كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأحد - 31 مارس 2019 - الساعة 11:18 م

كُتب بواسطة : حسين القملي - ارشيف الكاتب


الوصول إلى الدرجات الرفيعة والعالية، "الامتياز" للحصول على أرفع الشهادات وأسمى المناصب وذلك عبر الحيل الملتوية يعتبر من أسوأ سبل الحياة ولها تداعيات مخيفة على الفرد والمجتمع.

نظرًا لأهمية التعليم وكثرة متطلبات الحصول على الوظيفة العامة يتطلب ذلك شهادات علمية، وبسبب ضعف الدافع للجد والاجتهاد يتوجه بعض الطلبة بل اغلب المعلمون نحو التزوير والخداع للحصول على نتائج مرتفعة.

تنوع فنون الغش واستخدام التقنيات الحديثة في عصرنا الحالي تجعل الأمانة العلمية رائجة في الخفاء وتمارس بدهاء وذلك عندما يتعلم الطالب من المدرس فنون الاحتيال تجد اغلب المتخرجون من الجامعات يتهافتون على بيع الحفاضات.

ادارة التربية والتعليم تهدف عبر جميع برامجها وفلسفاتها ومناهجها وأنشطتها ووسائلها غرس القيم الفاضلة التي ارتضاها المجتمع لتنمية الحس الإنساني ولكن عندما يختل التوازن في المؤسسات التعليمية، بكل ادنى شك يهتز من قيمة الأمانة والصدق والثقة، وبالتالي ينحرف مسار تعليم الناشئة فكراً وسلوكاً، ويتعرض المجتمع بأسره لخطر محدق ومؤكد، فالغش عموما يعتبر محاولة سرقة أفكار أو ممتلكات أو أعمال من الآخرين عبر طرق غير مشروعة وهو سلوك مذموم يرفضه العقل والقانون والدين والمجتمع.

المدرسة كانت تعتبر الحصن الآمن لاكتساب وتطبيق معاني الأمانة والصدق والخلق الرفيع ولكن في زمننا الحاضر اصبح كل شيء سراب واصبح الغش ممارسات يطبقها المعلم قبل التلميذ واصبح تزوير الدرجات تحديا حقيقيا لمجموع الجهود المبذولة في عملية التنشئة الاجتماعية.

الحديث عن عمق وقيمة الأخلاق يكون أكثر وضوحا في الواقع الذي يكشف التناقض الواضح بين ما نبشر به وبين ما نعيشه في حياتنا الطبيعية واليومية.

إن المؤسسات التعليمية هي بالواقع منارات لترسيخ القيم والاخلاق وفي الوقت ذاته تشهد ممارسات تتناقض وتتعارض مع أبسط معاني الفضيلة حيث التدليس والغش وصولا إلى الحصول على نيل شهادات من غير بذل اي جهد صادق.