كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الخميس - 17 مايو 2018 - الساعة 12:26 ص

كُتب بواسطة : ناجي عباس - ارشيف الكاتب


مفهوم السلم الاجتماعي ويقصد به وجود حالة السلام والوئام الانساني داخل بيئة المجتمع المعاش كعنصر اساسي من عناصر تقدم وتطور بناء المجتمع وأفراده.. وتتحدد عوامل دراسة وتقييم طبيعة سلوك وممارسات هذا المجتمع او ذاك بواقع السلم الاجتماعي والأهلي السليم من خلال بروز ظواهر حسن روابط بناء علاقاته المجتمعية وقبوله بواقع حالة التعايش السلمي البيني ومد جسور التواصل الاجتماعي بين مختلف أفراده وشرائحه المختلفه وقواه الحية الدينية والعرقية والسياسية والطبقية ، وبمداء فهم وتطبيق معاني السلم الاجتماعي القويم.. فاذا ما وجدنا بان هذا المجتمع يعيش بسلام ووئام اجتماعي آمن ومستقر فيعتبر مجتمع راقي ومتحضر وفيه تحقق إمكانية نهوضه وبنائه وتطوره وتعليمه وازدهاره.. واذا لم تتوافر فيه معاني السلم الاجتماعي بكل تأكيد ستجده مجتمع متخلف ويعيش في حالة فوضى ومظاهر فوضويته وتخلفه غياب الأمن والامان وحالات القتل والاقتتال وأعمال السلب والنهب والتمادي بالبغي والجور بالمظالم وقويه يأكل ضعيفه وفقدان العدالة والمساواة وغياب النظام والقانون الرادع لذلك وبالتالي يظل واقع السلم الاجتماعي لهذا المجتمع بحالة مخيفه وغير آمنه ولا مستقرة..؟

فالسلم الاجتماعي في أي مجتمع يمثل القاعدة الاجتماعية الاساسية التي ينطلق منه افراد المجتمعات في بلدان العالم في تأمين تعايشهم الديني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والثقافي ...والخ ومن خلاله يتحقق لهم توفير أمنهم وأستقرارهم والبحث عن مصادر معيشتهم ومصالحهم المادية ، وفي رحاب السلم الاجتماعي يمكن تحقيق التنمية والتقدم والبناء مع حفاض الجميع على صون ممتلكاتهم وتبادل منافعهم المشتركة ، وبالسلم الاجتماعي الحامل للسلام والوئام تتعاضد الجهود بين افراد المجتمع المعاش وتوحد قدراتهم وتعاونهم في خدمة بعضهم البعض وخدمة وصلاح مناطقهم ووطنهم فإذا ما فقدنا سًلمنا الأجتماعي والأهلي فإن النتيجة الطبيعية من جراء ذلك هي تدهور الأمن وزعزعة الاستقرار واقلاق سكينة المواطن وستظل حالت الخوف هي السائده في نفوس الكثير من اولائك البسطاء الذين يبحثون عن لقمة العيش الآمنة ومصادر دخلهم الآمن والمستقر ..؟

وتعد هناك كثير من المقومات الضروية والأساسية التي ترتكز عليها قواعد ومبادئ تحقيق السلم الاجتماعي الناجح ومن اهمها الآتي :
1- وجود سلطات حكم قوية معززه بقواها الأمنية والعسكرية الانضباطية العاملة بقوة النظام والقانون والتمسك به في معاقبة ومحاسبة ردع المخلين بالسلم الاجتماعي والاهلي..
2 - تحقيق اسس العدالة والمساواة في المجتمع ومنع التميز العنصري والديني والفئوي بين افراد المجتمع وجعلهم سواسيه امام تطبيق النظام والقانونون السائد..
3 - منع ومحاربة الظواهر المخلة بأمن وآمان المواطن وكل الاعمال غير السوية المقلقة للسلم والسكينة العامة للمواطنين..
4 - ضمان تبادل الحقوق والمصالح المشتركة بين فئاة وشرائح المجتمع وشعور الجميع بمسئوليهاتهم المشتركة تجاه حماية سلمهم الاجتماعي والتزامهم بأحترام تطبيق العمل بقواعد ومبادئ السلم الاجتماعي والاهلي المطلوب حيال ذلك..
5- وجود وعي مجتمع تعليمي وارشاد ديني مغروس بين أوساط المجتمع بفهم واستيعاب أهمية العمل بمعاني ودلالآت السلم الاجتماعي والاهلي... بعتباره القاسم المشترك بين الجميع في تعايشهم وتواددهم وتراحمهم تجاه بعضهم البعض..

أن فهم وتطبيق معاني السلم الاجتماعي لاتختصر مطالب تحقيقة فقط على جهة او فئه معينه وأنما هوا حلقة مجتمعية تكاملية تسلكه وتتمسك به كل قوى وفئات وافراد المجتمع الوطني القائم...فاذا ما فهمنا وألتزمنا بذلك جميعاً بكل تأكيد سيتحقق لنا ذلك السلام والوئام الأجتماعي الذي ننشده جميعاً...وفي ذلك يرشدنا رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام بقوله " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ “ (بوائقه بمعنى الأعمال الشريرة والمنكره)....ويأمُرنا الله سبحان وتعالى في محكم كتابه العزيز بقوله ”يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه كان لكم عدوا مبين “ (سورة البقرة الآية (208)..
؛؛؛وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير وحسن المآب؛؛؛