رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الثلاثاء - 11 سبتمبر 2018 - الساعة 09:05 م

كُتب بواسطة : د. سعيد البرك السكوتي - ارشيف الكاتب


التجديد في رأس إدارة المحافظات والوزارات ومكاتبها في المحافظات والهيئات والمؤسسات والشركات العامة والجامعات وغيرها أمر هام وضروري، ويستمد فلسفته من أن الوظيفة القيادية العامة تتضمن في تكوينها الداخلي أسبابا للفساد حتى مع وجود أنظمة رقابية فاعلة وقوية، فما بالك إذا انعدمت هذه الأنظمة . زد على ذلك أنه أصبح من المعروف في بلادنا أن رأس هذه الإدارة يجند إمكاناته وإمكانات إدارته منذ أن يصدر به تعيين أو تكليف من الجهة المخولة بالتعيين أو التكليف في نسج شبكة في هذه الإدارة تقوم بدور السياج الحصين حوله، وتتنوع مفردات هذا السياج من بين من هم فعليا جزء من هذه الإدارة أو يؤتى بهم من خارجها، بل يؤتى بهم حتى من " الشارع" إن لزم الأمر. ( وأعتذر عن لفظة الشارع ، لكنها هنا هي اللفظة الوحيدة المفهومة ) والهدف الأساسي لهذه الشبكة حماية رأس الإدارة، ومعلوم أن رأس الإدارة ليس بالضرورة يكون الرئيس أو المدير العام، وربما يتكون رأس الإدارة من عدة أشخاص. ومن أهدافها أيضا تشكل فريق متجانس للعبث بمقدرات الإدارة وتحقيق مصالح مادية ومعنوية تتراوح من شخصية وحزبية وجهوية وحتى فئوية.
من هنا جاءت فكرة مايسمى " بالتدوير الوظيفي"، والأفضل لو سميت بالتجديد الإداري، و قد جاءت هذه الفكرة لقطع الطريق أمام ماذكرناها من عيوب وأخرى غيرها، ومعظم الأنظمة الإدارية تجعل مدة هذا التجديد بين 4 أو 5 سنوات. ناهيك عن أن قدرة الشخص في استنهاض ملكاته الإدارية والإبداعية لا تستمر فترة زمنية طويلة نسبيا.
ويلاحظ أنه كلما استمرت الإدارة السابقة مدة أطول ازدادت قوة شبكة الحماية التي أنشأتها وقويت شوكتها، بل وتمتد خارجها على المستويين المحلي والمركز ي .
أما معارضو التجديد الإداري هذا فحجتهم الأقوى أن هذه الإدارة لن تنفع إلا بفلان أو آخر من الناس، وهذا بحد ذاته استهزاء بعقول الناس. فالأرض التي أنجبت هذا لم تنجبه لوحده .
عندنا في محافظة حضرموت ربما هذه الرءوس ليست كثيرة، ولكنها قد تتجاوز عدد أصابع اليدين.
وأخيرا ، هل من تجديد لرءوس في إدارات مرت عليها سنون وسنون ؟