رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الثلاثاء - 27 فبراير 2018 - الساعة 10:38 ص

كُتب بواسطة : جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


في أول ردة فعل على إجراءات الحكومة التعسفية بمنع عمال الجنوب من التجمع والاحتجاج في ساحة العروض بخور مكسر وفرض العملية الأمنية القمعية التي نفذتها الحكومة نهاية يناير 2018م . واختباء القيادات النقابية المتملكة لمبنى الاتحاد العام للنقابات خلف الأوهام والسراب . أقدمت العديد من النقابات العامة والفرعية الجنوبية المنتفضة ضد التعسف الحكومي على خطوات جريئة بدأتها بافتتاح مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال المسلوبة إرادته والمقيد دوره بسلطة نقابية وهمية لا تملك من العمل النقابي سوى المخصص المالي المستقطع لصالحها عنوة من رواتب الموظفين لغير مستحقيه من القيادات التي تدعي العمل النقابي وهي تتفرج من خلف نافذة النقابات على انتهاكات تمارسها الحكومات المتعاقبة بحق العمال ماديا ومعنويا وتلك القيادات النقابية تغلق أبواب مكاتبها المملوكة لها حكرا الى الأبد رافضة التعامل مع العمال والموظفين والاستماع لشكواهم ومظالمهم متماشية مع سياسة الحكومة التعسفية بحق العمال من خلال تغييب دور العمل النقابي الحقيقي الفاعل والمؤثر وتعطيله وهو الذي أتاح مساحة كبيرة للحكومة بالتصرف بحرية تامة في تجميد وتعطيل مصالح العمال والموظفين , كما ظهر البعض من تلك القيادات بصورة تذكارية مع رئيس الحكومة المنتفضة ضده النقابات الجنوبية وتلك القيادات تتحدى إرادة عمالها وموظفيها المفترض تمثيلهم بشجاعة أمام حكومة الفساد والفشل ما يؤكد الارتباط الوريدي بين القيادات النقابية سالفة الذكر ببؤر الفساد الظالمة التي تتعسف ضد العمال والموظفين الجنوبيين وان القيادات النقابية قد ظهرت بهذه الصورة المعبرة عن توافق حكومي نقابي اغرق العمال والموظفين في بحر الجوع والحرمان والتعذيب البشري
كانت قيادة النقابات الجنوبية قد تواصلت مع النقابات العامة لعمال المهن التعليمية والمهن الصحية والنقل والمواصلات والخدمات العامة والبلديات والبيئة وبقية النقابات العامة البالغ عددها 14 نقابة عامة ضمن الاتحاد العام لنقابات عمال عدن وقد اشتكى العديد من قيادات النقابات العامة من هيمنة وتسلط رئاسة الاتحاد العام المحتكرة للعمل النقابي بعيد عن المكتب التنفيذي وعزله عن الإجراءات الانفرادية للقائد الأعلى والمفوض العام والخبير الاستراتيجي الوحيد في العمل النقابي الذي يغلق مكاتب الاتحاد العام ونقابة المهن والحسابات البنكية تاركا عمال وموظفي مبنى الاتحاد العام وعاملات المكاتب بدون رواتب خلال ثلاثة اشهر مع العلم ان الاستقطاعات المالية تحصل لصالح الاتحاد دون انقطاع دون رقابة ومحاسبة , حيث لم يبقى لدى النقابات الجنوبية سوى انتظار السادة الكرام ملاك المكتب الرئيسي للاتحاد بالتكرم والتنازل عنه لصالح الشعب ممثلا باللجان النقابية العامة والفرعية وترك مفاتيح أبواب المكاتب بيد الحراسات النزيهة والشريفة التي عرضت حياتها للخطر في سبيل الالتزام الأخلاقي والمهني في حراسة المبنى وحماية ممتلكاته والسادة في الاتحاد لم يامنوا أحدا على مفاتيح مكتب رئيس الاتحاد وبقية المكاتب في إجراء تخويني استعلائي مقيت ومستفز
ان النقابات الجنوبية العمالية والمهنية المنتخبة في اللجان الفرعية في جميع المرافق الحكومية بصدد التعامل الايجابي والصريح مع القيادات النقابية السابقة المتفهمة لحاجة العمال والموظفين الجنوبيين والتي فتحت مكاتبها وقلوبها لأبنائها من نقابات الجنوب ومدتهم بكل المعلومات والوثائق التي تساعد في تطوير وإنعاش الدور الريادي للعمل النقابي وهي بانتظار البقية الباقية من القيادات المتخشبة الحجرية القابعة في الأبراج العاجية الاستعلائية والرافضة حتى الآن فتح باب التواصل معهم او الرد على استفساراتهم معرضة العمل النقابي للتصدع في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد