كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأربعاء - 10 أكتوبر 2018 - الساعة 02:33 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


تلك السياسة المقصودة من حكومة ماتسمى بالشرعية في تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظات الجنوبية المحررة ، قد كانت من أجل جعلها متساوية مع تدهور تلك الأوضاع نفسها في المحافظات الشمالية من قبل نظام الحوثي ، وذلك حتى يبقى الشعب الشمالي صامتا تحت حكم الكهنوت الحوثي ، ويرضى العيش في ظروفها ، ذليلا فقيرا ، مكبل الحرية ، منطويا بقهره ، ساكنا في تفكيره ، معقودة لسانه ، لايحاول الأنتفاض بثورة شعبية ونيل حريته بالقضاء على الحوثي ، وذلك خوفا من أن الأوضاع المتدهورة الكارثية التي تعمدت حكومة بن دغر إفتعالها في المحافظات الجنوبية ستنتقل إلى عندهم _ أي إلى عند الشعب الشمالي _ أن هو انتفض ضد الحوثي ، ومنح ماتسمى حكومة الشرعية الحكم في السيطرة عليهم عسكريا وسياسيا وفي جميع امور حياتهم المعيشية والخدمية .
لكن وبانتصار أنتفاضة الجنوب على حكومة بن دغر وطردها من المحافظات الجنوبية ، والتمكن من تحسين الأوضاع كافة في الجنوب ، أن شاء الله ، فأن ذلك سيساعد الشعب الشمالي والمقاومة الشمالية في التفكير للقضاء على الحوثي ، وذلك لأن كل ذلك التفكير المسيطر على عقلية الشعب الشمالي سيذوب من رؤوسهم ، عندما يروا ويسمعوا ما فعلته أنتفاضة الجنوب بحكومة بن دغر من أجل إنقاذ انفسهم من المجاعة ، و أيضا من أجل استعادة وطنهم المسلوب المنهوب ونيل حريتهم والعيش فيه بعزة وكرامة ، في ظل السيطرة على كل المرافق والمؤسسات الأيرادية الجنوبية من قبل قوات المقاومة الجنوبية ونقل زمام أمور أدارتها إلى المجلس الانتقالي الجنوبي .
لأن _ حينها_ ستفتح أعين الشعب الشمالي ، وستهتز مشاعرهم واحاسيسهم ، وسيزداد حماسهم في الانتفاض ضد الكهنوت الحوثي ، للتخلص من جبروته وظلمه وبدعه ، وليس كما يحاول هذه الأيام بن دغر ومعه الأخونجين الترويج له من مناصرة الشمالين الشرعية للوقوف ضد سيطرة الانتقالي على الجنوب ، أخواننا الشمالين قد تحرروا من هذه الأفكار المسمومة المدسوسة في رؤوسهم من قبل نظام الهالك عفاش والإصلاحين ، فهم لم يعد في تفكيرهم إلا كيف يتخلصوا من قبضة الحوثي واستعادة دولتهم (دولة العربية اليمنية) والعيش في ظلها بعزة وكرامة . أما مسألة تمكن الجنوبين من السيطرة على أرضهم واستعادة دولتهم ، فأن أخواننا في شعب الشمال سيرون في ذلك أنه قد تبين لهم أنه الحق ، ولايرون فيه غير عودة الحق الجنوبي إلى أهله ، كما أن اصرار الجنوبين وشجاعتهم ستكون محل أفتخارهم بهم ويتمنون أن يكونوا مثلهم في اشعال أنتفاضة شعبية ضد الطغاه الحوثين .
لذلك فأن أنتفاضة الجنوب بطرد حكومة الفساد والتجويع ، واستعادة الدولة الجنوبية ، ستكون بوادر تشجيع وأمل للشعب الشمالي وستكون قوة مساعدة لهم في القضاء على الحوثي ، من خلال توجه القوة الجنوبية الشعبية والعسكرية التي كانت في مواجهة الإخوان وحكومة بن دغر خلال الأربع السنوات الماضية ، ستتوجه إلى مساعدة الشعب الشمالي والمقاومة الشمالية لأجل القضاء على الحوثين وتخليصهم منهم .
إذا وإلى جانب القوة الشعبية والعسكرية ، وأن النصر لن يأتيهم من الخارج ، وأن قوة العزيمة والإرادة هي التي ستصنع النصر بإذن الله ، سيستفيد أخواننا الشمالين ومقاومتهم من أبناء الجنوب أيضا وخاصة من بعد أنتفاضتهم ضد الحوثي والقضاء عليه ، سيستفيدون العبرة في عدم تسليم نصرهم إلى الإخوان وإلى ماتسمى حكومة الشرعية ، لما كان لتلك الحكومة من مآسي الفساد والتجويع والأختلالات الأمنية مع الجنوبين ، وستكون لهم فرصة للتخلص منهم ومن شرهم وإلى الأبد ، من خلال أعطاء شرعية الحكم لمجلس سياسي جديد يؤسس من رجال إنتفاضتهم ، وتكون قوات مقاومتهم هي التي تحافظ على أمنهم وتحمي حدود دولتهم ، بعيدا عن همجية ميليشيات الإخوان ومشاريعهم السياسية المدمرة .