقق والفلل بعواصم عربية وغير عربية وكل ذلك من أموال الشعب الفقير , وما كانوا لينعموا بتلك المناصب والمكاسب لولا تلك التضحيات الجسام من قبل شرفاء المقاومة أكانوا من الأحياء أو الجرحى أو الشهداء , ولكن يظل الكريم كريم واللئيم لئيم مهما تغيرت الأشكال والألوان وحجم الثروات .

فلم يأتي إلينا من قبل الإمارات إلا الخير حتى هذه اللحظة , وبإذن الله تعالى لن نرى منها سوى الخير دائمآ , البعض سيقول كم من أسرة شهيد بحاجة لمسكن أو راتب شهري أو مساعدة إنسانية طارئة وهذا الطرح فعلا يلامس الواقع الأليم .

ولكن من عرقل عمليات الإعمار بعدن هي حكومتنا الشرعية , والتي ذهبت بعيدا حتى في حصرها لتعداد المساكن والعقارات المتضررة كليا أو جزئيا جراء الحرب التي شنت علينا من قبل مليشيات الحوثي وعفاش .

فلقد بلغت أعداد كبيرة جدآ ومريبة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع , 12 الف مسكن وعقار هي حصيلة تعداد الحكومة الشرعية للمساكن والعقارات المتضررة , وكان نصيب مديرية التواهي التي كانت أخر مديرية تم تحريرها 1200 مسكن وعقار وهو عدد مهول ومبالغ فيه كثيرا , علما بأن العدد الحقيقي لا يتجاوز 144 منزل وعقار , كون المعركة تركزت بمنطقة حجيف وقليل من أحياء التواهي , وأصرت الحكومة الشرعية أن تكون هي المنفذة والمشرفة على مشاريع الإعمار .

أبت الحكومة الشرعية الفاسدة أن تترك عملية إعمار عدن لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهلالها الأحمر الإماراتي , وأرادت الاستحواذ على مشاريع ومبالغ عمليات الإعمار , وفتحت باب التبرعات وغيرها وبالأخير كان الفشل من نصيبها وحرمان المتضررين من عملية الإعمار .