رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الأحد - 05 أغسطس 2018 - الساعة 04:42 م

كُتب بواسطة : عبدالله سالم الديواني - ارشيف الكاتب


طوال فترة تولي قيادة الحكومة والبنك المركزي من قبل بحاح وبن همام ظل سعر الدولار والريال السعودي مقابل العملة اليمنية ثابت ولا يزيد الألف السعودي عن 57,000 ريال ، والمائة الدولار لا تزيد عن 23,000 إلى 24,000 ريال ، وبالمقابل ظلت أسعار المواد الغذائية ثابتة في سنوات الحرب 2012م، حتى 2016م.

وكان دخل الموظف الحكومي ومنتسبو الجيش والأمن ومنتسبو مؤسسات القطاع الخاص وغيرهم يتلاءم إلى حد ما مع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية المتداولة في السوق رغم الحرب الجارية في الشمال والجنوب.

ولكن منذ أن حلت حكومة بن دغر والقعيطي وبعده زمام ظل الوضع يتأزم شهراً عن شهر ، ورغم الوعود والمسكنات من جانب الحكومة فإن الأمر زاد سوءاً في ارتفاع سعر العملة الذي وصل في هذه الآونة الأخيرة لأكثر من 500 للدولار و135 للريال السعودي ، وقابله ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية وغيرها من المواد المتداولة في السوق.

ومع هذه الارتفاع المتصاعد للأسعار ظلت معاشات موظفي الدولة ثابتة من عام 2014م، وحتى اليوم ، وأصبح معاش الموظف المدني أو العسكري أو الموظف في كافة القطاعات لا يلبي الحد الأدنى من متطلبات الأسرة اليمنية.

وهكذا يتصاعد أنين البسطاء من الناس من جراء هذا الارتفاع المتصاعد للأسعار بينما أعضاء الحكومة وسفراؤها وأبناؤهم والمقربون منهم يستلمون معاشاتهم بالدولار والريال السعودي ولهذا لا يحسون بما يعانيه المواطن الذي يستلم الفتات.

وهذه المعاناة للمواطن جزء كبير منها سببه تركيز رئيس وأعضاء الحكومة على التوظيف للأحباب وخلق جو وظيفي لهم من العدم وتحديد معاشاتهم بالعملة الأجنبية.

ويريدون من المواطن الدعم لهذه الحكومة والصبر على إخفاقاتها الظاهرة لكل ذي بصيرة ، والناس لا تطلب المستحيل من هذه الحكومة التي فرضت نفسها على الشعب بقوة شرعيتها الوهمية ؛ بل يريدون أن يلمسوا بعض الثبات في أسعار متطلباتهم اليومية وتحسين ولو نسبي في مستوى الخدمات المقدمة لهم من كهرباء ومياه وصرف صحي ودفع المعاشات المتأخرة لهؤلاء البسطاء والتي تقابلها الحكومة ووزراؤها الفاشلون من سنة لأخرى بالكذب والاحتيال .

وفي الختام ليسمح لي الكاتب والصحفي المخضرم والشخصية الاجتماعية نجيب يابلي ، شيخ الصحفيين ، أن أقتبس جزءاً بسيطاً من مقالته التي كتبها في صحيفة عدن الغد يوم 24/7/2018م، والتي قال فيها وهو محق كل الحق:

(الرواتب متقطعة.. والكهرباء مقطوعة.. والمياه منقطعة.. ومياه الصرف الصحي في حالة فيض دائم.. البلاطجة منتشرون في طول وعرض المحافظة.. محلات الصرافة منتشرة على طول وعرض المحافظة.. مطاعم المندي منتشرة على طول وعرض المحافظة.. والبسط قائم على قدم وساق على الأراضي والمرافق العامة وتحويلها إلى مساكن خاصة و(الحكومة راقدة)!! .

وكثير من الناس نبهوا لمثل هذه الأمور التي تطحن المواطن وبالذات في المحافظات الجنوبية (باستثناء حكومة مأرب).

ولكن الحكومة ووزراءها أذن من طين وأذن من عجين ، وأغلبهم يقضون جل وقتهم في خارج البلاد ولا حياة لمن تنادي ، ومع ذلك لازال لدينا أمل في الرئيس هادي ومعه السعودية والإمارات في وضع حد لهذه المعاناة التي شكا منها الأجيال قبل الإنسان.

والمثل يقول : (المجنون مش الذي أكل السردة والوردة بل الذي قرّب ولم يحاسب).