كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الجمعة - 19 أبريل 2019 - الساعة 02:57 م

كُتب بواسطة : وضاح مطهر السقلدي - ارشيف الكاتب


عندما ننظر أو نقيم مسألة انعقاد جلسة أو جلسات مجلس النواب في محافظة جنوبية، أو حتى أفعال من هذا القبيل، فأننا دائماً ننطلق من زاوية ما الذي يمثله ذلك لنا وآثاره السلبية علينا وكيف أن ذلك يُعتبر أعمال أو تصرفات الغرض منها الانتقاص مننا كجنوبيين وانتقاص لقضيتنا ووطننا؛ فكانت " ردود " أفعالنا مشرفة كما هي دائماً، فكانت سيؤون ورجالها الوطنيين الشرفاء خير من يصدح عالياً بالموقف الجنوبي تجاه انعقاد مجلس النواب اليمني؛ ومن ناحية أُخرى اعتقد بل أكاد أجزم بأننا نستطيع أن نقدم أكثر، فكجنوبيين قلّما نتعاطى مع هذه الأمور من جهة كيف نستطيع أن نحقق نصر سياسي وكذا تقدم و تطور سياسيين، وكيف نستطيع أن نناغم العمل بين الأداء السياسي والعمل الإعلامي وخطاب نُخبنا وتحليلاتهم لمثل هذه القضايا وكيفية إيصالها للمجتمعين الدولي والإقليمي.

فمثلاُ إنعقاد مجلس النواب المنتهية فترته بحسب الدستور، وقد حلل واستفاض المتخصصون في إثبات ذلك وتبيينه وآثاره وتبعاته ورد شعب الجنوب الحازم، إلا أن ذلك الانعقاد للمجلس هو دليل واضح وصريح عن نموذج الدولة " الاتحادية " التي تسعى الشرعية والقوى السياسية والقبلية والعسكرية الشمالية لإرسائه، دولة اتحادية لا تحترم القوانين ولا الدستور ولا الشعب، دولة اتحادية تحكمها الأهواء والأمزجة، دولة تحكمها المصالح الحزبية الذاتية الضيقة، دولة اتحادية لا تعي معنى الوطن؛ والوطنية ليست أساساً لدى حكامها وساستها في صنع واتخاذ القرارات.

نحن بهذا لا نجردهم من وطنيتهم، ولكن البعرة تدل على البعير، فمثل تلكم التصرفات تدل على توجههم السياسي في إدارة تلك الدولة الاتحادية التي يرنون إليها، ويسترخصون دماء الأطفال والنساء والشيوخ ومستقبل جيل من الشباب لتحقيق مثل تلك الدولة الاتحادية التي لن تحقق ضمانة – حتى في حدها الأدنى – لعدم استمرار ذلك النزيف البشري والاقتصادي وتلكم التضحيات لا تمثل لهم عِبرة يعتبرون منها، لأن ليس هدفهم حقن الدماء وإنما تأمين مصالحهم الحزبية والقبلية والعسكرية في البلاد.

بناءً على ذلك وبعد أن قدموا لنا فرصة على طبق من ذهب مع الأدلة والبراهين عن شكل تلك الدولة الاتحادية وطريقة إدارتها وأُسس حكمها؛ استخدام مخططاتهم وأهدافهم الغير سوية تجاه الدولة والمنطقة وإبرازها للعالم كما هي، هذا ما يحقق تقدم وتطور وانتصارات سياسية، وما هذه إلا أداة من الأدوات السياسية " المشروعة " فنحن لا نزوّر ولا نحرف، فالقوى السياسية والقبلية والعسكرية الشمالية بنائهم هكذا ومكوناتهم وتركيبتهم هكذا.. سلط الضوء فقط.