السبت - 10 نوفمبر 2018 - الساعة 07:09 م
أحمل وزير النقل والسلطة المحلية بمحافظة عدن ومدير المؤسسة المحلية للنقل البري مسؤولية التخريب المتعمد لاسطول الحافلات ال 62 المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة كمنحة لأهالي عدن والمحافظات المجاورة .
قبل عدة أيام كتبت ونشرت مقال بعنوان ( حافلات الإمارات ال 62 .. يجب تشغيلها فورا ) لخدمة شريحة واسعة من المواطنين البسطاء والموظفين والطلاب في ظل هكذا أوضاع متردية وغلاء مس جميع القطاعات المختلفة وبينها قطاع النقل .
توجهت صباح هذا اليوم السبت الموافق 10/11/2018م أنا أحمد سعيد كرامة إلى إدارة وحوش المؤسسة المحلية للنقل البري في مديرية الشيخ عثمان للإطلاع على وضع الحافلات عن قرب , ال 62 حافلة وصلت قبل عام تقريبا من ميناء الزيت بالبريقة إلى حوش مؤسسة النقل البري وهي بكامل جاهزيتها وتم قيادتها بكل سلاسة وسهولة .
ما شاهدت وصورته ( مقطع فيديوا ) دليل قاطع بأن وزارة النقل والسلطة المحلية بمحافظة عدن وقيادة مؤسسة النقل البري يتعمدون تدمير هذا الأسطول من الحافلات والإصرار العجيب بعدم الإستفادة منه على الإطلاق , فهناك أكثر من عشر الحافلات تقريبا صارت خارج الجاهزية , وعدد منها تم تشليحها والعبث بها بصورة تخريبية مع سبق الإصرار و الترصد , أثناء سؤال أفراد حراسة المنشآت المناوبين صرحوا بأن هناك حالات سرقة لبطاريارت وإطارات وشاشات الحافلات من قبل بعض السائقين والعمال وتم القبض على بعضهم وتحرير محاضر بتلك الوقائع .
في مخالفة واضحة , وفشل إداري فاضح قامت المؤسسة المحلية للنقل البري في عدن بالتعاقد مع مكتب نقل خاص لتشغيل الحافلات إلى المحافظات المحررة لعدة أشهر , أعتقد بأنه آن الأوان ليسترد الهلال الأحمر الإماراتي حافلاته وإعادة تصديرها لدول تعرف قيمتها الكبيرة .
على وزير النقل الجبواني أن ينحاز لشعبه ويشغل الحافلات إن كان فعلا يبحث عن وطن وخدمة مواطنيه كما يقول ويصرح ليل نهار من على شاشات القنوات الفضائية المختلفة , وإلا يقدم إستقالته أو تتم عملية إقالته .