رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الإثنين - 10 سبتمبر 2018 - الساعة 10:38 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


من الآن وصاعدًا علينا كقيادة جنوبية وشعب جنوبي ضحى وسعى ، علينا أن نواجه المؤامرات المتحدية التي تفتعلها ما تسمى حكومة الشرعية ، و التحديات الإقليمية والدولية بمسمى (استعادة الدولة الجنوبية) ، الذي يجب أن يكون هو العنوان الأكبر والأبرز في أي عمل سياسي أو عسكري أو اقتصادي تقدم عليه قيادتنا ، حتى المظاهرات الشعبية الجنوبية المطالبة بحقوقها المشروعة ، يجب أن تعنون أولًا بمطلب استعادة الدولة الجنوبية ومن ثم تكون العناوين الأخرى ذات المطالب الحقوقية ، الشعبية والعمالية ، فالوقت الراهن وبما فيه من ظروف معقدة وصعبة ومتشابكة لم يعد مناسبًا فيه تستير هدفنا الأسمى خلف مطالبات أخرى ، الذي ربما وبسبب الاستمرار في هذا التستر قد ينخدع العالم ويظن أن ليس خلفها هدف أكبر وأعظم للجنوبيين ، أو قد يخدعنا العالم وبقصد متعمد منه ، فيكون حكمه أن ليس لنا إلا تلك المطالب القاصدة من حكومة ما تسمى بالشرعية تنفيذها لنا ، التي وللعمل على معالجتها قد تتجه دول العالم إلى تنظيم دعمها القوي لحكومة بن دغر ، ومن ثم قدرتها التغلب على كل تلك المشاكل بجد وحقيقة من دول العالم ، ومن ثم لا سمح الله قد يختفي العنوان الأكبر والأبرز لهدفنا الأكبر الذي هو (استعادة الدولة الجنوبية) ، ولنا في ذلك عبرة من خلال السنوات الماضية ، التي فيها اعتمدنا سياسة التكتيك ، لنجد أنفسنا مع قضيتنا ضحية للإقصاء المفتعل وبتعمد من قبل حكومة بن دغر ودول التحالف والعالم في مفاوضات جنيف ، التي كتب الله لها الخزي والفشل ، لهذا ومن الآن وصاعدا مهما اختلفت أو تعددت مطالبنا صغيرة كانت أو كبيرة ، يجب أن تظهر أولا بعنوان استعادة الدولة الجنوبية ، ثم بما يراد المطالبة بها من الأشياء الأخرى ، حتى لا نلدغ من جحر مرات عديدة.
ما على الجنوبين في نضالهم إلا أن يكونوا حذرين جدا ، فهم يصارعون حكومة عديمة الأخلاق والحياء ، حكومة لا تتقيد لا بمبادئ وثوابت وقوانين دينية ولا إنسانية ، حكومة في صراعها تستخدم كل أدوات الفساد والكذب والخدع والتلفيق والاستحواذ والنهب والإقصاء والإلغاء والتشجيع للمخربين والفوضويين والغدارين والبلاطجة ، وزرع الفتن والاختلالات الأمنية ، وقد رأينا محاولاتها اليائسة في خلق الفوضى والشغب وقطع الطرقات في يوم الخميس الماضي ، يوم الغضب الجنوبي ، عندما دست عناصر مجندة لحسابها في صفوف الشعب الجنوبي الغاضب منها ومن أعمالها الكارثية بحقه ، إلا أنها خابت وفشلت بفضل الله ثم بفضل شجاعة ووطنية قوات المقاومة الجنوبية ، ووعي الشعب الجنوبي ، في فضح بلاطجتها و جماعاتها المندسة ، وإيقافهم عند حدهم .
استعادة الدولة الجنوبية ، يجب أن يكون هو العنوان الأول الذي يتصدر كل أشكال التعبير الممارس من قبل الشعب الجنوبي في التظاهرات المطالبة أو الرافضة ، ومثلما هو معلوم أن ما تقوم به حكومة الشر والفساد من عقاب جماعي للشعب الجنوبي ، إلا لأنه يحمل في ذاته هدف استعادة الدولة الجنوبية ، الذي رفض رفضًا قاطعًا التنازل عنه ، مقابل أن ترضى عنه حكومة الأزمات والخزي والعار.
الصراع سوف يستمر ولن يفتر ، بين تحمل وصبر الشعب الجنوبي حتى استعادة دولته ، وبين حكومة ما تسمى بالشرعية المجتهدة شرًا في إفشال مطالب الشعب الجنوبي وإنهاء قضيته من الأساس.
إذن فليكن عنواننا دوما وأبدًا ظاهرًا لتلك الحكومة ولدول التحالف وللعالم أجمع ، في كل عمل نقدم عليه ، هو (استعادة الدولة الجنوبية) ، من أجل توفير الأمن والأمان ، ومن أجل العيش حياة كريمة دون أزمات ، ومن أجل أن تصل كل الحقوق إلى مستحقيها ، ومن أجل حسن الجوار ودوام السلام في منطقة الجزيرة والخليج.