رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الثلاثاء - 19 مارس 2019 - الساعة 11:20 م

كُتب بواسطة : علي ثابت القضيبي - ارشيف الكاتب


اليوم ، وبعد أربع سنواتٍ من الحرب بالتّمام ، حينذاك كانت العيون جاحظةً معلّقةً بأعلى الجباهِ هلعاً ورعباً ، وصواريخ ودكت مدفعية الحوثي تدكٌ المنازل وتمزق الأجساد بلارحمة ، ومديريات عدن تتساقطُ تباعاً وتُفْرَغُ من أهلها ، والحالة النّفسية للأهالي في الحضيضِ استعدادا للرحيل والتشريد ، لكن جاء الفرج بدخول الأمارات جنوداً وعتاداً ومدداً لتحريرِ عدن بمعيّة خيرة رجالها وشبابها ، وكان الخلاص من الحوثعفّاشيين .. لكن اليوم تنقلبُ الٱية لدى بعض الجاحدين على الأمارات الشقيقة ، فقد تناسوا كلٌ ماإجترحتهُ لأجلنا ، بما فيه رجالها الذين اختلطت دمائهم بدماء شهدائنا على أرضنا !! ويا عيباه .

هنا أستغربُ كيف تنقلبُ الٱية وتُفرغُ ذاكرة بعض الجنوبيين من كلٌ مواقف الشّهامة والنُبلِ الإماراتي ، وهي التي طالما تغنّوا بها في الأيام السّوداء للحرب ! وهذا ليس من طِباعنا كجنوبيين ، فالجحود والتّنصل للمعروف ليس من بين سجايانا ! فما دهى هذا البعض الجاحد ؟

بدايةً .. موجة التّشويه الظالم للأمارات يتصدّرُ جوقتها حزب الإصلاح / الأخونج ، والأسباب معروفةٌ ، وأولها الارتباط الوثيق لهذا الحزب وعبْر أجنحتهِ ومفرّخاته بالإرهاب ، والأمارات تحارب الإرهاب ، وكُلنا يعرفُ انتماء وتبعيّة الجمعيّات والجوامع التي تخرّج منها مرتكبي الحوادث الإرهابية ، ناهيك عن مواقفهِ وأدائه وإعلامه المفضوح الذي يطالب دائماً بالإفراج عن الإرهابيين ، ودلائل عدّه أخرى لايتّسع لها الحيز هنا ..

أمّا داهية الدّواهي فهي في الانسياق الأعمى للبعض من شعبنا وتجاوبهم بسذاجةٍ مع التّعبئة والتحشيد الإجرامي للإصلاح ضدّ الأمارات .. فالبعض مثلاً ، ولشعورهِ أنّ الأمارات تدعمُ المجلس الانتقالي الجنوبي ، وهو يُجَيّرُ بغباءٍ مُفرط الانتقالي الى منطقةٍ بعينها ، وهذا خطأ فاضح ، فكلنا جنوبيين ، وهو يختزنُ في جوفه لهذه المنطقة الحقد الأعمى والغير مُبَرر أصلاً ، وهكذا يطفقُ في القَدح للأمارات رغم كل ماأجترحته وبذلتهُ معنا جميعاً حتى اللحظة ! بل ويتناسى كلٌ أيام الجحيم التي عشناها قبل مقدم الأمارات والتحالف الينا !

والبعض الٱخر ، ونتيجةً لبعض الأخطاء والتّجاوزات المُرتكبة أحياناً من بعض القيادات والأفرادِ في الأجهزة الأمنية التي دعمت الأمارات تشكيلها لحمايتنا ، وهي قد لعبت فعلاً دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب ومكوناتهِ ، وقوّضت وجوده وماانفكت ، ولكن هذه التّجاوزات والأخطاء موجودة فعلاً ، وعلينا الإقرارُ بها ، مع أنها ليست من مسؤولية الأمارات أصلاً ، فالأمارات لم تنتقِ ولم توظف هؤلاء الأمنيين أو تختارهم ، ومَن أختارهم كقيادات هم قيادات المقاومة وٱخرين منّا نحن .. لكن الضرورة تستدعي فعلاً إعادة هيكلة هذه الأجهزة وقياداتها ، وكذا تنقيتها من غير الصّالحين والغير مؤهلين أمنياً وخُلقياً .. الخ ، وهذه مسؤولية الدولة ومسؤوليتنا نحن وليس الأمارات .

المصيبة الكبرى هي في بعض وسائل الإعلام الجنوبية والصحف منها والصحفيين تحديداً ، فمن هؤلاء - منهم الإصلاحيين أو من في فلكهم أو المسترزقين - مَن يشحذون سكاكينهم وحرابهم للطعنِ في الشقيقة الأمارات بالزورِ والبهتان والتّأجيج الرّخيص ضدّها ، وهذا رغم كل مابذلتهُ وتبذله لأجلنا ! وهؤلاء هم الفئة الأقذر والأكثر إنحطاطاً باعتبارهم من حملة الفكر والرأي ، وهم معروفين طبعاً لشارعنا الجنوبي الحصيف ولاشك ..

ياخوتي الجنوبيين .. من العار أن ينحوا البعض هذا المَنْحى نحو مَن مدّ يدهُ لنا في أكثر اللحظات صعوبة وعنفاً ودموية - عيب والله - ثم أنّ النتائج الوخيمة التي لانحسبُ حسابها اليوم ستعودُ علينا نحنُ وحسب ، فالسّاحة ستخلوا للإصلاح ، وهذا الإصلاح معروفٌ لنا بإنتهازيته الرخيصة وتمييع القتال لهزيمة الحوثي في كل الجبهات ، بل وثمة مؤشراتٍ جلية بالتنسيق بينه والحوثي على أكثر من مستوىً وصعيد ، وإلاّ لماذا جيوشهِ نائمة في تباب مأرب وغيرها ولم تحرك ساكناً البته ، فهو مَن سيسطر على الساحة هنا برحيل الأمارات لاسمح الله ، وسينفذُ المخطط الصهيوني / القطري / التركي الذي عشنا ونعيش تجلياته في العراق وسوريا وليبيا بصورته الدمويه ، فالحذرُ ياخوتي ، والعقل زينه .. أليس كذلك ؟