كتابات وآراء


الخميس - 30 نوفمبر 2023 - الساعة 09:26 م

كُتب بواسطة : م.يحيى حسين نقيب - ارشيف الكاتب




ياسادة ياكرام ياقيادات وكتاب وسياسيين ودبلماسيين ومثقفين كتاب وإعلاميين يجب تصحيح المفاهيم الخاطئة التي ادخلها نظام عفاش المتجمد بعد حرب احتلال الجنوب في صيف 94.

لان الاستقلال يختلف تماما عن الجلاء ..

كل استقلال جلاء وليس كل جلاء استقلال ..

الجلاء يأتي باتفاق سلمي بين الأطراف أو حتى بدون اتفاق بينهما ..وقد يتم من طرف واحد وبدون مقاومة عسكرية وسياسية واجتماعية وثقافية وتضحيات جسام بدماء الشهداء والجرحى .. كما الذي حصل في الجنوب من ثورة وطنية شاملة لمدة أربعة أعوام قبل يوم الاستقلال والذي حصل في ال 30 من نوفمبر 1967م كان يوم اعلان الاستقلال كتتويج بعد ثورة وطنية شاملة استمرت لمدة أربع سنوات 1963 - 1967م خاضها شعب الجنوب ضد الاستعمار البريطاني وقدم خلالها الغالي والنفيس من التضحيات الجسيمة من شهداء الثورة والجرحى والمفقودين ومن الأموال الخاصة والعامة والعتاد فبعد كل هذه التضحيات التي حصلت قبل الثلاثين من نوفمبر 1967م هناك من أعداء شعب الجنوب من ينكر كل هذه التضحيات العظيمة وهناك من أبناء الجنوب من يتنصل لها وينتقص منها ومن حق شعبنا الجنوبي الثائر المقاوم تماشيا مع مصطلحات النظام اليمني البائد الذي استبدل كل شي في الجنوب حتى التسميات الوطنية واهمها يوم الاستقلال الوطني المجيد في ال 30 من نوفمبر واستبداله بيوم الجلاء ..كما لم تسلم عليهم اسماء المنشآت الحكومية والمدارس والمؤسسات الاعلامية والشوارع العامة والمعسكرات الجنوبية التي كانت تحمل أسماء وطنية وأسماء الشهداء استبدلها الاحتلال اليمني بأسماء أخرى وكأنهم يطهرونها من رجس الاسماء التي كانت تحملها وظلت على تلك التسميات حتى تمكنوا من احتلال الجنوب في 94 المشؤوم وانقلبوا على كل شئ يربط أبناء الجنوب بتاريخ ثورتهم وهويتهم الوطنية الجنوبية التي تعرضت ولا زالت تتعرض للطمس الممنهج ولم يكتفوا بهذا بل عملوا من اليوم الأول للوحلة مايو 90 على العمل بوتيرة عالية على التغيير الديموغرافي في تركيبة السكان في كل محافظات ومدن الجنوب من خلال التوطين والنزوح المنظم والمدعوم رسمياً وشعبيا من دولة الاحتلال اليمني وبعض دول الإقليم ..

الكل شاهد وسمع ويشاهد ويسمع كل هذا إلى يومنا هذا دون حسيب أو رقيب فهل من صحوة قبل فوات الأوان اذا لم يكن قد فات فعلاً ..!!؟؟

اللَّهُمَ اني بلغت اللَّهُمَ فاشهد