السبت - 02 مارس 2019 - الساعة 03:13 ص
يتحدث هادي وحاشيته كل يوم عن الشرعية وأكثر من سواهم باليمن، لمحاولة تسطيح العقلية المجتمعية وإخفاء حقيقة انهم من دمر الشرعية ويصرون على تعطيل آخر مؤسساتها التشريعية المنقرضة دستوريا منذ علم فخامته بحرص رئيس مجلس النواب يحيى الراعي على حضور أي جلسة برلمانية أينما عقدت لتفويت اي فرصة للشرعية للانفراد بالبرلمان وتعيين هيئة رئاسة جديدة له على اعتبار ان رئيسه رهن الإقامة الجبرية من قبل مليشيات انقلابية مسلحة تحتل العاصمة وتسيطر على مقر مجلس النواب.
أنهت حكومة الشرعية قبل أكثر من خمسة أشهر، ترتيبات عقدها أول جلسة برلمانية خارج العاصمة صنعاء منذ تسليمها للحوثيين في نكبة ال21سبتمبر2014م ووافق نوابها على المشاركة و تفعيل جلسات البرلمان وسحب البساط التشريعي من قبضة الحوثيين،غير أن الرئيس هادي صدم الجميع وسارع فجأة للانقلاب على كل ماتم الاتفاق عليه بهذا الصدد، فور علمه بإصرار الحوثيين على مشاركة الراعي في اي رئاسة أي جلسة برلمانية مقبلة لضمان استمرار سيطرتهم وتحالفهم الهش مع بقايا حزب مؤتمر صالح بصنعاء، على رئاسة البرلمان منذ خسرانهم الغالبية البرلمانية وعلى امل تجنب اي قرارات برلمانية قد تضرهم وتنهي اي مشروعية أمر واقع لسلطاتهم الانقلابية في مناطق سيطرتهم المليشياوية.
ولعل ماقاله شوقي القاضي، النائب البرلماني الإصلاحي قبل ايام في حديثه لقناة بلقيس عن وجود أطراف داخل الشرعية تقف خلف استمرار تعطيل جلسات البرلمان المستعد لعقد جلسة برلمانية بعدن بعدن المكلا او غيرها من المدن المحررة المعتبرة،خير تأكيد على تورط هادي في تعطيل التئام البرلمان إلى جانب التحالف خشية مما وصفه القاضي مبتسما يومها بمايشبه انقلاب البرلمان واتخاذ قرارات لاتعجب تلك الأطراف ولاتتفق مع رغباتها وتوجهاتها، وهذا مايعني ان تخوف هادي من استئناف انعقاد جلسات البرلمان له مايبرره من المخاوف على استمرار ما تبقى له من شرعية حرب بعد انتهاء فترته الدستورية قبل أكثر من خمس سنوات.
لماذا يصر هادي وحاشيته على تعطيل البرلمان؟
