رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الجمعة - 01 فبراير 2019 - الساعة 05:17 م

كُتب بواسطة : علي ثابت القضيبي - ارشيف الكاتب


١/ أتابع هذه الأيام موجة نزولٍ مكثّفة لقيادات الإنتقالي لمرافقٍ في عدن ، والخطوة في ظاهرها جدْ إيجابية ولاشك ، وإن إقتصر النزول على نفس الوجوه كما يبدو ، كما ولانعرفُ جوهر وكِنة أسئلتهم المطروحة ، أو كيف يتعاطى قادة هذه المرافق معهم أو .. أو .. ، ولكن في واقع الأمر المجلس الإنتقالي الجنوبي هو الكيان صاحب الثّقل السياسي ، وكذلك هو صاحب الحضور والإلتفاف الجماهيري بدون ريب ، وهذا امرٌ له شأنه وحسابه عند الكل بدون شك ايضاً .
٢/ في إعتقادي الشّخصي ، وأثقُ أن هذه هي قناعات الكل ايضاً ، وهي أن من يُمسكُ بممكنات الإقتصاد هو مَن يتحكّم بمفصل القرار السياسي على الأرض ، كما وأنّ السياسة هي إقتصادٌ مكثّف كما يُعَرفُ ذلك علماء الإجتماع ، وهنا المفصلي في الأمر .. بل وهذا ما أريد أن أضعهُ على طاولة أخوتنا قيادة مجلسنا الإنتقالي الجنوبي .
٣/ منذو بداية هذه الوحدة منتصف عام ١٩٩٠ م حتى اليوم ، فقد جرت في النّهر مياهٍ عدّه ، والأغلب فيها على الصّعيد الإقتصادي ، فقد إتّجه نظام الشمال إتجاهاً جِدياً لتجريف بنيتنا الإقتصادية من الجذور ، بل وإزاحتها كليةً من الساحة ، وكان الأقسى فيها واللإنساني هو الطّرد الظالم للقوى العاملة في كياناتنا الإقتصادية ومؤسساتنا ، ناهيك عن تمليك الكثير من البُنىَ الإقتصادية الأساسية لكبار النّافذين في ذلك النظام الظّالم ..
٤/ دعونا هنا نخوضُ في بعض الحيثيات وحسب : تمّ تمليك مطار سيؤن للنافذ صادق الأحمر ! ويقال أن إيجاره ماأنفك يُدفعُ له حتى اليوم ! كذلك تمّ تمليك جزءٍ من رصيف ميناء عدن الدولي أو بتأجيرٍ زهيدٍ وتافه لٱل هائل سعيد أنعم ! وهم أضافوا رصيفٍ إضافي تدخله سفنهم وبدون جمارك - صوامع الغلال - ! بل وجرى توزيع قطاعات النفط كلها كمحاصصة على كلٌ النافذين ، واليوم لاتخرج قطرة نفطٍ من هذه الحقول إلا بعد إستقطاع نسبة ٣٠٪ من قيمتها لهؤلاء الهوامير و .. و..
٥/ حتى بالنسبة للسوق المحلي - الدّاخلي في جنوبنا - ومع موجة النزوح الكبيرة الأخيرة ، وفوق كلٌ حالات السّيطرة المطلقة على إقتصاد هذا السوق من تجّار الشمال من قبل ، فإننا نلاحظ اليوم إقتلاع يافطات ماتبقّى من محلات تجارية تحت حمّى الإستئجار المتفاقمه من النازحين وخلافه ، وهذا أمرٌ لافتٌ كما وله دلالاته وتبعاته ..
٦/ في نفس السياق الٱن ، أثقُ أنه لاتغيب عن عين المتابع الضّربات الموجعة الموجهة لما تبقّى من حطام إقتصاديات كانت ضخمة في جهوبنا ، فمصافي عدن تحتضر ، وكلٌ مايجري فيها يؤشرُ وبوضوحٍ الى السّعي الحثيث لتخصيصها لصالح نافذٍ متحكم بمجال النّفط ، وذلك ليستخدمها كمستودعاتٍ لسوق نفطه حصراً ، حتى الشركة الوطنية للنفط ، والطيران بعد الثخلص من طيراننا اليمدا و .. و.. ، فهناك حُمّى مسعورة لتدمير ماتبقّى من حطام إقتصاديات جنوبنا .
٧/ أخوتي في قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ، كلٌ هذه ملفاتٍ ثقيلة الوطء والأثر على جنوبنا وتطلعاتنا بإستعادة دولتنا ، وهي من المفروض أن تكون على رأس قائمة إهتماماتكم وبحثكم للعمل على حلحلتها ووضع التصورات بمعالجتها ، وهي ثقيلة العبئ لأنّ المعنيون بها نافذون ومن العيار والحجم الثقيل ايضاً ! فماذا في جعبتكم ياتُرى بهذا الصّدد ؟!