الأربعاء - 05 سبتمبر 2018 - الساعة 03:47 ص
بدون ادنى خجل يخرج المبعوث الاممي ببيان يحاول تبرير ممارساتها ضد الجنوب وتحوله الى خضم للشعب الجنوبي، بعد ان خضع لرغبات هادي والحوثيين..
يقول البيان ان المبعوث ملتزم، وواقعيا الجنوب وقضيته خارج نطاق المشاورات، ولن يستطيع العالم كله إلزام الشعب الجنوبي بمخرجات مشاورات او مفاوضات لم يشارك فيها ممثليه الحقيقيين...
....
لا يوجد أي مبرر لإقصاء القضية الجنوبية من الحضور على طاولة السلام بشان اليمن، وبممثليها الحقيقيين والفاعلين على الارض.
وما ورد في بيان المبعوث اليوم أسلوب التفاف وخلق الذرائع لتبرير اقصاء القضية الجنوبية، نتيجة إنفاذ رغبات الاقصاء التي طالما مورست على الشعب الجنوب من قبل مبعوثين سابقين للأمم المتحدة وتتكرر اليوم بصورة وقحة.
....
لقد اعلن المجلس الانتقالي الجنوبي منذ أول يوم، أنه يسعى من أجل السلام وانه جزء من هذا السلام في بلد تحول شعبه الى ضحية لأنتهازية قوى وقيادات تختزل الوطن في ذاتها وتقف خلف ما حدث من دمار لليمن وشعبها شمالا وجنوباً .
السلام عملية شاملة ولا تتجزأ، والجنوب يجب ان يكون حاضراً فيها بقضيته الجوهرية، لكن ما حدث هو إقصاء متعمد لها نزولا عن رغبة الانتهازية السياسية.
وفي هذا السياق تابعنا بيانا مقتضياً مساء اليوم الثلاثاء الموافق 4 سبتمبر 2018 من مكتب المبعوث الدولي الى اليمن السيد مارتن غريفيث، وحمل مغالطة اسمها ( مشاركة الجنوبيين في الحل السياسي ).
إذ أنه في الوقت الذي يشير البيان الى تأكيد المبعوث على مشاركة الجنوبيين، فقد تم بشكل واضح اقصاء القضية الجنوبية وممثل مشروع الاستقلال الجنوبي فيها المجلس الانتقالي الجنوبي من أي مشاورات قادمة.
ان ما تم تسميتها مجموعات جنوبية في بيان المبعوث، هو كيل بمكيالين اذ ان الشمال فيه مجموعات أيضاً...
فكيف يقبل المنطق تطبيق ذلك على الجنوب واغفال الشمال الذي تم اعتماد تمثيل الطرف الأقوى فيه. ؟ بينما في الجنوب يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي الطرف الأقوى والاكثر حضوراً والاكبر قاعدة شعبية ويتم اقصاءه. ويخرج المبعوث يتحدث عن مجموعات لا تأثير لها على ارض الواقع الجنوبي .
الشعب الجنوب يؤكد انه داعي الى السلام وملتزم به، لكن بدون اقصائه وتجاوز ارادته.. وهكذا يقول المجلس الانتقالي الجنوب الممثل لقضية الجنوبي ومشروع الاستقلال الجنوبي...
إمضوا في مشاروات جنيف 3 وحاوروا انفسكم وشاوروها.. مثلما حاورت قوى صنعاء نفسها بمؤتمر الحوار الموفمبيكي...
ولا مخرج للجميع.. إلا بالاعتراف بالجنوب ونيله استقلاله على كامل رقعته الجغرافية الجنوبية بحدود 1990م.
