كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الثلاثاء - 23 أبريل 2019 - الساعة 03:06 م

كُتب بواسطة : د. عبدالناصر الوالي - ارشيف الكاتب


جنوبنا الحبيب سلاماً عليك.. تتواتر الأخبار عن حدة المعارك في كل خطوط التماس على الحدود الجنوبية الشمالية التي سبق وان حسمت فيها الحرب في الضالع ويافع وطور الباحة، بينما توقفت الجبهة في الحديدة باتفاق بدون اَي اتفاق، لم يتفقوا على شيء ولكنهم توافقوا على وقف الجبهة.

جبهة نهم متوقفة منذ زمن: يزحفون الى قرب حقول النفط في سيئون وبيحان ولا يتزحزحون قيد انملة من جوار حقول المسيلة ” توافق ” في المهرة: جبهة مكيراس سلمت للقاعدة وهي صامتة تماماً ” توافق ” سلمت حدود الضالع للحوثة بكل هدوء ” توافق ” وسلمت حدود يافع مع البيضاء للحوثة بدون ضجيج. ” توافق ” مجلس النواب فجأة يعقد في سيئون ويشرعن بعد 17 عاماً من انتخابه ” توافق ” عدن تغلي [ بركان ] ، نزوح ممنهج ومرتب ومدفوع الثمن. ” توافق “. كل الوظائف المشغولة في صنعاء من الحوثة تشغل في العاصمة عدن من قبل النازحين الشماليين [المتشرعنين بعد أربع سنوات من الحرب]” توافق ” حصة كل الشمال في وظائف الدولة في صنعاء يستنسخ لها حصة مماثلة في عدن ولكن للشماليين، ايضاً “توافق “. الوزارات في صنعاء للشماليين وهذا طبيعي والوزارات في عدن للشماليين النازحين [المتشرعنين ] “توافق ” !. المقاولات في صنعاء للشماليين والمقاولات في عدن للشماليين النازحين ( المتشرعنين) ” توافق ” ..! التجارة في صنعاء لتجار الشمال وهذا طبيعي والتجارة في عدن للشمالين النازحين [المتشرعنين ] “توافق” ..! الوظائف في صنعاء للشماليين وهذا طبيعي والوظائف في عدن للشماليين النازحين [المتشرعنين] ، ” توافق ” .! والجيش النظامي في صنعاء للشماليين والجيش في عدن للنازحين الشماليين [ المتشرعنين ] ” توافق ” ..! المهاجرين واللاجئين فتحت لهم الأبواب على مصراعيها لا يمروا عبر عدن كالمعتاد ولكن هذه المرة نحو عدن من كل حدب وصوب، اكتظت الشوارع بهم، لا غرفة في فندق خالية..! في العاصمة عدن .. لا شقة معروضة للإيجار، وان وجدت فسعرها بالدولار والريال السعودي فقط ومن ذا الذي يستطيع ان يستأجرها ؟… طبعاً نازحي الشمال..!! ما اشبه الليلة بالبارحه، هذا الامر يذكرني بمارس 2015م حين كانت العاصمة عدن مزحومة بوجوه غريبة عن بكرة ابيها والمناطق الحدودية الشمالية تسقط بسهولة بيد الحوثة الواحدة تلو الاخرى. تصريحات علنية جريئة لمسؤولين رفيعين في السلطة يتحدثون فيها عن تسليمهم عدن مالم فالويل والثبور وعظائم الامور. الخدمات في عدن في أسوأ حالاتها، الامن يتم العبث فيه بشكل متعمد. ” ماذا يراد لعدن ” …؟ صنعاء أصبحت بعيدة المنال، وعدن هي العاصمة البديلة، انقضوا عليها من الداخل في 2015 ويخططون للانقضاض عليها مرة اخرى اليوم. قوات حزامنا الامني ومقاومتنا الباسلة هل أوضحت …؟. حدودنا امانة في اعناقكم اما عدن فأعناقنا قبل اعناقكم، ليس لنا نوايا ان نحتل اَي أراض شمالية ولا ننوي غزو صنعاء، فقد ارتوت ارضنا من الدماء وجفت الدموع في اعين الثكالى والأرامل واليتامى. اقحمنا تحت خط الفقر ونحن بلد غني، يتسابق السفراء والوزراء وقادة الجيوش والاقتصاد من كل العالم الى العاصمة عدن ياترى ماذا فيها عدن…؟. الرئيس والحكومة والسفارات والسفراء في الخارج ولا احد في عدن ومع هذا تعج بالضيوف..! المنظمات الدولية توقف نشاطها وتنسحب بهدوء بعضها بعذر والآخر بدون، ياترى ماذا في عدن..؟! نحن في عدن طيبين جداً ومسالمين جداً ومسامحين جداً، ولكن نحن فطنين جداً ايضاَ. ينقصنا في الوقت الحاضر كل شيء ونحتاج الى كل أحد وكل شيء ولكن لم ولا ولن تنقصنا الكرامة قط وعلى مر التاريخ، هي مصدر فخرنا ومنجم قوتنا وسلاحنا الأمضى اذا مست، فيا روح ما بعدك روح. الى رجالنا وعزوتنا في الضالع ويافع ولودر وطور الباحة: اصبروا، وصابروا لا نريد ان نشعل حرباً ولا ان نحرق أرضاً ولَكن كونوا دروعاً حصينة ثابته ثبوت الجبال، اعقلوا الركب وحدودنا فيها الحد بين الجد واللعب. إليك ياعدن الحبيبة المليئة بالقلق والتوجس: لك رب يحميك..! ” يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ” وما النصر الا من عند الله. ( 4 مايو ) على الأبواب.. يذكرنا بما فوضنا به، و ( 24 ابريل ) يوم تحرير حضرموت العظيمة من عناصر القاعدة ، خرجوا من المعسكرات وعادوا اليها ، “تعلمنا الدرس ” وفي ( 2 مايو ) يوم تحرير العر في يافع انتظرونا نحن قادمون اليكم هذا العام في احتفالنا الكبير ، انتم اهلنا ونحن ضيوفكم. تحياتي.. أ. د. عبدالناصر الوالي رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن