رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الأحد - 20 مايو 2018 - الساعة 03:10 م

كُتب بواسطة : عبدان دهيس - ارشيف الكاتب


من سنة(ستة وثمانين ) ميلادية – على وجه التقريب – خففت زياراتي كثير إلى حدود شبه الانقطاع .. لمدينة (دار سعد ) .. وأسم (دارسعد ) نسبة إلى (الأمير سعد) .. اللي كان (عاملا) على هذي المدينة .. وكان له فيها (دار) سمي بدار( الأمير سعد ) في عهد (السلطنة اللحجية العبدلية) .. وتحول بعد (استقلال الجنوب) في (سبعة وستين) ميلادية.. إلى (مركز شرطة) .. وجمرك للسيارات.. وفيه عمال يقوموا بأخذ (العشور) على حمول السيارات.. على سماية اليوم (الضرايب) .. وهوه ماكان عليه نفس الحال في عهد (السلطنة العبدلية) .. اللي بطرنا عليها ..! وفي (دارسعد) تلقيت تعليمي في (السنتين الأخيرتين) من المرحلة الثانوية في (كلية عدن) برفقة زملاء أعزاء من .. الوهط ولحج وعدن وحضرموت وأبين .. ومن مناطق أخرى كثيرة.. وسكنت في قسمها الداخلي لمدة (سنتين) بالوفاء والتمام .. ولي في هذي الكلية – القلعة التعليمية الشامخة – ذكريات طيبة وجميلة .. مع المدرسين والمعلمين والعاملين والموظفين –

وما زلت – أتذكر بكل اعتزاز ومحبة المرحوم الطباخ الماهر المشهور .. قايد محمد ناصر – وكان طباخ لطلاب القسم الداخلي من المحافظات – والعم (الزريقي) الموظف ذايع الصيت في الكلية .. وفي الشيخ عثمن بأسرها .. والزريقي من عشاق الرياضة ومشجعي لاعبي (كرة القدم) .. والأستاذ علي حسني .. والأستاذ عبدالله مقبل (مدرس الرسم) .. وهوه بالمناسبة شقيق المناضل الكبير طه مقبل .. ولي مع هذا الأخير ذكريات وذكريات ليس المجال هنا لتناولها ..والأستاذ الفذ العملاق مصطفى راجمنار.. مدرس ومعلم (اللغة الإنجليزية ) .. والعميد أبو بكر باذيب .. والموظف صالح منذوق .. شقيق المناضلة .. (حسني منذوق) .. من مناضلات حرب التحرير .. والشاعر محمد نعمان الشرجبي .. من سكان الكلية .. والأستاذ المناضل .. المرحوم صالح حسن محمد .. أحد قادة اتحاد الشعب الديمقراطي جماعة باذيب .. وعند إعلان قيام (الحزب الأشتراكي اليمني) في سنة (ثمانية وسبعين) ميلادية كان موقعه (عضو مكتب سياسي مرشح ).. وآخرون كثيرون لا اتذكرهم الآن .. ياقهري عليش يا (دار سعد) .. ويا قهري عليك ياذاك الزمان الجميل .. وفي دار سعد بعد أن أنهيت تعليمي وألتحقت بالعمل في (صوت العمال).. كنت من رواد (مبرز) الشاعر والأديب الشهيد سالم علي حجيري .. طيب الله ثراه- والشهيد الحجيري – كان صديقي الحميم .. وتجمعنا ذكريات طيبة وجميلة.. وفيها كثير من التفاصيل .. سأتناولها في موضوع خاص .. كما كنت ايضا من رواد مبارز أخرى في دار سعد .. منها .. مبرز الشاعر محمود علي السلامي. في منزله – والسلامي- غنت له الفنانة اللبنانية (هيام يونس) .. ومبرز الشاعر مهدي علي حمدون .. ومازلت اتذكر تلك الجلسات الجميلة الصاخبة .. اللي كانت تجمعنا بكثير من المثقفين والمبدعين في دار سعد .. واكثرهم ناس بسطاء – ومنهم الأعزاء – سيف صلوح.. عبده علي ياقوت – صاحب أغنية (فراشة أو عدت زهرة) وهذي القصيدة لها قصة عجيبة .. سنتحدث عنها في مواضيع قادمة .. ان شاء الله – وعبد الرحمن المحلوي – وهوه شاعر وأديب وكاتب ومناضل – والفنان والملحن سالم عبد الله المولد .. وغالبا ما كان يأتينا الفنان فيصل علوي .. والفنان سعودي أحمد صالح .. وعدد من شعراء لحج الأساطين منهم .. ابو كدره وصالح نصيب وأحمد صالح عيسى .. ومازلت اتذكر تلك ((اللكعه)) .. اللي اطلقها الشاعر المرحوم صالح نصيب .. عندما وقعت بينه وبين فيصل علوي .. (قطيعة حادة) .. فسمى صالح نصيب شعراء دار سعد وفي مقدمتهم الشاعر الحجيري اللي استنجد بهم الفنان فيصل بشعراء (الهكبة) في ذاك الزمان .. كان زمن جميل لا يتكرر.. كنا نقضي الليل في (سمر ودان ) حتى الصبح.. .. وكنا نرافق الفنان فيصل – وخاصة نحنا جماعة (مبرز الحجيري) .. في كل (المخادر) .. وحيثما يهب .. في مناطق عدن .. لحج بكل قراها.. أبين .. شبوة حتى حضرموت.. وغيرها كثير .. ولنا ذكريات كثيرة مع الفنان المرحوم فيصل علوي .. ومواقف لا يتسع المكان هنا لتناولها وشرحها .. أكانت داخلية او خارجية– اح يا دار سعد .. لقد اعادتني ورجعتني لش.. بعض الارتباطات الأسرية .. من أيام قريبة .. بعد غياب وانقطاع طويل .. ولا داعي هنا للتفاصيل .. ومع هذي العودة وتكرار مروري بالشارع الرئيسي اليتيم .. وبعض الشوارع الداخلية والحوافي .. لم تعد دار سعد كما كانت (دار سعد) .. كل شي فيها تغير .. ووضع شوارعها من سيء إلى أسوأ – بما فيها شارعها الرئيسي الوحيد – وهي كما تبان .. تعيش في انهيار تام .. في كل بنيتها التحتية .. اما النظافة حدث ولا حرج .. تعيش على مدار الساعة مع (الكداديف) .. واللي استوقفني كثيرا.. (فرزة جاري جمل) اللي جمب (العيادة الصحية النموذجية) .. في الشارع الرئيسي .. والمضحك والمبكي معا – ان (الجمال ) مع (الجواري) مرابيط بجوار جدار (العيادة الصحية) وسابطين فيها سبطه .. وبدال ما نشم (عرف الدوا) حق العيادة .. تشم (بول وكر وعرف الجمال ) .. أيش على عرف كما (الدوا العربي).. تملس بكر الجمال وبولهم .. والناس الأمور عندها عادي .. طيب وين السلطة المحلية ..؟ ووينك ياخونا العزيز(عبد المنعم ) أمين عام المجلس المحلي بالمديرية .. نباك تحكم سوقك .. صلح الأمور والناس معاك .. وأنته أنسان محبوب .. ذلحين خلاص كملنا الموضوع وقفلنا الكتاب .. بس بالله عليكم كيف تشوفوا هل يرضيكم (فرزة الجمال) بجمب العيادة .. وفي الشارع الرئيسي .. مش هذا باطل .. ورمضان كريم..!