رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الإثنين - 04 مارس 2019 - الساعة 11:13 م

كُتب بواسطة : غمدان الشعيبي - ارشيف الكاتب


بينما العاصمة عدن كانت تحمل الأمل القادم على فارغ من الصبر بالتحسن الدائم للخدمات الأساسية - ألا أن المسلسل التكتيكي يعاود تدشينه من جديد، وبرعاية كريمة من محافظ جديد لعدن وبإشراف من رئيس وزراء جديد، مسلسل وسيناريو قطع التيار الكهربائي على العاصمة عدن خاصة والمحافظات الأخرى - تحمل الكثير من البوركات للمسؤولين الذين عينوا خلال الفترة القريبة القصيرة خلفاً للفاسدين الذين أدخلوا عدن في فساد وصيف ساخن، وفوضى عارمة طالت كل جميل.



لقد طمح الكثير من المواطنين من التعينات الأخيرة لوزراء ومسؤولين ومحافظين لعدن خاصة - بأنهم قد تجاوزو مراحل الصعاب التي عانوا منها طوال الفترات السابقة، ولكنها أخفقت تلك التعينات بذات حدها - حيث أصيب الشارع الجنوبي - خاصة العدني - بالاخفاق الشاسع وانتكاسة للأمل الذي حملوه بعاتق الصبر والسلوان، وذلك بانعدام الخدمات الأساسية من كهرباء، وماء، ومشتقات نفطية وغيرها في بداية ورؤية "هلال الصيف" القادم الذي يحمل نكبات لايحمد عقباها.



ليست عدن والمحافظات الجنوبية بحاجة إلى تعينات ومسؤولين يعيدون سيناريو "بن دغر" الذي حول حياة مئات المواطنين إلى نار وجحيم، بل بحاجة إلى اقتلاع الفاسدين الذين مازالوا بكراسيهم صامدين، وإلا لن تقوم لكم اي قائمة في تغيير طبيعة الواقع الذي يطمح به هذا الشعب منكم، والذي فاض هذا الشعب حياته صبراً بل وطفاح الكيل، ولن يكون جزاكم سوى السيل الجارف للتصدي بوجهكم ودحركم من مناصبكم إن لم يكن لكم دوراً في إنقاذ هذا الشعب الهالك الذي يتجرع المرارة يوماً بعد يوم.



عدم وجود الكفاءة والقدرة للعمل للمسؤولين - لن يصنع الأمل اي تغيرات على أرض الواقع، وإذ كانت هناك مؤامرات على هذا الشعب المظلوم - لن يبقى اي مسؤول على كرسيه، ان لم يكن هناك توضيح سبب ما يجري لعدن والجنوب عامة من تعذيب جماعي، وذلك بقطع الخدمات الضرورية في بداية دخول الصيف الساخن رغم وجود المنحة السعودية التي قدمتها للكهرباء بمقدار مليار دولار، وكذا الوديعة للبنك المركزي بتحسين سعر العملة المحلية امام العملات الاجنبية وغيرها.



مؤامرات يتعرض لها المواطن الجنوبي في عدن خاصة والمحافظات الأخرى، وعمليات تخديريه يمارسها نظام هادي ضد هذا الشعب الذي انتصر بقضيته ودحر الميليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية بقوته وجبروته، ولا بد من ثورة قادمة تجرف الفاسدين والمتلاعبين بالخدمات والمؤسسات، وتغيير المسؤولين لم يعد حلاً لهذه الأزمات سوى تفاقم الوضع من السيء الى الأسوأ، ولن يرضى هذا الشعب ان يعيش ذليلاً في أرضه وعرضه ودينه.