رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الثلاثاء - 19 يونيو 2018 - الساعة 04:01 م

كُتب بواسطة : احمد سعيد كرامه - ارشيف الكاتب


الحكومة تبحث عن موارد لها وليس للشعب كما قد يتصوره الكثيرون من عامة الشعب من المغرر بهم , نعم هذه هي الحقيقة المرة الغائبة , ودليلي على ذلك هو أين ذهبت وتذهب عائدات بيع النفط الحضرمي ورسوم الجمارك بالموانئ والمنافذ وإيرادات الضرائب والواجبات والاتصالات وغيرها , ولن تكون عائدات عدن نت بأفضل من أخواتها إذا أستمر العمل بنفس الالية السابقة .

إنهم يتشابهون مع المليشيات الحوثية بالمضمون ويختلفون معهم بالشكل فقط , هكذا وبكل وقاحة يجيرون ويجيشون كتاب وإعلاميين وصحفيين من أجل تغيير مزاج الرأي العام المحبط المفلس لخدمتهم وخدمة مشاريعهم ولتمريرها بسلام .

93 مليون دولار أو 100 مليون دولار تكلفة مشروع عدن نت اللاسلكي وأغلب معدات المشروع صينية من شركة هواوي , مبلغ مبالغ به جدآ جدآ , وهناك من حول الحكومة الشرعية بين عشية وضحاها من فاشلة وفاسدة إلى بطلة ونزيهة وشريفة , وعدن نت تجب ما قبلها , قرأت مقال لاحدهم وهو يقول ظلمنا بن دغر والمفلحي طلع كذاب بخصوص ال 5 مليار ريال التي ذهبت لمشروع النت .

المفلحي كان على حق يا هذا , وما ال 5 مليار ريال إلا قيض من فيض والقشة التي قصمت ظهر البعير , فتلك المليارات كانت من حساب عدن المحلي ومن إيراداتها , وليس من حساب الحكومة المركزي , وكان يجب تسخيرها في مشاريع عدن التنموية وإعادة تأهيل البنية التحتية المنهارة المتهالكة , كم ستكون حصة عدن من عائدات مشروع عدن نت يا هذا .

لليوم الخامس وعلى التوالي أربع مديريات في عدن بدون ماء وكأن من يسكن تلك المديريات ليسوا بشرا وتقع مسؤولية مدهم بالمياه على السلطة المحلية ومؤسسة مياه عدن والحكومة الشرعية , وكأننا ننتظر موسم الأمطار بإحدى القرى النائية المقفرة , أنابيب عمرها الإفتراضي قد إنتهى قبل ثلاثين عام تقريبا وما زالوا مصرين على بقائها حتى قيام الساعة , هل تعلمون وهل تتألمون أو تشعرون بحجم المعاناة والكارثة بأن تكونوا وأسركم وأطفالكم بدون مياه حتى ليوم واحد فقط , إضافة لمعضلة كهرباء عدن الذي حالها لا يسر عدوا ولا صديق .

تسخير ذلك المبلغ الضخم بهكذا مشروع وبهذه المرحلة الحرجة , كان إهدار للمال العام في وضع يبحث فيه المواطن عن فرصة للحياة المستورة ويناضل من أجل البقاء واقفا على أقدامه لكي لا تنهار أسرته , كنا نضن بأن ال 5 مليار ريال يمني كفيلة بتمويل هذا المشروع وكان مبلغ معقول نوعا ما , يعني 11 مليون دولار تقريبا .

أما كان أولى لو ذهب جزء ضئيل من ذلك المبلغ إلى مشاريع إعادة تأهيل وصيانة خطوط النقل الرئيسية لمياه الشرب وخزانات المياه ومضخاتها , أو مشروع تبديل خطوط النقل الرئيسية لمياه الصرف الصحي التي يتكرر إنفجارها على طول الخط الناقل لمديريات خورمكسر وصيرة والتواهي والمعلا , أما كان أولى لو تم شراء محطة كهرباء مركزية تعمل بالغاز لسد العجز في توليد محطات كهرباء عدن , أي مشروع يخدم الوطن والمواطن لن يستثمروا فيه مطلقا .

أما كان أولى بدعم الطلاب المبتعثين ماليا بعدما تقطعت بهم سبل الحياة هناك وأصبح معظمهم متسولين أو يمتهنون مهن لا تليق بمستواهم العلمي والأكاديمي , أما كان أولى بدعم مستشفى الأمل لمرضى الأورام السرطانية في عدن ليخفف من معاناة المرضى من الفقراء والمحتاجين الذين لا حولة لهم ولا قوة , أما كان أولى بدعم مركز الأطراف الصناعية لجرحى الحرب , أما كان أولى بشراء قطع غيار لجهاز الأشعة المقطعية بمستشفى 22 مايو المتوقف حاليآ والذي يحتاج لمبلغ 100ألف دولار فقط , وسيستفيذ منه المرضى من الفقراء والمحتاجين والموظفين , فرسوم الأشعة المقطعية بالعيادات الخاصة وصلت لمبلغ 32 ألف ريال يمني , يعني راتب متقاعد بالتمام والكمال .

أما كان أولى زيادة مائة دولار أو حتى خمسين دولار شهريا ولو مؤقتا للموظفين والمتقاعدين والعسكريين ليواجهو شظف العيش وقسوة الحياة وظلم ذوي القربى .

كما قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم :
كما تكونوا يولى عليكم