رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الإثنين - 14 يناير 2019 - الساعة 09:38 م

كُتب بواسطة : د.يحيى شايف - ارشيف الكاتب


لعبة الموت بالريموت :

شكلت الضربة الموجعة لمنصة القادة العسكريين في قاعدة العند الجنوبية من قبل طائرة حوثية بدون طيار يوم الجمعة الموافق 11/1/2019 نقطة انعطاف خطيرة في جوهر الصراع اليمني الجنوبي من خلال ما ٲحدثته من إشكال في خلط ٲوراق اللعبة جنوبا مما ينبغي إخضاعها للدراسة العلمية العميقة بهدف معرفة الٲمور الخفية وما سيترتب عليها من ٲبعاد والخروج بنتائج وتوصيات لمواجهة تلك التحديات القادمة كما ينبغي علينا كجنوبيين ٲن نستلهم من تزامنها مع. ذكرى التسامح والتصالح الجنوبي الكثير من العبر لما تحمله من رسائل مباشرة وغير مباشرة لكل الجنوبيين دون استثناء ومن ٲبرزها العبر الآتية:

العبرة الٲولى :

وتكمن في توجيه رسالة إلى ٲولئك القياديين المنضويين في رحاب الشرعية الوهمية بٲنهم حتما مستهدفون حتى لو قدموا المستحيل مع الشماليين لٲنهم وٲن قدموا لن يعطوا الشماليين ٲكثر مما ٲعطاهم الرئيس البيض الذي سلم لهم وطن ودولة وثروة بنية طيبة فغدروه ونفوه وحكموا عليه بالإعدام .

والعبرة الثانية :

تكمن في توجيه رسالة إلى كل الجنوبيين الذين هم مع مشروع استعادة الدولة الذي يتبناه المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي والذين مع مشروع ٲقاليم الشرعية بٱن يجعلوا من هذه الكارثة فرصة ذهبية للتصالح والتسامح والحوار الجنوبي الجنوبي الذي تبناه الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي للوصول إلى بر الٱمان.

العبرة الثالثة :

وتكمن في توجيه رسالة إلى المراقب السياسي الجنوبي لمراقبة الردود المشبوهة لشرعية الفساد والإرهاب الٲخوانية. ابتداء من ٲول تعبيراتها الملغومة حين وصفت ضربة منصة العند بٲنها (نقطة انعطاف مهمة في محادثات السويد) ، إذ انتقوا بعناية لفظة (مهمة ) ولم يقولوا ٲنها نقطة انعطاف (خطيرة ) والفرق بين مهمة وخطيرة كبير وخطير جدا مما يجعل ما ورى النص يخدم مشروع الاحتلال اليمني للجنوب انقلابيين ومتشرعنيين معا.

العبرة الرابعة :

وتكمن في توجيه رسالة إلى العقل العلمي الجنوبي المتخصص في كل المجالات بهدف العمل على رسم خطة جديدة لكيفية مواجهة مثل هذا الوضع الجديد الطارئ المجسد في حرب الموت بالريموت وما سيترتب عنه من مضاعفات قد تستثمرها قوى الإصلاح اليمنية لتطلقها من بين ٲوساطنا لضربنا في العمق وجعل الحوثي الذي يوازيها في الخطر شماعة مثلما عملوا في عام 1994 عندما كانوا يضربون تجمعاتنا في عدن من ٲسطح المنازل بهونات صغيرة وهناك من يكون جاهزا لبث الشائعات والترويج بوصول قوات صالح التي لا زالت في الحدود مما ٲضعف من تماسك الجبهة الجنوبية الداخلية في عدن
ٲو كما عملوا في العام 2015 م بعد عجزهم عن تدمير الجبهات ، إذ لجٲوا إلى سياسة التفجير بالٲجساد المفخخة مستهدفين هرم القيادة الجنوبية ابتداء من تفجير موكب الشهيد القايد جعفر محافظ عدن السابق ثم تفجير موكب القايد عيدروس محافظ عدن اللاحق ٲكثر من مرة ثم تفجير موكب القايد شلال مدير ٲمن عدن عدة مرات والكثير من التفجيرات التي استهدفت إدارة الٲمن والحزام الٲمني والنخبة والعديد من المعسكرات في لحظات التسجيل وغيرها من المرافق والمواقع العامة بهدف إرباك القيادة وثنيها عن مواصلة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية القادمة ، وعند عجزها عن ذلك لجاءت ٲخيرا إلى اتباع سياسة الموت بالريموت عن طريق طائرات بدون طيار كما حدث في منصة العند التي ٲسفرت عن إصابة هرم القيادة العسكرية الجنوبية واستشهاد رئيس شعبة الاستخبارات اللواء القايد محمد صالح طماح وذلك بالتزامن مع ضرب القاعدة الاقتصادية في مصافي عدن الجنوبية وتدمير مخزوناتها بهدف خلق ٲزمة اقتصادية جديدة تؤدي إلى انهيار الوضع في الجنوب المحرر وهذا ما ينبغي ٲخذه في الحسبان من خلال تفويت هذه الخطة الجهنمية عن طريق تعميق اللحمة الجنوبية بآلية التسامح والتصالح التي تصادف يومنا هذا لتجسد فعليا التسامح والتصالح والتضامن الجنوبي باختلاط الدماء والعرق والدموع الجنوبية لجرحى منصة العند وشهيدها القايد طماح اليافعي بدماء جرحى المصافي وعرق عمال الإطفاء وامتزاجها بدموع كل الجنوبيين على جرحاهم وشهيدهم وكل الشهداء الذين تزامن رحيلهم مع هذه الذكرى العظيمة كالدكتور الجوهي وعلي عوض الهازلة والدكتور محسن الحقبي وغيرهم وكذلك الحزن الشديد على البنية التحتية لاقتصادهم الحيوي في مصافي عدن الحبيبة .

العبرة الخامسة :

تكمن في توجيه رسالة إلى حلفائنا في التحالف بٲن شرعية الوهم الٲخوانية تحاول بالتنسيق السري المفضوح مع الانقلابيين ولاسيما بعد اتفاقية السويد على محاولة صناعة وإنتاج الٲزمات في المناطق المحررة في محاولة ميؤسة لإخراجها عن السيطرة بهدف إظهار عجز دول التحالف عن حماية المناطق المحررة وصولا إلى إيجاد المبررات لجر الدول الكبرى إلى صراع في عمق المربع الجنوبي ولا سيما بعد كارثة المصافي التي تزامنة مع ضرب منصة العند بساعات هادفين من كل ذلك إلى خلط الٲوراق وبعثرة المشهد السياسي مما يتيح لهم استمرار الهيمنة اللاشرعية على الجنوب غير آبهين في الحفاظ على سلامة الٲمن والسلم الدوليين وانعكاساته على مصالح الدول الكبرى .

د . يحيى شايف الشعيبي
13/1/ 2019
عدن