كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الإثنين - 15 أكتوبر 2018 - الساعة 08:27 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


اساسا ومنذ العام 2007م وشعب الجنوب لم يعد معترفا بشرعية نظام صنعاء ، وزيادة على ذلك فبإدبارهم في الدفاع عن أرضهم ودينهم وسلطانهم ومكالفهم وأموالهم في العربية اليمنية تكون شرعية صعتر وهادي وأتباعهم قد إنقلعت نهائيا ، ولم يعد لهم اي كلام عن الوطنية أو عن أي صلة تربطهم بالسلطان أو الأرض التي منها ولوا الدبر تاركينها وليمة وغنيمة سهلة للحوثي ، يعبث بها وبمن فيها كيف يشاء ، فعن أي وحدة وعن أي جمهورية وعن أي مخرجات حوار يتكلمون ؟، وعن أي مشاريع سياسية يتوعدون أن ينفذونها وهم في الخارج فارين ، يعيشون أذلة صاغرين؟ ، وعن أي ضرورات لأجلها يبيحون المحظورات ؟، وهم قد جعلوا من خوفهم في هروبهم من الحوثي ضرورة أدت إلى إنتهاك الحوثي لكل المحظورات في صنعاء وبقية محافظات الشمال .
الجنوبيون وبعد اليوم لا يمكن أن تنطلي عليهم أتهامات هادي وفتاوي صعتر ، لأنهم قد ذاقوا الألم والمرارة حتى استطاعوا طرد وتحرير محافظاتهم من الحوثي ، فهم وبعد أن استحل الحوثي محافظات الشمال سلميا بفرار الإخوان منها ، ولما رأوا من همجية وفعل الحوثي بأهلها ، عزموا النية _ أي الجنوبين _ أن الوقوف وتقديم التضحيات في وجهه تقدم الحوثي نحو المحافظات الجنوبية ، ضرورة دينية وسياسية وأجتماعية ، يجب دفع أثمانها من الدماء والأموال مهما غلت ، ولا تسلم للحوثي ينتهك فيها المحرمات ويبيح المحظورات ، وإلى الأن مازال الجنوبين على هذا المبدأ ، وعلى نفس العزيمة في حفاظهم على شرعيتهم ، وضد أي من كان ، صعتر أو هادي او غيرهم ، يفتي أو يحرض أو يصدق اتهاماته او حتى يفكر أحتلال الجنوب مرة آخرة ، لأن الجنوبين وضد تلك المحاولات البائسة، يرون التصدي لها ، والدفاع عن دينهم وأرضهم منها "ضرورة " حتى لا يتمكن أولئك السفلة المزعبقين ، الهاربين في الخارج ، المعتاشين بثمن الرضى على سقوط كرامتهم و بالرضى في التعدي على كرامة شعبهم الشمالي ،أن يحتلوا ولو شبرا واحدا من الأراضي الجنوبية المحررة ، حتى لا يتمكنوا من تنفيذ مخططهم الإخواني في تسليمها إلى الحوثي مرة آخرى .
أن ما كان من ذلك التوافق في كل شيء ، الذي كان بين فتوى صعتر وتهديد وأتهامات هادي ضد الجنوبين ، وما كانت من حركات مفتعلة مريبة. لأتباعهم في عدن ، يبدو أنهم كانوا يريدون شعللة فتنة أقتتال كبيرة بين الجنوبين ، ولولا لطف الله ونباهة الانتقالي ربما لكانت قد وقعت ، ولكن ولدراية الانتقالي بمحاولة أحداث تلك الفتنة ، عدل من خطوات تصعيده ، من خلال إلغاء الحشد المليوني نحو العاصمة عدن للأحتفال بالذكرى ال55 لثورة ال14 من أكتوبر ، وتأجيل إلغاء خطاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، وكل ذلك حبا في الحفاظ على الشعب الجنوبي ، وليس خوفا أو تراجعا ، والانتقالي على عهده ووعده باق مع الشعب الجنوبي ، في تنفيذ كل ما جاء في بيان 3 أكتوبر ولكن أن شاء الله يكون ذلك في الأيام القليلة القادمة .
و لهذا وما يجب أن يأخذه الانتقالي في الحسبان ، يجب أن يكون مصارحا دول التحالف العربي وخصوصا الشقيقة السعودية والشقيقة دولة الإمارات ، في موقف الشعب الجنوبي الرافض لأي شرعية آخرى غير الشرعية الجنوبية السائرة على طريق استعادة الدولة الجنوبية في حكم الجنوب والسيطرة عليه ، وامامهم أيضا يجب أن يظهروا مشروع استقلال الجنوب بقوة وجدية ودون غمغمة، ويكفي ذلك التكتيك الذي ومن خلالة حاولت ماتسمى الشرعية التسلسل إلى داخل الكيان الجنوبي ، لدعم وتقوية نفسها و أظهار الاستقواء على الجنوبين ، لأن الذين أنقلعت شرعية سلطانهم وشرعية وطنيتهم بإدبارهم عنها في صنعاء ، من صعتر وهادي وغيرهم ، لن يسمح لهم أن تؤسس لهم شرعية جديدة في عدن ، حيث وأن فتاويهم وأتهاماتهم الآخيرة قد كانت خطيرة جدا على الجنوبين أن تم تصديقها من قبل دول التحالف .
لهذا يجب تمعين التحالف أن الخطر سيلحق بهم قبل أن يلحق بنا، أن هم رضخوا لتلك الفتاوي والاتهامات الجائرة الكاذبة على الجنوبين .

عادل العبيدي