كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأحد - 25 فبراير 2018 - الساعة 08:50 م

كُتب بواسطة : احمد سعيد كرامه - ارشيف الكاتب


لم أجد تفسيرا منطقيا وعقلانيا لتصرفات الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية تجاه جارتها وشقيقتها اليمن ، لكل دولة الحق السيادي بفرض قوانينها الخاصة ، ولكن من دون الإضرار المتعمد بحقوق المقيمين لديها ، منطلقين من القاعدة الشرعية الإسلامية لاوضرر ولا ضرار .
أكثر من 150 مغترب يمني مقيمين إقامة رسمية وقانونية تم منعهم من دخول الأراضي السعودية بعد إجتيازهم جوازات منفذ الوديعة اليمني بحجة أن وظائفهم التي بالإقامة تم سعودتها والبعض الآخر قد تجاوز سن الستين ، هكذا وبدون مقدمات أو حتى إعطائهم فرصة لنهاية العام والمقررة لهم من قبل الجانب السعودي لتسوية أوضاعهم أو تصفية أعمالهم وحساباتهم ، ليعودوا لوطنهم الغريق بقليل من ماء الوجه أو بالقليل من أموالهم القانونية الشرعية ليبدأو مشوارهم مرة أخرى من نقطة الصفر ، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .
الوضع في اليمن معقد ومتأزم للغاية ، نعيش في حالة حرب وأزمات إقتصادية وسياسية متلاحقة ، وعودة مئات الآلاف من المغتربين بهذا التوقيت سيفاقم الأوضاع أكثر مما هي عليه الآن ، كنا نطمع من الجارة السعودية وبحق الجار على جاره مراعاة ما تمر به اليمن وشعبها لا أن تفاقم أوضاعنا المزرية وتزيد من معاناتنا.
ترددت كثيرآ قبل كتابة هذا المقال ، كوننا في خندق واحد مع التحالف العربي بقيادة السعودية بحربها مع مليشيات الحوثي الإيرانية ، وقلت لعلى وعسى أن يقوم رئيسنا الشرعي وحكومته الهزيلة الفاشلة بإقناع القيادة السعودية بتجميد القرار بالنسبة لليمنيين لدواعي إنسانية قاهرة ، إتضح فيما بعد بأن الرئيس هادي يدخر قوته وكل ما يملك لدى دول التحالف والسعودية من أجل مصلحته فقط ومصلحة حكومته و بطانته الفاسدة الفاشلة ، أوضاع مئات الآلاف من المحسوبين على الرئيس هادي وعوائلهم والمقيمين بالسعودية في أمان تام ، وتم تسويتها بنجاح.
يلوح الرئيس هادي بإستقالته من أجل بقاء حكومة بن دغر وحماية حزب الإصلاح الإخواني فقط ، ولم ولن يلوح بتلك الإستقالة من أجل تجميد قرار ترحيل المغتربين اليمنيين أو بالوفاء الذي قطعته السعودية بمنحنا وقود لمحطات الكهرباء لعام واحد فقط يبدأ من يناير 2018 م أو البدء بتنفيذ المشاريع التي وعدت بها أو بوديعة الملياري دولار.
قرابة المليون مغترب يعيلون الملايين من الأسر اليمنية سيذهبون مباشرة إلى خانة العاطلين عن العمل والفقر ينتظرهم بفارغ الصبر ، ما أخشاه هو خروج المسيرات والمظاهرات في اليمن من قبل المغتربين اليمنيين العائدين تندد بالمملكة العربية السعودية وبقراراتها ، وهذا العمل قد يحرج السعودية كثيرآ على المستوى الإقليمي والدولي.