رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الخميس - 14 مارس 2024 - الساعة 05:18 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب




إلى متى سيبقى التساهل يراود قيادتنا العسكرية والسياسية وخاصة في محافظة الضالع أن القوى اليمنية ستصدق يوما في الوفاء بالعهود والمواثيق والاتفاقيات التي ستبرم بين الجنوبيين وتلك القوى اليمنية ؟

لولا لطف الله سبحانه وتعالى ثم نباهة أفراد قواتنا العسكرية الجنوبية المرابطة في مواقعها ومتارسها الحربية في مريس كانت ستقع كارثة عسكرية وإنسانية بحق أولئك الأفراد الجنوبيين المرابطين في جبهة مريس وبحق القضية الوطنية الجنوبية ككل ، كارثة تدمى لها القلوب في جميع أنحاء الجنوب من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه إذا كانت المليشيات الحوثية المحتشدة بلباس مدني المدججة بأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة استطاعت الاقتراب من مواقع أفراد قواتنا المسلحة الجنوبية واختراقها ومن ثم توجيه نيران أسلحتها إلى صدور أفراد القوات العسكرية الجنوبية وأقتحام مواقعهم العسكرية والسيطرة عليها باسم التنسيق على فتح طريق الضالع صنعاء .

عن أي دواعي إنسانية تلك التي يتكلمون عنها حتى من أجلها يتم التنسيق بين قيادتنا السياسية والعسكرية في محافظة الضالع مع قوى يمنية حاقدة وكاذبة وخائنة ومخادعة ؟
فقبل ذلك التنسيق كان أولا يتم دراسة أمر فتح طريق الضالع صنعاء من جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية ، وكم نسبة المصلحة الجنوبية المتحققة في تلك الجوانب في حال تم الاتفاق على فتح الطريق ، وليس لدواع إنسانية فقط ، كوننا اليوم وبعد طرد ميليشيات القوات العسكرية اليمنية من أغلب محافظات الجنوب يجب أن يكون التنسيق السياسي والعسكري بين الجنوبيبن واليمنيين كتنسيق بين دولة ودولة وليس تنسيق في اطار دولة واحدة .

من الغباء والجهل السياسي والعسكري أن يترك الأمر للحوثيين فقط في متى ما أرادوا قطع الطريق قطوعها ومتى ما أرادوا فتحها فتحوها وليس لنا من الأمر نحن الجنوبيين غير الأذعان لتلك الرغبات الحوثية والتنسيق معهم باسم دواعي إنسانية ، أيعقل أننا ورغم كل تلك النكبات السياسية والعسكرية التي ضربت مصالحنا الشخصية والوظيفية وقضيتنا الجنوبية الوطنية وهويتنا في مقتل جراء نقضهم وخيانتهم لجميع العهود والمواثيق والاتفاقيات التي تم أبرامها بيننا وبين اليمنيين وأعتداءاتهم العسكرية المتكررة ضد أرضنا وشعبنا الجنوبي مازلنا لم نتعظ من غدر القوى اليمنية ؟ ومازلنا ننساق ورائهم إلى التنسيق في فتح طريق الضالع صنعاء مصديقين أنهم سيكونون أهل بر وأحسان وأمان لنا ولمحافظتنا ولأرضنا ولقضيتنا ؟.

عواقب وتبعات غدر المليشيات الحوثية في جبهة مريس يجب أن تتحملها القيادة السياسية والعسكرية في محافظة الضالع من انتقالي وسلطة محلية وقيادات عسكرية التي عليها يجب مساءلتهم مساءلة وطنية وسياسية وعسكرية .