رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الجمعة - 22 مارس 2019 - الساعة 11:11 ص

كُتب بواسطة : اصيل بانافع - ارشيف الكاتب


منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية لابناء الجنوب المطالبة باستعادة دولة الجنوب العربي و طرد الإحتلال اليمني الذي انقلب على الوحدة الموقعة بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية ( الجنوب العربي ) والجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1994 وشن حرب عدوانية ظالمة على شعب الجنوب في 27 أبريل 1994 والتي انتصروا فيها في 7 يوليو من نفس العام بعد ان دمروا البنية التحتية والمؤسسات الحكومية والخاصة والجيش الجنوبي وجهاز الأمن الوطني الجنوبي وما لحقها من مآسي مأساوية بحق شعب الجنوب.

نضال شعب الجنوب لسنين عديدة واقتصرت تحركاته على المسيرات والمظاهرات الشعبية الجماهيرية ذات الطابع السلمي والتي تعرضت للقمع والاستبداد من قبل الإحتلال لثنيها الا انها استمرت بصمود الاحرار .

ظهرت العديد من المكونات الجماهيرية للحراك الشعبي الجنوبي وتفرخت ، وانقسمت قيادة الحراك الجنوبي مم شكل نكسة بحق الثورة الجنوبية واقتصارها على الساحة الداخلية .

حارب نظام الاحتلال اليمني الثورة الجنوبية بكافة الوسائل العسكرية والسياسية والإعلامية ومنع عنها الوصول إلى الرأي العام الخارجي نتيجة سيطرت عملائه على وسائل الإعلام التي حجبت نقل فعاليات ومطالبات الجنوبيين واقتصارها على ساحة العرض فقط .

بعد الحرب الثانية على الجنوب التي شنها الإحتلال اليمني بكل تكويناته العسكرية والقبلية والطائفية، وخروج ابناء الجنوب لمقاومتهم وتشكل قوات المقاومة الشعبية الجنوبية التي حققت انتصار وطردتهم من المناطق الجنوبية، الا ان ما تسمى بالحكومة الشرعية ( الإحتلال اليمني ) سعت جاهدة الا اخفاء انتصارات المقاومة الجنوبية وحجبها عن العالم من خلال نفوذها .

وبعد ان جاء اعلان عدن التاريخي ( اعلان 4 مايوم ) والذي فوض فيه شعب الجنوب قائد المقاومة الجنوبية القائد / عيدروس الزبيدي بتشكيل كيان سياسي ممثل لشعب الجنوب وقضيته العادلة حتى الوصول بها الى الهدف المنشود، قام القائد بتشكيل واعلان قيام المجلس الإنتقالي الجنوبي والذي احتواء كل المكونات والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني والتعليمية والنقابات العمالية وغيرها والذي لطالما انتظره الشعب بفارغ الصبر .

وبعد تشكيل المجلس الانتقالي بدا بترتيب الوضع الداخلي للثورة الجنوبية من خلال تشكيل المجالس المحلية بالمحافظات والمديريات وتشكيل الامانة العامة للمجلس ( الجهاز التنفيذي ) وتشكيل الجمعية الوطنية الجنوبية ( البرلمان ) وبعدها شرع الى بناء المؤسسة العسكرية والامنية داخل مناطق الجنوب والتزم امام المجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب والانتصار عليه وطرده من الأراضي الجنوبية.

وبعدها في 2019 من مدينة المكلا في الدورة الثانية للجمعية الوطنية اعلن الرئيس / عيدروس الزبيدي ان هذا العام هو عام التمكين وبسط النفوذ والاستمرار في بناء المؤسسات لشعب الجنوب .

والذي بدأه بالتحركات السياسية من خلال الانفتاح على العالم والإقليم واعلن عن فتح مكاتب رسمي في مختلف دول العالم، و التي بذلت جهد كبير في عملها الدبلوماسي من خلال تدبير لقاءات رسمية لرئيس المجلس مع الدول الكبرى ذات الهيمنة على القرار في العالم و التي بدأها من بريطانيا وتليها روسيا وبعدها دول اخرى في دليل واضح على كسر الحاجة الذي فرض على القضية الجنوبية من قبل قوى النفوذ التي ابقتها داخليا ، الا ان المجلس اثبت للعالم قدرته على العمل السياسية المؤسسي الى جانب سيطرته على الارض وفرض الاستقرار ومكافحة الإرهاب رغم الضغوطات والعراقيل عليه من قبل قوى الشر والنفوذ .

فتحية لقيادتنا المفوضة بقيادة الرئيس المناضل عيدروس الزبيدي وبالتوفيق لهم في تحقيق تطلعات شعبنا والتي بإذن الله ستتوج قريبا باعلان دولة الجنوب العربي الفدرالية المدنية.