كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الجمعة - 27 يوليه 2018 - الساعة 01:29 م

كُتب بواسطة : انيس الشرفي - ارشيف الكاتب


- قضية شعب الجنوب عادلة وانتصارها مرهون بتوافق أبناءه، فلا يعوقكم سوى اختلافكم، فلم يسبق أن هُزم الجنوب إلا من داخله، فإن أردتم النصر فستجدونه في تقاربكم، وإقامة شراكة تحقق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص دون استئثار ولا إقصاء ولا تمييز.

- ارفعوا مطلبكم وقاتلوا من اعتدى عليكم بلا هوادة حتى تطردونه خارج أرضكم، ولكن احرصوا على دوام الود مع الشعب الشمالي الشقيق فعدوكم ساسة ونخب الشمال لا شعبها، ومع ذلك فلكل قاعدة شواذ تستلزم التعامل معها وفق إفرازاتها..

- الأزمة الراهنة أشبه بإعصار هائج سيجرف كل من يسير عكس اتجاهه، فسايروه فيما يخدم أهدافكم، وأما حين يخالف أهدافكم فاستندوا لجدارٍ صلبٍ يحجبه عن جرفكم في طريقه والزموا الحياد، ما لم يتحقق لكم هدف تبادل مصالح في مسايرته.

- ما من مجتمع كثر رؤسائه إلا تشتت شوره وتمزق شمله وتزايدت الخصومة بين أقطابه، ولهذا تصبح مسأقة حسم قضية تعدد الرؤوس برأس واحد وإن كان فيه ضرر، إلا إنه أهون من تمزق المجتمع بينهم.

- مع اقتراب موعد التسوية سيطفوا إلى الواجهة حل يخدم مصالح القوى الدولية والأقليمية، وسيواجه برفض أغلب القوى المحلية لأنه لن يتعاطى مع أي مشاريع محلية، ومن سيرفض الحل الخارجي سيجد نفسه أمام تفكك وانقسام داخلي يجعله ساحة للتصارع منه وفيه فيما سيتجه الآخرون لاقتسام الكعكة بمعزلٍ عنه.

- على الشعب الشمالي أن يكن عوناً لأخوانه في الجنوب لعودة الدولتين، فقد كانت الوحدة عوناً لتسيد شلل بعينها، احتلت الجنوب ونكلت بأهله، وأهملت الشمال، وأصبحت عودتها من المحال، فلنعمل للحفاظ على شيء قبل أن نعدم الدولتين وتتمزق كليهما.

- على شعب الشمال أن يصنع زعامة جديدة من خارج هضبة شمال الشمال لتقود عملية التحديث والتطوير لدولتهم بعد أن أثبت ساسة الهضبة الزيدية عنصريتهم وفسادهم وحماقاتهم اللامتناهية، التي أدخلت المنطقة في سلسلة طويلة من الصراعات والحروب، والبؤس والمعاناة.

- القوى الكبرى أصبحت أذكى من أن تتصارع فيما بينها، ولكن قد تخوض حروبها داخل منطقة الشرق الأوسط وتجعل وقودها أرواح العرب وأموالهم فقط دون السماح بنقل المعركة إلى أراضي دول الغرب، أو الإضرار بشعوبها.