كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الثلاثاء - 26 مارس 2019 - الساعة 01:53 ص

كُتب بواسطة : نجيب يابلي - ارشيف الكاتب


تمر البلاد (ولا أقول الوطن) بمرحلة حرجة جراء المخطط الاستخباري الذي أرهقها منذ 11 فبراير 2011م.. السيناريو مر بصفحات سوداء والبقية تتبع وتقاسم الأدوار دمر البلاد في جبهات الاقتصاد والامن والاستقرار وترى الحبيب المصطفى في واد وخلق الله في واد آخر..

الفوضى الخلاقة دمرت الأرض والإنسان وتراها (أي الفوضى الخلاقة) في إرهاق المتقاعدين المدنيين والعسكريين وموظفي الدولة وهم يجرون هنا وهناك وراء سراب اسمه الراتب وترى البؤساء من العسكريين الذين أعيدوا بعد انتخاب الرئيس هادي الى مرافقهم لتسوية أوضاعهم بنظر انهم العاملين حاليا ثم العودة إلى بيوتهم بالمعاشات الجديدة أسوة بالمتقاعدين الذين تواصلت خدماتهم بعد حرب صيف 1994م الظالمة..

ترى الفوضى الخلاقة في مشاهد الرعب للدراجات النارية أو السرعة الجنونية لها لآن سائقيها تحت تأثير المخدرات ولأن سائقيها وافدون إلى عدن من مختلف مناطق الجنوب والشمال بفعل فاعل وهناك سيارات قادمة من نفس المناطق وهناك نازحون لا حصر لهم وحدود واراضي معهم الى عدن لأنهم أبلغوا بأن مخصصات النازح إلى عدن أكثر من مخصصات النازح الى أي منطقة أخرى..

دخول اليمن بالهاتف وليس عبر الخارجية داخل صلب الفوضى الخلاقة وتكريس مثل هذا السلوك يلغي وجود الدولة تماما وإذا كانت الدولة خارج البلاد كما ان جهل أهالي عدن بواقع النزوح اليها من مناطق الشمال والجنوب بل ومن خارج اليمن قد قضى على الهامش المدني الذي كان قائما في عدن بنسب متفاوتة بدءا من 6نوفمبر1967م ومرورا بانتصار التحالف القبلي فبعد التحالف القبلي الآخر في منعطفات تاريخ الحزب.. إنه لأمر خطير أن تنتهي الثقافة المدنية والسلوك المدني في عدن التي عرفت بالحضرية والحضارية وأن مثل هذا الإلغاء لا تصنعه إلا دوائر استخبارية خارجية خذ مثلا الموساد الذي تضاهي قوته وخبرته كل أجهزة المخابرات العربية..

أن الفوضى الخلاقة ممتلئة بجهل الخارجية عمن يدخل البلاد وأن جهل أهالي عدن عمن يدخل عدن ومن هم الموجودين في عدن... لماذا هذا الكم الهائل من السيارات ( بعضها بدون لوحات مرورية) وهذا الكم الهائل من الدراجات النارية التي تقلق وتؤرق أهالي عدن الذين لم يعرفوا مثل هذه الظاهرة وظواهر أخرى الا في السنوات الأربع الأخيرة ومثل هذه الظواهر إلى جانب ظواهر أخرى ممثلة بانتشار السلاح والمخدرات القادمة من الهند وإسرائيل ( ولا غريب الا الشيطان) ويترتب على ذلك اطلاق النار الحي أما بين أفراد وافراد اخرين او اطلاق النار في الهواء لأسباب غير معروفة وتصورا انني كنت مع صديق في سيارته في خط التسعين في جمعة 22 مارس وفجأة يلعلع الرصاص في الجو وهناك سيارات مدنية هلع ركابها من سماع صوت الرصاص ورثيت لحال نساء منتظرات في مواقف السيارات أو في انتظار سيارة وكن مرتبكات في كيفية التصرف أمام هؤلاء العرابدة المدفوعين الأجر بعملات وعمالات مختلفة..

نرى الفوضى الخلاقة أيضا في مواقع التواصل الاجتماعي الذي تشغله دوائر استخبارية خارجية بغرض اثارة الفتنة بروح 13يناير 1986م وتشمئز من عبارات منحطة وقذرة تستخدم في تلك المواقع ويرحم الله أيام زمان عندما كان الإنسان يتعرض للشتم بعبارات "يا ابن الفاعلة" "يا ابن التاركة" أما اليوم فقد حلت محلها عبارة الشتم "اه يا ابن الواتس" وكلها شغلات مخابرات وعمالات ومسكينة انتي يا عدن... يا ام اليتيم والفقير.. يا حاضنة أبناء القبائل في الجنوب والشمال والشرق الأفريقي والشرق الآسيوي وهذا جزاؤك يا اماه.. يا سين عليك يا عدن!! الله وحده هو المنتقم منهم!!