كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأربعاء - 08 أغسطس 2018 - الساعة 08:14 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


في شتى المراحل ، وفي مختلف الظروف ، وفي أي نوع من المطالبات التي يطالب بها الشارع الجنوبي ، أكانت سياسية أو خدماتية معيشية ، يجب أن نحافظ على أن يكون الانتقالي الجنوبي هو الذي يقود التظاهرات الشعبية الجنوبية ، ولا يجب التفريق بين أن تلك تظاهرة سياسية لها يقودنا الانتقالي ، وبين تلك تظاهرة. خدماتية معيشية لها لا يقودنا الانتقالي ، هذا لايصلح ، بل يجب أن يكون الانتقالي هو الذي يقودنا في جميع التظاهرات الشعبية الجنوبية ، التي فيها نعبر سلميا للرأي العام العربي والعالمي عما نريد قوله أو تحقيقه ، حتى لانشتت، وحتى لا تسرق ثورتنا ومطالباتنا السياسية والحقوقية .

ونحن قد رأينا في بداية الأحتجاج الشعبي الجنوبي الذي كان في البريقا، كيف أن الإعلام المعادي للانتقالي الجنوبي قد سابق على تأييده لتلك التظاهرة ووافق المحتجين في التظاهر ضد فساد حكومة ماتسمى بالشرعية ، للمطالبة بقضاياهم الحقوقية ، المعيشية والخدماتية ، ولكن وبعد أن أعلن الانتقالي الجنوبي في بيانه ، الذي فيه أكدت هيئة رئاسته تضامنها. ووقوفها مع كل المطالب الشعبية المشروعة ، وحق الشعب في التعبير السلمي عن رفضه وغضبه إزاء الأزمة السياسية والإقتصادية والأجتماعية التي تعصف بالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية ، وحمايتها ، تحول ذلك الإعلام من تأييده للتظاهر الشعبي إلى إعلام مدافعا عن الشرعية وتصرفاتها الرعناء ، وضد التظاهرات الشعبية الجنوبية التي أخذت في الأتساع إلى كل مديريات محافظة عدن ، بعد الإعلان عن بيان الانتقالي المؤيد للتظاهرات الشعبية ضد حكومة الفساد (حكومة بن دغر ).

الله أعلم ، انه وقبل بيان الانتقالي المؤيد للأحتجاجات الشعبية ، ربما قد كان للإعلام المعادي للانتقالي مآرب وأهداف وخطط من تأييده للأحتجاجات الشعبية في بادئ الأمر ، المبتدئة آليتها بالإكثار من كتابة ونشر منشورات تبين أن ليس للسياسة.دخل في تلك الأحتجاجات ، كونها مطالب خدماتية معيشية ، وبالتالي أن ليس لقيادة الانتقالي العليا والوسطية دخل في تنظيم تلك الأحتجاجات وقيادتها ، _ وهذا ما حاولوا ومازالوا يحاولون نشره بين صفوف المتظاهرين _ لتكون بعد ذلك خطوتهم الثانية ، وهي أختيار قيادات من بين المحتجين ، هذه القيادات مجتمعة مهمتها تنظيم الأحتجاجات ، ومنها أيضا يتم أختيار ممثلين للتفاوض مع حكومة الشرعية ، وهنا لا ننسى أن هذه القيادات المختارة والممثلة ، ربما يكونون أتباعا للشرعية ، وهي التي زرعتهم بين المحتجين ، ودعمتهم لأن يكونون قيادات وممثلين لتلك الأحتجاجات .

ولأن الشرعية تملك السلطة ، وتفتقر إلى القاعدة الجماهيرية ، التي يمتلكها الانتقالي الجنوبي ، وعلى هذا الموال كانت ستسري أكذوبة التفاوض بين الشرعية والممثلين ، الذي فيه تستجيب الشرعية لبعض مطالب الممثلين عن المحتجين ، وبمجرد الأسراع في تنفيذها ، يكون أولئك الممثلين هم المعترف بهم عند الجماهير الجنوبية يسيرونهم كيفما يشاؤون ، وبذلك تعتقد الشرعية أنها قد استطاعت سحب البساط من تحت الانتقالي كقائد للجماهير الجنوبية .

ولكن وعندما لم يتحقق لهم ذلك ، عندما كان بيان الانتقالي واضحا في تضامنه ووقوفه إلى جانب المحتجين ضد فساد حكومة بن دغر وحمايته لهم ، بلمح البصر تحول الإعلام المعادي للانتقالي ، من إعلام مؤيد للمظاهرات الأحتجاجية ، إلى إعلام ضد مطالبها وضد الانتقالي.
أهمية أن يبقى الانتقالي الجنوبي هو القائد والمنظم للجماهير الجنوبية في السراء والضراء ضرورية ، ولا تنازل عن ذلك .