كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأربعاء - 21 فبراير 2018 - الساعة 09:37 م

كُتب بواسطة : علي ثابت القضيبي - ارشيف الكاتب


** لقد عبثت السلطة الشّرعية في جنوبنا عبثاً لايتصوّرهُ عقل ، وهذا منذو تحرير عدن وبعض مناطق الجنوب قبل ثلاث سنوات ، ونتذكّرً جميعاً صورُ ذلك العبث في الخدمات كالكهرباء والمياه والصّرف الصحي.. الخ ، وآخرها لجان الفساد التي شكّلتها من المقرّبين لصرف المرتبات الموسمية للمواطنين.. وكلها صورٌ حاضرةُ في الذهن وتدمي القلب بوقعها الأسود علينا في الجنوب وماأنفكّت..
** طبعاَ لايستطيعُ أحد أن ينكر شكل المعاناة القاسية جرّاء ماذكرناه هنا ، لكن أكثر صور العبث في فساد الشرعية كان في العبث بالمرتكزات الإقتصادية الأساسية لجنوبنا ، وهذا جاء عبر تقاسم إداراتها بين الحاشية والمقرّبين وحسب ، وعلى أساس المحاصصة.. ولنأخذ من مصفاة عدن كأكبر منشأةٍ إقتصادية في جنوبنا أنموذجاً ، وهذه كانت تصرف على كل الجنوب بفعالية إقتصادها وقوّتهِ ، وهي اليوم تتحوّل الى كومة خرده ، ويستجدي عمالها مرتباتهم اليوم من موازنة الدولة وياللحسرةِ !!
** في هذه المصفاة ، لم يحدث مطلقا وطوال عهدها وتاريخها أن يُسَلّم ملف إدارتها وحساباتها وقيادتها لشخص واحد فقط!! وفي هذا خرقٌ كبير للأنظمة المالية والإدارية والقانونية للمصفاة وسواها! لم يحدث ذلك في عهد بريطانيا ، ولافي عهد الحزب عندما تسلّمها من بريطانيا ، ولاحتى في عهد فساد المخلوع عفاش!! ويحدث ذلك في عهد السلطة الشرعية!!
** الآن.. تحولت مصفاة عدن الى خرابةٍ وكومة خرده ، فالعنكبوت يعشعشُ على الآتِ ورشها ، وتسرحُ بينها القطط والكلاب الضّاله ، وهذا في عهد المرشّح لإدارة المصفاة وحساباتها من قبل هذه السلطة الشرعية.. والغاية معروفةٌ طبعاَ ، وهي تحويل المصفاة الى خزّاناتٍ لنفط إحد الحيتان التابعين لهذه السلطة الشرعيه ، وهذا يعرفه كل عمال المصفاة ، وأهالي البريقه ، وكل أهل عدن المتحسٍرين عموماً على هذه الوضعيّة الكارثية لمصفاتهم!!
** طبعاً هذا الأمر صاعقاً جداً بالنسبة لأربعة ألف موظف وأسرهم الذين ينتظرون اليوم متسولين رواتبهم من هذه المصفاة ، وكذا طوابير المتقاعدين ( ألفين وأكثر) وهؤلاء لم تعد المصفاة تسدّد أقساط تأمين تقاعدهم منذو سنوات ، وفي هذا الأمر أكبر كارثة قانونية وإنسانية لهؤلاء.. وهذا هو أداء هذه السلطة الشرعية في منشأةٍ كانت من أكبر منشاءات الجنوب فعاليةً وإيراداً وإقتصاداً ..
**هنا يتجلّى مستوى الفساد والعبث الذي مارسته هذه السلطة الشرعية بحق الجنوب وشعبه وإقتصادياته.. إذ كيف يظلٌ عمال مرفقٍ كان من أكبر المرافق الإقتصادية إدراراً للمال ويتحوّلون الى متسوّلين لمرتباتهم مثلهم مثل المرافق التي وصفوها بالفاشلة في عهد المخلوع عفاش ؟! وهي كارثة كوارث أداء هذه السلطة الشرعية في جنوبنا!
** المصيبة الأكبر ، أنّ من عيّنتهُ الشرعية مديراً لهذه المصفاة ، وهو كبيرُ محاسبيها ، وقبله بدأ حياتهِ فنّي خراطه فيها وحسب ، المصيبة أنه مقيماً إقامةٍ دائمة هو وأسرته في الأردن! وهنا الصّاعقً في الأمر والأكثر صدمةَ ، رغم كل الأوضاع السوداء للمصفاة اليوم!! وكل هذا لايحرك ساكناً لدى من عيّنهُ ( فخامة الرئيس) ولارئيس حكومته ، ولاوزير الماليه ولا.. ولا..!!
** بالفعل المصفاة اليوم كومة خرده ، وعمالها ينتظرون مرتباتهم كالمتسولين!! والنقابة من البطانة ، وحتى متى سيستمر هذا الوضع الأعرج ؟! العلم عند الله.. وهذه هي إحدى ابشع صور عبث وفساد هذه السلطة الشرعية في جنوبنا ، وقِس على ذلك في بقية المرافق الكبيرة في جنوبنا ، ويقولون لك لماذا ينتفض الجنوب على هذه السلطة الشرعية.
فيصل/الجيزه/ مصر العربيه.