- ما يعيق سير العمل بشكل منتظم هو وجود تراكمات من السنوات الماضية وبعض المواطنين الذين لا يحلو لهم العمل المنظم
- ما نراه ونال استحسان المواطنين يعد خطوة إلى الأمام حتى وإن لم يرتقي إلى المستوى المطلوب
- مواطنون: نتمنى الاستمرار في الحملة بقوة لتشمل البناء العشوائي وكل شيء جميل طال المديرية وغيّر من ملامحها
تعتبر مديرية الشيخ عثمان إحدى مديريات محافظة عدن، حيث تقع في الشمال الشرقي للمحافظة، وتعد ملتقى لجميع المديريات، فهي كغيرها من مديريات المحافظة تحظى باهتمام واسع وعمل دؤوب من قبل السلطة المحلية فيها، وذلك لإعادة وجهها المشرق، بعد أن غيّرت الحرب اللعينة الكثير من ملامحها.. (4مايو) التقت بالأمين العام للمجلس المحلي في المديرية الأخ/ علي عبدالمجيد، وعدد من المواطنين وخرجت بالحصيلة التالية..
جهود حثيثة
وحول هذا التغيير والتحسن الذي طرأ على مديرية الشيخ عثمان، كانت لنا وقفة مع الأخ/ أنيس أحمد الذي أبدى إعجابه في هذا الإنجاز بالقول: "هناك تحسينات رائعة وملحوظة في المديرية، تصل إلى نسبة (100%)، وهذا يرجع للجهود الحثيثة التي بذلتها ولازالت تبذلها إدارة المجلس المحلي بالتعاون مع أفراد كتائب المحضار الجنوبية الذين أعطوا للمديرية قيمة مميزة، وأظهروها بمنظر جميل، أعاد لها سابق عهدها ومكانتها".
ومن جانبه أشاد الأخ/ أنور السادات بالحملة ونجاحها : "حيث عمدت على إزالة العشوائيات وتنظيم الشوارع وتنظيفها من خلال رفع بسطات الخضروات والفواكه عن الطرق، وكذا الملابس والجوالات التي كانت منتشرة على طول الشارع الرئيسي لمسجد النور والمجلس المحلي، وتُسبّب الكثير من الزحام، وإدخال أصحابها إلى داخل السوق المخصص لهم، كما تم إنارة الشوارع، فأصبحت أكثر نورًا وضياءً.. في حين ساهم أفراد كتائب المحضار جنباً إلى جنب مع أفراد المرور، في تنظيم حركة سير المركبات وتخفيف الازدحام، إلى جانب مساهمتها في إدخال بسطات بائعي الأسماك إلى داخل سوق السمك، ودحر بائعي القات إلى فوق الرصيف، ما جعل المديرية تظهر بمنظر جميل، وشوارع نظيفة خالية من البسطات، لذا نشكر كل القائمين على الحملة، ونتمنى أن تستمر بقوة أكثر لتشمل البناء العشوائي الذي طال كل شيء جميل في المديرية، وعمر المختار خير مثال على ذلك".
إمكانيات شحيحة
فيما يقول الأخ/ محمود الحضرمي: "إن ما قام به الأخ المأمور من مجهود بتنظيم وتنظيف أسواق الشيخ عثمان، يشكر عليه في ظل شحة الإمكانيات، إلا أن هناك أيادٍ لا زالت تعبث بالمديرية، وتحاول أن تعيد الأمور إلى ما كانت عليه؛ بمعنى ما يُزال في الصباح يعاد بالعصر إلى وضعه السابق، فهناك من يتصرف من ظهر المفرشين وأصحاب البسطات".
تراكمات سابقة
وبعد كل هذه الجهود التي نالت استحسان الجميع في المديرية اتجهنا إلى مبنى المجلس المحلي في الشيخ عثمان والتقينا بالأمين العام للمجلس الأخ/ علي عبد المجيد الذي قال: "العمل الذي يتم الآن بمباركة قائد كتائب المحضار/ بسام المحضار، ومتابعة وإشراف المدير العام/ أحمد المحضار، نتيجة التراكمات التي حدثت في الفترة السابقة والتي أدت إلى معاناة المواطنين، حيث تم وضع خطة من قبل المدير العام بشأن حملة النظافة وإزالة العوائق في الأسواق، لهذا ما نشاهده الآن ونال استحسان المواطنين وإن لم يرتقي إلى المستوى المطلوب، لكنها تعد خطوة إلى الأمام. ولاستمرار هذا العمل لابد من توفر الدعم، وهنا تكمن المشكلة ، لذا نرجو من الجهات المتخصصة والمعنية في المحافظة التعاون وتوفير الدعم".
