كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأربعاء - 20 فبراير 2019 - الساعة 04:58 م

كُتب بواسطة : فارس الحسام - ارشيف الكاتب


العصابات التي لاتفهم لغة السلام لا يمكنها أن تترجمها على أرض الواقع .. والمليشيات التي أدمنت سفك الدماء يستحيل أن تقلع عنها .
مليشيات شعارها الموت والموت واللعنة لن تتجانس مع مبدأ السلام وحرمة سفك دماء الأبرياء ، ترفع شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل وتنفذه في اليمن عموماً وبحق أبناء الحديدة خصوصاً ، ترفع شعار اللعنة على اليهود بينما ترسل لعنات قبحها ودمويتها على اليمنيين .

مجزرة سوق المتينة يوم أمس في الحديدة كانت واحدة من عشرات المجازر البشعة التي ترتكبها المليشيات الإرهابية الحوثية ، سبق وأن قتلت الأبرياء في حيس والتحيتا والجبلية والدريهمي والحالي وحتى في مناطق خاضعة ليسطرتها في داخل مدينة الحديدة .. فلن ننسى مجزرة المحوات وبوابة مستشفى الجمهورية في مدينة الحديدة والتي فضحتهم قناة المسيرة التابعة لهم وأظهرت أنواع القذائف المستخدمة في القصف وروايات شهود العيان .

كل تلك المجازر لم تحرك ساكناً في أروقة الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ، جميعهم يروقهم مشهد تشجيع مليشيا الإرهاب وتعمل على تقويتها أكثر .

عندما شعرت الأمم المتحدة أن مليشيات الحوثي باتت قاب قوسين أو أدنى من خسارة الرئة الأكبر والتي تتنفس منها المليشيا ، وتتمثل بسقوط مدينة وميناء الحديدة بالكامل وخلال أيام على يد أبطال ألوية العمالقة وصقور التحالف العربي والمقاومة التهامية والمقاومة الوطنية .

تدخلت الأمم المتحدة لتنقذ جائحة الإرهاب من القضاء عليها ، وبحجة تجنيب المدنيين من ويلات الحرب ، وفي الوقت نفسه ترتكب المليشيات الحوثية أبشع المجازر بحق المواطنين في المناطق التي تم تحريريها وتطهيرها من قبضتها .

نريد أن نعرف ما التعريف الذي إعتمدت عليه الأمم المتحدة في وصفها بتجنيب المدنيين ويلات الحرب .. أي مدنيين تقصد .. هل المواطنين من أبناء الحديدة في مناطق سيطرة الحوثيون هم من تقصدهم بالمدنيين .. بينما المواطنين من أبناء الحديدة في المناطق المحررة أخرجتهم من معادلة توصيف المدنيين !!؟؟

في ظل هذه المجازر الحوثية البشعة بحق المواطنين في الحديدة ، وفي ظل الإزدواجية في التعامل والتوصيف الذي تنتهجه الأمم المتحدة والتي لا تزال تراوغ لأجل إنقاذ المليشيات الإرهابية ولأجل إطالة أمد الحرب والسماح للحوثيون بإعادة ترتيب صفوفهم وتعزيز جبهاتهم وتزويدها بالترسانات العسكرية التي تصلها من الخارج وبطرق مختلفة وتحت مسميات كثيرة .

إلى كل من يتسائل لماذا توقفت معركة تحرير الحديدة بعد أن شارفت على الإنتهاء .. الإجابة بسيطة جداً .. ألوية العمالقة والتحالف العربي والقوات المشتركة لم يطلقوا معركة تحرير الحديدة لتنتهي بمهزلة تمكين المليشيات من رقاب الناس .. الأبطال أطلقوا المعركة لقطع ماتبقى من أذرع إيران في اليمن وللتخلص من مشروع الإرهاب في المنطقة بأكملها .