كتابات وآراء


الأربعاء - 06 سبتمبر 2023 - الساعة 11:00 م

كُتب بواسطة : عبدالله الصاصي - ارشيف الكاتب



الجنوب العربي أرض وشعب وهوية ، الجنوب كيان بشري أسس دولة على أرض عربية توارثها أجياله كابراً عن كابر .
الأرض الجنوبية معرفة بحدودها منذ الأزل ولأهلها شأنهم الخاص في أعرافهم وتقاليدهم التي تنسجم مع ماتمليه الثقافات العربية والاسلامية في أحسن صورها .

أرض الجنوب مجد وأصالة قال عنها المؤرخون انها الرقعة الجغرافية من الأرض التي يقطنها الشعب الذي لا يقبل الضيم .
تدرج الجنوب عبر مراحل مثله مثل بقية دول الجوار التي مرت بصراعات نتج عنها بلاشك تقلبات في دورة الحياة ، ولكل مرحلة سياستها ونظام الحكم خلالها ، ومع ذلك ظلت أواصر العلاقات الأخوية بين الجنوبيين متماسكة ولم تخرج عن طور الأرض الجنوبية التي أصبحت دولة ذات سيادة عاصمتها عدن ، في نظامها وقوانينها النافذة على كل شبر من الأرض من المهرة إلى باب المندب .
اذن : الجنوب دولة مدنية ديمقراطية دخلت في وحدة شراكة مثلما تم من توحد وشراكة بين مصر وسوريا والاردن وعندما لم يكتب لوحدتهم النجاح تم فض الشراكة وفك الارتباط وعادت كل دولة الى محيطها عن تراضي ولم يلزمها البند السابع في الاستمرار في وحدة لم يكتب لها النجاح .
ومقام الجنوبيون اليوم مقام قتالي دفاعاً عن النفس والكرامة وتحرير الارض جراء تعنت الطرف الآخر في فظ الشراكة وفك الارتباط بعد فشل الوحدة التي عزف الجنوبيون عن الاستمرار فيها ، وطالما والتعنت قد وجد فلهم حق الرفض والقتال في سبيل موقفهم الصريح الذي يلزمهم التوجه لحماية ارضهم في مجابهة الخصم المتقطرس الذي لايفهم لغة السلام في حل الاشكال الحاصل .
لذا وجب على الجنوبيون ان ينهضوا بعد ان استكملوا كل اساليب الرفض بالطرق السلمية ولم تفلح ، احقاق الحق بلغة السلاح لردع العدو المتهور ، وفي ذلك حق تدعمه قوانين السماء والارض في المجتمعات العربية والاجنبية طالما والجنوبيين مجبرين فيما يقومون به دفاعاً عن ارضهم واعراضهم التي يسع الطرف المتعجرف لاستباحتها .
وفي هذه الحالة من المرحلة التي يسطر خلالها الجنوبيين اعظم الملاحم البطولية التي لاتتعارض مع نصوص البند السابع الذي لاينطبق قياساً على الحالة الجنوبية لكون الجنوبيين لديهم من الادلة الدامغة مايؤكد صحة المقام ويجيز لهم حق الدفاع طالما ولم يتجاوزوا حدودهم طامعين ولا محتلين لارض الغير .