ويضيف: "فالعوائق التي تعيق سير العمل بشكل منتظم، هي تراكمات من السنوات الماضية، إلى جانب هناك بعض المواطنين الذين لا يحلو لهم أن نعمل بتنظيم مديريتنا بما يتناسب وتاريخها المزدهر، لذا نطالب المواطنين التعاون مع القائمين بالحملة في السير قدمًا نحو شعار (الشيخ عثمان.. بيتنا).
مشاريع جديدة
وبالنسبة لخطة الاستثمار يقول الأمين العام في المديرية: "لدينا خطة للاستثمار في عام (2019م) بتكلفة إجمالية بلغت (331,492000)، تشمل كل القطاعات، حيث بلغ إجمالي المشاريع الجديدة لقطاع التربية والتعليم في المديرية (40,892000) منها بناء عشرة فصول لمدرسة الفقيد منير مبارك، وإعادة تأهيل مبنائي البولوتكنيك في مدرستي العبادي وردفان، وكذا رفع سور مدرسة المصموم، وبناء ساحة للأنشطة داخل حرم مكتب التربية، إلى جانب بناء مستودع داخل حرم مدرسة الفجر، ورفع أسوار المدارس، وكذا رفع سور مدرسة النهضة. أما إجمالي المشاريع الجديدة الخاصة بمكتب الصحة العامة والسكان في المديرية بلغ (31,000,000) منها تأثيث وتجهيز كل من الوحدة الصحية بالممدارة، وكذا بحي عبد القوي، إلى جانب تأثيث وتجهيز مكتب الصحة بالمديرية، وشراء مولد كهربائي (150ك) لمجمع المحاريق، هذا وقد بلغ إجمالي المشاريع الجديدة التابعة للشؤون الاجتماعية والعمل (40,000,000) منها تجهيز مركز الأسر المنتجة وتنمية المجتمع، وكذا تجهيز مركز الطفولة الآمنة، إلى جانب إضافة مبنى داخل حرم دار العجزة والمسنين، وتأثيث وتجهيز الدار".
مشاريع قيد التنفيذ
فيما يشمل إجمالي مشاريع الأشغال العامة والطرق قيد التنفيذ (116,000,000) منها صيانة الطرق بالمديرية، وكذا الإنارة بالشوارع الفرعية، ورصف شارع محمد سعد عبد الله، إلى جانب رصف شارع مصعبين، وإضافة مبنى من دورين داخل حرم الوحدة الإدارية، وكذا عمل سياج حديدي لشارع مسواط...إلخ، أما إجمالي مشاريع الشباب والرياضة قيد التنفيد بلغت تكلفتها (15,000,000) منها تأهيل الصالة الرياضية المغلقة، وكذا إعادة تأهيل ملعب التنس والطائرة نادي الوحدة الرياضي، كما بلغت إجمالي مشاريع المجلس المحلي قيد التنفيد (10,000,000) منها بناء سوق للأسماك في الممدارة، إلى جانب إجمالي مشاريع الإدارة المحلية قيد التنفيد بلغت (23,400,000) منها إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي بالمديرية، وإنشاء قاعدة بيانات، بالإضافة إلى متابعة الخطط والبرامج بالمديرية، أما إجمالي مشاريع مكتب الصحة والسكان قيد التنفيذ بلغت (30,000,000) منها ترميم المجمعات الصحية بالمديرية، ورفع أسوارها، بالإضافة إلى بناء مغسلة وثلاجة للموتى داخل حرم مستشفى الصداقة التعليمي".
مشاريع تم إنجازها
ويضيف: "في حين أنجزنا من خطة (2018م) بنحو (75%)، كما هناك بين الحين والآخر بعض المشكلات التي يتطلب مواجهتها خارج الخطة الاستثمارية ونقوم بحلها، على سبيل الذكر سقوط سور ثانوية عثمان عبده نظرًا لقِدمه، وكذا سور مدرسة (30 نوفمبر)، كما يشمل هذا الأمر موضوع المجاري والنظافة".
خير مثال
فعندما تتوفر الإرادة والعزيمة والإصرار، تكون الصورة أجمل وأوضح في أعين الجميع، ومديرية الشيخ عثمان هي خير مثال على ذلك، ونموذج يجب أن يحتذى به.
