رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الخميس - 09 أغسطس 2018 - الساعة 05:09 م

كُتب بواسطة : عبدالله سالم الديواني - ارشيف الكاتب


أتابع مع غيري من القراء وباحترام كتابات الأخ العزيز /عبدالكريم السعدي منذ فترة طويلة ، وكانت كتاباته في مختلف الصحف قبل تشكيل المجلس الانتقالي رزينة وبنّاءة وتخدم القضية الجنوبية لأنه أحد فرسانها ، وهذا الأمر لا يشكك فيه أحد.
ولكن بعد تشكيل المجلس الانتقالي الذي جاءت به ضغوطات أبناء الجنوب بأغلب فئاته ، ولا نقول كلها ، تغيرت لهجة وكتابات الأخ السعدي ، وبدلاً من العمل على إيجاد النقاط المشتركة التي توحد الجنوبيين بمختلف رؤاهم واجتهاداتهم من أجل نيل حقهم الذي طالبوا به جميعا ومن فترة مبكرة بعد 94م، وبالتحديد من 2007م، فإننا نرى كتاباته في الآونة الأخيرة وقد اشتمّ منها التحريض ولو غير المباشر على الفرقة.
ولا أحد يعرف ما الذي يدفعه إلى ذلك وما الذي سيقدم مثل هذا الطرح للجنوب وقضيته سواء لمن هم في المجلس أو خارجه.
فأغلب الجنوبيين يناضلون ومن وقت مبكر ، وعلى رأسهم الأخ السعدي ، من أجل فك الارتباط بنظام الشمال الذي اعتبر الجنوب بكل أبنائه وثرواته وممتلكاته غنيمة للمنتصرين الشماليين في حرب 94م.
وإن كان هناك من يروّج للأقاليم التي كانت أحد الأسباب الرئيسية للحرب التي تدخل عامها الرابع ، فنحن نحترم اختيارهم ولكن ليس من مصلحة الجنوب أن تتداعى إلى الفرقة والتشتت تحت ذرائع هشة لا تخدم القضية ولا تساعد على وحدة الصف الجنوبي التي بها ننال حقنا كجنوبيين الذي قدم من أجله أهلنا المئات من الشهداء والجرحى والمعاقين.
فمرة يكتب عزيزنا السعدي عن محاسبة من كان المتسبب في أحداث يناير في عدن الماضي ، وهو يعلم من هو المحرض الأول لها ، ومرة أخرى يكتب عن ضرورة تسليم مبنى المحافظ للمحافظ الذي (مهلوش) وهو وغيره سواء كان في الانتقالي أو خارجه يعلم أن من حق الانتقالي كمكون موجود على الأرض وصاحب باع طويل مع غيره من أبناء الجنوب في طرد الغزاة المحوثة والعفاشيين بأن يكون له مباني حكومية يديرون منها نشاطهم كما هو حق للآخرين عن حكومة الشرعية بأن تدير نشاطات مؤسساتها من خلال مثل هذه المواقع في أي محافظة من محافظات الجنوب فكلهم أبناء الجنوب ولا أحد منهم أتى من (كلكتا).
ويذكر الأخ العزيز السعدي أن المقاومة الجنوبية وبعدها المجلس الانتقالي الذي تشكل من رحم هذه المقاومة والتي حررت الجنوب ومنها العاصمة عدن لم تفعل ما فعله عفاش وأزلامه من الإصلاح بعد انتصارهم في حرب 94م.
عندما احتلوا كل المباني الحكومية وصادر الإصلاح والمؤتمر مقرات الاشتراكي في كريتر والمعلا والقلوعة ومعه المؤتمر استولى على مقر اللجنة المركزية في خورمكسر ومبنى وزارة التخطيط أمام منتزه نشوان في التواهي ولم يستطع حينها أحد أن يعترضه.
إن النقد البناء للانتقالي وللشرعية وللحراك أمر مشروع ومستحب لأنه يساعد في القضاء على العيوب في نشاط هذه الجهات ؛ بل وقد يفرمل بعض أخطاءها الكبيرة أما ما هو غير مبرر أو غير مستحب فهو الشحت العدمي للناس والذي يؤدي إلى الفرقة والتنافر ولا تتحمله البلد في ظروف التآمر عليها وبعد كل المصاعب التي مررنا بها كجنوبيين يوم الاستقلال عام 67 حتى اليوم.
ومن لديه رؤيةً أو مشروعاً بنّاءً يخدم البلد أفضل مما لدى الانتقالي صاحب (فك الارتباط) والشرعية (صاحبة الأقاليم) فليأتي به وسيكون الناس معه إن كان هذا المشروع أو الرؤية صالحة وممكن تطبيقها على الواقع الجنوبي الذي يمر به اليوم.
لذا نحن مدعوون جميعا إلى وحدة الصف الجنوبي تجاه قضايانا الرئيسية بعيدا عن التسطيح والمكايدة وليكن نقدنا لبعض نابعاً من روح الإخاء الصادق والاحترام المتبادل لوجهات النظر المتباينة في الأمور الغير أساسية لأننا بشر والبشر كلهم خطاؤون والكمال لله وحده.