كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الجمعة - 07 سبتمبر 2018 - الساعة 01:07 ص

كُتب بواسطة : أديب السيد - ارشيف الكاتب


بما ان المرحلة الجارية هي مرحلة يمكنني تسميتها ( مرحلة مفرغة ) أمام جميع الاطراف المحلية والدولية... ولم يتبقى فيها خيار إلا القوة العسكرية..



إلا انني انظر وهذا رأي شخصي، ان المجلس الانتقالي الجنوبي استطاع أن يعيد ترتيب أوراقه ويطرحها بقوة لتعزيز قوته أيضاً دون ان تسيل قطرة دم ( جنوبية ) ودون ان ينزلق الجنوب لخيار العنف.. كما تريد الاطراف الشمالية ايصال الجنوب اليه.. وبالتالي تم تفويت الفرصة تلو الاخرى على القوى الشمالية التي تراهن دخول الجنوب في العنف الكبير، وتتمنى ان يتحول مثلما هو الشمال اليوم.


في الحقيقة يراهن الانتقالي على شعب الجنوب، وهو خير الرهان في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل.. وهذا دليل على قوة إرادة الشعب الجنوبي وصلابة مواقفه. وقوة حضور المجلس الانتقالي وشعبيته العارمة.. حيث يستطيع في اي وقت بمجرد دعوة بسيطة منه حشد مئات الالاف من الشعب الجنوبي وهو الرهان الاكبر الذي يمتلكه الانتقالي وتمتلكه القضية الجنوبية.



يقول البعض أن العودة للمسيرات او المهرجانات، هو عودة للسابق ولا فائدة من ذلك.. وأنا أقول أن ( الرهان ) على الشعب هو ذات الرهان لا يتغير، في السابق او الحاضر او المستقبل... والشعب تجمعه ومصدر قوته لا يكون الا في ( المسيرات او المظاهرات ) لان الخيارات الاخرى العسكرية هي خيارات عسكرية يقوم بها جماعات تشكل قوى مسلحة...لهذا الرهان على الشعب يعني الرهان على خروجه وايصال رسالته بقوة. هذا اولاً.

أما ثانياً: فورقة الخروج الشعبي هي ورقة مؤقتة اعتقد ان استخدامها في هذا الظرف المعقد ياتي لغرض يدركه السياسيين فقط وعلاقة ذلك بمسارات القوة السياسية والدعم الشعبي والنفوذ الميداني في الجنوب.

ثالثاً: الخروج الشعبي الجنوبي في يوم الخميس بدعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي، هو يعطي رسالة اخرى ان الارادة الجنوبية غير مرتبطة بعاطفة او نزوة عابرة، بل هي إرادة مرتبطة بمصير شعب ومستقبل أجيال وحريتهم وكرامتهم واستقلال ارضهم ..

رابعاً: فقد اثبت الانتقالي مجدداً انه الاكثر حضوراً ويكاد يتمتع بشعبية جنوبية كاملة، ويخروج اللناس بتلك الحشود الجماهيرية بدعوة من الانتقالي، يعني ان الانتقالي أصدر حكماً ( بتجحيم الشرعية ) التي عملت طوال اكثر من سنة من اخر خروج للجماهير الجنوبية مع الانتقالي على الاضرار بالانتقالي وتشويهه وترويج الشائعات.. إلا انهم اليوم انتكسوا وعرفوا ان كل الاموال التي انفقوها للصحفيين والناشطين لم تثمر ولا اي اثر لها ( بول في نسيه ) كما يقول المثل الشعبي.

أي ان حضور الانتقالي قوياً وتأييده الشعبي الجنوبي عارم جداً في كل محافظات الجنو، ولا وجه للمقارنة بين الخروج الشعبي وبين ما تنتهجه بعض العناصر المرتبطة بما تسمي نفسها مكون جنوبي وان كان يوالي ايران ولم يعد لديها الا التخريب وتلبية رغبة جهات معادية للجنوب اولاً ومعادية للتحالف العربي.

أما خامساً: فالخروج لم يكن رسالة فقط للمجتمع الدولي وللامم المتحدة مبعوثها، بأن تجاوز الجنوب وقضيته امراً ليس سهلاً كما تتخيلون.. بل أيضاً كان عبارة عن لطمة بوجه المبعوث واعضاء مكتبه ومستشاريه الذين أرادوا ان يجمعو ( الانتقالي ) مع اشخاص يقبعون في فنادق الخارج على انهم ( قوى جنوبية ) وذلك من باب التحايل وتقزيم المجلس الانتقالي... فجاء الرد على تلك السخافات من شعب الجنوب بأن الانتقالي خلفه إرادة شعب يا مبعوث انت وشلتك التي تعتقد ان الامور سهلة..

فتصحيات الجنوبيين غير قابلة على التجاوز، والشعب الجنوب لن يكل او يمل، ولن تؤثر فيه شائعات الاعلام المغرضة وملايين الريالات التي تنفق من خصوم القضية الجنوبية لمحاولة ايقافها... فلم يعد الجنوب ذاك الجنوب الضعيف فالادوات بيد الجنوب اليوم كثيرة والاوراق متعددة..

وأرى أن يتم استخدم تلك الاوراق بتدرج واحدة تلو اخرى مباشرة في غضون مدة زمنية معينة وصولاً الى ورقة ( الضربة القاضية ) والتي سيكون الوصول لها ليس بمثلما هو اليوم .. بل ستنكشف كل المواقف وكل الاعداء لشعب الجنوب وقضيته.. وعندها سيكون للجنوب كلمته من تحديد المشتقبل مع كل اولئك...