كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأربعاء - 28 فبراير 2018 - الساعة 01:21 م

كُتب بواسطة : ابو عهد الشعيبي - ارشيف الكاتب


يمر وطننا الحبيب في مخاض عسير وسيكون باْذن الله ومن ثم بعزم الرجال المخلصين يسيرا وقد شارف على الإنتهاء باتجاه إنبلاج فجر الحرية الذي طال إنتظاره على مدى٢٧ عاما دفع شعبنا خلالها ثمنا ل الوصول إليه الألآف من الجماجم والكثير من الدماء والألام .. فجرا ساطع نوره بحجم السماء وبامتداد مساحات ارضنا وبحارنا المترامية الأطراف وإلى كل نقطة بهذا الكون يتواجد فيها نوارسنا المعذبين قهرا وإشتياقا ..

ننتظر وبفارغ الصبر لحظة الميلاد والتتويج المفصلية التي سيطل فيها من على شاشة فضائية عدن باْذن الله الإعلامي الرائع أنور التميمي متبسما منتشيا أنيقا وملامحه مرتوية بثقافة الإنسان العصري الشامخ وبروح الإنتصار التاريخي لإرادة شعبه وذلك لإعلان البيان رقم واحد ليتلوه فقرة فقرة مُحددا أساسيات الكيان الوليد ونحن أمام الشاشات مُحَّدقين ودموع الفرح تسيل على خدودنا بهجة وإنشراح شاكرين مبتهلين حامدين نفترش مربعات تواجدنا سجودا لخالقنا ..

في تلك الإشراقة القادمة باْذن الله تعالى سنتذكر شهدائنا الميامين بالدعاء وسنشكر الجرحى كثيرا وسنثني على قادتنا ورجال قواتنا المسلحة الباسلة وأمنناء الاشاوس الذين أجترحوا المآثر وخاضوا المعارك الشرسة ليصلون بِنَا إلى يوم الميلاد الجديد ،وسنشكر من الأعماق كل من وقف إلى جانبنا داعما مؤازرا مشاركا في تشييد إنجازاتنا الوطنية الكبرى ..

وسنكتب عبارات التهاني معبرين عن الفرحة ولأحبتنا سنتهاتف مباركين وسنرمي من تلك اللحظة خلف ظهورنا ماضي الكآبة ماضي القهر والتنازع والتشدد والمغالاة والطائفية وسندرس على أشلاء الفرق والجماعات الإرهابية التي زرعها في وطننا الاعداء طوال السنون العجاف لننطلق موحدين الصفوف نحو بناء مؤسسات الدولة والوطن لاجل خير الإنسان الجنوبي وعزته ورفعته وكرامته ..

أننا شعب عظيم ومكافح محب للسلام وعاشق للحرية تواق لبناء دولة مستقلة مدنية عصرية حديثة نتعايش فيها جميعا بحب وتسامح وتراحم بكل مشاربنا الفكرية والثقافية دون إكراه ولا نزاعات وحقوقنا في ظلها محمية بدستور ننشده مستوعبا لمتطلبات الحياة والتعايش والإندماج والقبول ورعاية المصالح والأمن والإستقرار مع كل شعوب الارض بكل حكوماتها وأديانها وما هو شانها ....

لن ننتظر كثيرا باذنه الله والحمد له حمدا كثيرا