كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الجمعة - 22 يونيو 2018 - الساعة 10:45 م

كُتب بواسطة : ابو راشد الاسلمي - ارشيف الكاتب


بلــد الشهداء ودولـة المواقــف

منذو اعلان قيام دولة الامارات العربيه المتحده بقيادة المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان واخوانه حكام الامارات عاشت هذا الدولة بسلام، نهجها المحبه والتسامح والاعتدال،
لم تكن يوماً من الايام تعادي احد او تتدخل في شؤن الغير، ركزت جل اهتمامها ووقتها لبناءالارض والانسان وتوفير الحياه الكريمه لمواطنيها وكل من يقيم على ارضها، أرست مبداء العدل والمساواه والتعايش بين جميع اطياف المجتمع، كانت ولازالت نموذج عالمي يحتذاء به عربيا وعالميا

للامارات مواقف لا تعد ولا تحصى منذو تأسيسها هي الدولة التي نجدها في مقدمة الداعمين والمغيثين أينما حلت الكوارث والازمات، سميت بإمارات الخير.
رحل مؤسسها رحمة الله عليه وبقي نهجة ودستوره وأخلاقة وقيمه التي غرسها في ابنائه وشعبه،

اخر المواقف العضيمه التي لن تنساها شعوب المنطقة العربيه للامارات هي تلك التي ضهرة عند
اندلاع حرائق الوطن العربي عام 2011م انطلاقاً من تونس' مرورا بمصر' ثم سوريا 'وليبياء' وصولا الى اليمن، تزعزع الامن وانتشرت الفوضى بسرعة البرق، من بلد الى اخر بفعل فاعل، سقطة انضمه وصمدت اخرى، تلك التي سقطت تحولت بلدانها الى ساحات للقتل والدمار، ومن صمدت كانت ايله للسقوط باي لحضه، ان استمر الوضع دون تدخل عربي لإنقاذ ما يمكن انقاذه،

كانت دولة الامارات العربيه المتحده على الموعد قررت عدم الوقوف مكتوفت الايدي وهي تشاهد الوطن العربي يغرف في وحل التشتت والضياع والاقتتال والتشرذم،
كانت الانطلاقة الاماراتيه من خارجيتها ممثله في وزير الخارجية ورجاله الذين حولو وزارتهم الى اشبه بخلية نحل، تعمل بكل طاقمها الدبلماسي على كافة الاصعدة، في كل محافل العالم الرسميه ومنضماته، استطاعو ايصال معانات الوطن العربي الى العالم ونقل الصوره الكارثيه التي يمر بها وطن العروبه الجريح، نجحو في حشد معظم دول العالم للوقوف مع الشعوب العربيه التي تقترب اكثر واكثر من الدخول في نفق مظلم قد يجر الكون الى كوارث انسانيه، يصعب على الجميع الخروج منها،

الانطلاقه الاماراتيه العربيه الاصيله كانت من حيث بدات خيوط اللعبه، فكانت الامارات اول من ساند تونس الخضراء سياسياً ومالياً لإعادة ضبط إيقاع الحياه وعودتها الى وضع هادي ومستقر ،
ثم انتقلت الى البلدان الاكثر خطورة على مصير الامه العربيه والاسلاميه، مصر التي تعتبر قلب الامه النابض، فكانت الهبه الاماراتيه لارض الكنانه في مستوى الخيال، على كافة الاصعده وفي كافة المجالات استطاعة الامارات بدعمها السخي من انقاذ الاقتصاد المصري الذي كان على حافة الهاويه، في مصر لم يكن الامر بمنتهى السهوله لسبب وجود اطراف دولية واقليمية تعمل بكل طاقاتها على تدمير أهم بلد عربي، ولكن الامارات ومن ساندها من دول الخليج العربي على رأسها المملكة العربيه السعوديه استطاعو ترجيح الكفه لصالح استقرار مصر والخروج بها الى بر الامان،

استمر العمل الاماراتي تجاه كل البلدان العربيه الملتهبة، تعاملت مع كل بلد على حسب الإمكانية والمتاح والممكن، تسابق الزمن لإخماد نيران الربيع التآمري الذي عصف بشعوب ودول المنطقه، اليمن كان الاكثر خطوره حيث اصبح في نضر ايران البلد الرابع عربيا الذي سقط بيدها حتى وصل بهم الامر الى المجاهره بهذا الانجاز من قبل رئيس حرسها الثوري، حينها لم يكن من خيار سواء خيار الحل العسكري، فكانت المفاجاه للعالم اجمع، اعلان انطلاقة عاصفة الحزم العسكريه في اليمن، شكل هذا الاعلان المفاجئ نقطة تحول في نفوس شعوب المنطقه وعند دول العالم حيث يعد اول عمل عربي عسكري لصد الخطر المحدق بشبه جزيرة العرب من المحيط الى الخليج، كانت الامارات على الموعد كما عهدناها فهبت برجالها وطائراتها وبحريتها جنبا الى جنب مع مملكة الحزم والعزم، حلقو صقور الجو من قواعدهم العسكريه الى ارض اليمن منفذين ادق الضربات الجويه التي فاجأت الجميع بقدراتهم العاليه في اصابت الأهداف بدقة متناهيه، واكب هذا التحرك الجوي تحرك بري كانت البدايه من عدن، شكل التدخل البري الاماراتي مجازفه من قبل القوات المسلحة الاماراتيه عند الجميع لم نكن نتوقع نزولهم الى البر، ولكنهم كانو على ثقه عاليه بأنفسهم وإمكانياتهم وقدراتهم على تنفيذ هذءالمهمه، فسجلو بدماهم الطاهره اول نصر للامه العربيه في عدن ذهلنا جميعا عشيت 17-7-2015م عندما اعلن عن تحرير عدن من مليشيات ايران الحوثيه
سقطو الشهداء من ابناء الامارات فزاد زملائهم مزيدا من الإصرار والتحدي في مواصلة مسيرة تحرير المدن اليمنيه مدينة تلو الاخراء، مع كل شهيد اماراتي نشاهد ارتفاع معنويات دولته وجيشها في مواصلة السير قدماً حتى انجاز مهمة عاصفة الحزم العربيه واعادة اليمن الى حاضنته العربيه الطبيعيه، نتحدث اليوم عن بلد الشهداء ودولة المواقف، ورجالها يطرقون ابواب مدينة الحديده التي تعد المدينة الاكثر اهميه للمتمردين ومن يقف وراهم من ايران الى عاصمة نظام الحمدين التآمري وغيرها من الانظمه التي تقف في صفهم من خلف الستار اضافه الى الجماعات الارهابيه التي تدار من قبل نظام الملالي مثل تنظيم الاخوان المسلمين وفروعه من قاعدة وداعش وانصار شرعيه،

ستدرس مواقف دولة الامارات تجاة العرب والعروبه للاجيال القادمه، تحت عنوان دولة المواقف المشرفه من اجل العرب والعروبه ، لله دركم يا ابناء زايد، خير خلف لخير سلف، ستضل تضحياتكم دين في رقاب كل عربي اصيل حر ما حيينا ،

كتب: ابو راشد الاسلمي