كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الخميس - 27 سبتمبر 2018 - الساعة 10:07 م

كُتب بواسطة : نجيب يابلي - ارشيف الكاتب


لا يوجد شيء في البلاد يبعث على الاطمئنان ، فالأوضاع على مستوى الاقتصاد والأمن والتعليم والصحة والإقامة في الخارج مع العائلات ، ومن العجز في تفسير المنكرات على الأرض إلى التفسير الساذج والبهلواني المضحك المبكي ، فهذا رئيس الوزراء عبر وسائل الإعلام الرسمية (المقروءة والمرئية والمسموعة)، يحمّل الحوثيين ما حدث من انهيار النظام الاقتصادي وأن الانقلابيين دفعوا بمائتي مليار دفعة واحدة إلى السوق ليستبدلوها بالطبعة الجديدة بعد علمهم بأننا سنلغي بعض الطبعات وأن الدولار والريال السعودي يتم شراؤهما بنهم شديد في عدن والمحافظات المحررة من أطراف عديدة دون ضابط ، ووفقًا للسيناريو الدولي قسمت البلاد إلى ثلاثة أقسام : عدن ، وصنعاء ، ومأرب ، إلا أن الرياض تظهر أكثر من عدن ومأرب.
ثم ماذا يقول بن دغر؟!.. الحوثيون يضخون المزيد من الريالات اليمنية في سبيل الحصول على الدولار الأمريكي ، وأن المليشيا تنهب احتياطي البلاد وأنها تكتنز لترليوني ريال ثم ضخها في السوق ، وأن ذلك وجه طعنة قوية للريال اليمني.. ولم يتطرق بن دغر إلى أمر لافت للنظر: لماذا الانقلابيون في صنعاء والشرعيون في الرياض؟ لماذا يحرص الشرعيون على الحضور عند الطلب بينما يستهتر الانقلابيون بعدم الالتزام بالحضور؟ لماذا تدلل الشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة والولايات المتحدة الانقلابيين وتدير ظهرها للشرعيين؟ لماذا يتقاضى الشرعيون رواتبهم بالدولار الأمريكي ومصروف الحبيب بالريال السعودي في حين يتقاضى الانقلابيون رواتبهم بالريال اليمني مع تسليمنا بأنهم يتلقون الشيء الفلاني بالدولار الأمريكي من أسيادهم المجوس؟..
لماذا يهين دغر نفسه بالقول: "نكرر رفضنا للحوثيين بأن يجعلوا الموارد المالية كلها في البنك المركزي وفروعه ، ونحن على استعداد لصرف مرتبات جميع العاملين في الدولة"؟!.. من هم مع الدولة ومن هم ضد الدولة يا بن دغر؟.. لو كان المرشدي على قيد الحياة وقرأ هذا الكلام يا بن دغر لعقب عليك بالقول " هذه مفتالة يا بن دغر!".
يظهر بن دغر عدميته بالقول :" الحكومة والتحالف وممثلو البنوك الصيارفة مدعوون إلى عمل مشترك"، ومثل هذا الكلام لا يثير إلا الاشمئزاز والآلام.
ويظهر بن دغر عدميته بالقول :" وفرنا عشرة ملايين دولار شهريا لشركة النفط حتى لا تلجأ إلى السوق لتوفير الدولار"، لأن الجنوبي يعي تمامًا بأن شركة النفط قبل الوحدة كانت رافدا طيبا للخزانة العامة للدولة وضعفها (شركة النفط ×2) كانت مصافي عدن التي كانت رافدا طيبا أيضا للخزانة العامة للدولة وشتان بين المؤسستين اليوم وبين ما كانت عليه قبل الوحدة ؛ لأن المخرج عايز كذه!.. لأن السيناريو قائم على الفوضى الخلاقة بكل أشكالها.
يا بن دغر.. إن الشرعية هي نفسها من أدخل الشماليين إلى الجنوب وعدن في حرب صيف 1994م، لإعادة الجنوب إلى بيت الطاعة ، وهي الشرعية نفسها المسنود لها هذا الدور حاليا لإعادة الجنوب إلى بيت الطاعة.