رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


السبت - 05 يناير 2019 - الساعة 09:10 م

كُتب بواسطة : علي المنصوري - ارشيف الكاتب


رحل صاحب الامنيات - صاحب الاخلاق - والابتسامة الصادقة المليئة بالبراءة والسماحة والكرم والشجاعة والوفاء.

حين يرحل الرجال... تتعثر ألانامل على الأوراق لتكتب عن عبق من سيرتهم الحنسة.. اليكم بكائية أكتبها بأحتراق وحزن عميق فاوالله اني اكتبها وأنا أبكي على أنبل شاب في بلاد الاحمدي اليوم.

سأبكيك ،وستبكي بلاد الاحمدي ياعبدالرب آآه ياوجع الرحيل آآه.

وفي الليلة الظلماء.. يفتقد البدر

ظلمة حلت حين فقد الضوء.. وحياة سنقضيها في الحزن العميق يا آآه ياسهم القدر فالمتقول يطيق الحياة الدنيا وحقي الدنيا أننا لانطيق سماع الخبر.

كرفقد سقط من بين النجوم... وقمر غاب من بين الشهب..

أخي عبد الرب اليوم لن أكتب فيك نعياً،أوعزاء بل أحاول أسترد روحي العالقة في فأجعة نباء إستشهادك ..

كلما أحاول دحرجة دموعي التي هي في عيني والتي لم تجروؤ على تصديق ذلك النباء المشؤوم.

يالفاجعة وأخبارها القاسية عن الرجال الذين لهم قيم في صفحات هذه الدنياء ،آآه أيها القدر ماذا ماهكذا الاختيار ، أم أمراً من رب البشر بأخد عظمة روح الجسد المعنى الحقيقي لجملة الدنيا والآخرة.


عندما أمسكت جوالي متصفحاً وجدت صورتك عليها بتسمية الشهيد أيقنت نبأ إستشهادك دآهمني ذلك البكاء الموجع الذي نسترقه سراً من رجولتنا وتساءلت أي رجلاً كنت أبكي فيك .

الى مبتغى سماء الشهادة بصدق النية ، والإخلاص،والفداء والتضحية في سبيل الوطن لقد لقدكان الموت صديقا لك مقرب منذ عزمت القصد الى جبهات الشرف والعزة والتضحية لتعيش وسط نارها والحريق وفيها ذكر أسمك موصفاً بمنابل الشجاعة،والاقدام ومن ثم التضحية ياعبدالرب ونعم الفارس والشهيد أنت.

أخي عبد الرب أنت لم تمت .. ولم يرفعك الله إليه فحسب ؛ .. ولكنك نلت مبتغاك وأبدلك الله بأوسمة ورتب بدلاً الدنيا الحقيرة ، ووهبك رتبة ووسام الشهادة في سبيله .. 

في سبيل وطنك المختطف من عصابات الإجرام والتفجير، والتدمير الحوثيه التي الخارجة عن طريق ملة الاسلام والمسلمين.

شهيدناءا المغوار .. مصابنا بك جللٌ ، والفاجعة كبيرة .. فأنت من أنثر دمه الزكي في طرقات الوطن .. لتكرس لنا مبادئك وتحي قيم الوفاء .. وعقائد الانتماء .. وندعو لروحك درجات رفيعة المنال ، لا يرقى لها إلا الأبطال.. ممن تربى في مدارس الشهادة المحمدية وعلى موائد الوطنية .. وفي ميادين الرجولة والشرف ، ميادين قواتنا المسلحة الأبية.

لقد نثر نبأ استشهادك الحزن في أجواء الوطن في كل حدب وصوب ... لكن وقع الحزن على رفقائك ومحبينك في السلاح مختلف تماما .. فقد ازدادوا إدراكاً بمعاني الفداء والبذل والعطاء، والعدل والكرامة والكبرياء، والعزّة والشهامة والصفاء .. لقد تركتم فينا ما لن ننساه أبداً، فصورتكم ستبقى محفورة في سويداء القلوب، ومعلّقة بالأهداب .. نراها صباح مساء .. في جنبات وطننا الغالي ..

شهداؤنا .. أنتم راياتنا .. و أمجادنا .. و نبض قلوبنا ..و عز تاريخنا .. أنتم البسمة المرسومة في وجوه كل الأحرار ، شهداؤنا.. أنتم رمز ارضنا الشامخة و قناديل السماء المسرجة بالدماء الطاهرة والأنفس الزكية.. شهداؤنا.. أنتم عبق النصر ومسك الحياة ..

سنذكركم يا أبطال الوطن وشهداءه .. الواحد تلو الواحد ، سنذكركم في كل وقت وحين ، ونحن نقول ' ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ، أحياء عند ربهم يرزقون ' .. فأنتم الأحياء ، لا بل أنتم من صنعتم من الموت أناشيد الحياة ، أنتم النصر كل النصر ، لأن النصر شجرة لا تروى إلا بالدماء ..



وداعاً ياشهيدناء عبدالرب عواس الى جنات الفردوس الأعلى من الجنة نزلاء مع النبيين ، الصدقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.