كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



عرب وعالم

الثلاثاء - 15 يناير 2019 - الساعة 07:53 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ صحف :

تستعرض "الرياض" الحلقة الثانية من كتاب "إرهاب الحمدين وخطره على العرب والعالم"، حيث أوضح الكتاب أن الغرض الأساسي من تقارب تنظيم الحمدين من نظام الملالي يتمثل في شعور هذا التنظيم بالضعف، علاوة على حقده على جميع الأنظمة العربية، لاسيما الأنظمة العربية القوية، فأراد أن يبرهن لها أنه الأقوى بتحالفه مع إيران واحتمائه بها، وذلك في مخالفة للإجماع الخليجي؛ لان نظام الحمدين يرتبط بعلاقات وثيقة ترقى إلى مرتبة التآمر مع النظام الإيراني، ففي الوقت الذي شعر فيه الخليج باحتدام خطر إيران بعد ثورة الخميني العام 1979م بسبب ممارسات "تصدير الثورة" إلى الخارج، وصف نظام الحمدين علاقته مع إيران بالودية والمميزة منذ الثورة وحتى الآن، كما تستخدم قطر الورقة الإيرانية للضغط على الدول الخليجية.
وأشار الكتاب أن تنظيم الحمدين سعى لتوثيق علاقاته مع مختلف الرؤساء المتعاقبين على إيران، وفي العام 1997م عرض الرئيس الإيراني الأسبق "هاشمي رفسنجاني" على الدوحة تقديم أي مساعدة تقنية واقتصادية وصناعية، ولم تتأثر العلاقات بين البلدين حتى خلال الحرب العراقية الإيرانية، كما شهدت العلاقات بين البلدين المزيد من التطور خلال زيارة الرئيس الإصلاحي "محمد خاتمي" لقطر في مايو 1999م، واعتبرت من أنجح الزيارات وتم توقيع 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم تعلقت بالتعاون العمالي والاجتماعي والاستثمارات المتبادلة، ودعمت إيران قطر لاستضافة مؤتمر القمة الإسلامي حينها، وتطورت العلاقات بعد انتخاب الرئيس الإيراني السابق المتشدد "محمود أحمدي نجاد"، وبلغ التعاون مع إيران ذروته عندما دعت قطر نجاد في العام 2007م لحضور مؤتمر قمة الخليج في الدوحة كضيف شرف، كما كانت زيارة أمير قطر السابق "حمد بن خليفة" لطهران العام 2000م، بدعوة الرئيس الأسبق "خاتمي"، حلقة جديدة في سلسلة التقارب، حيث كانت أول زيارة يقوم بها حاكم دولة خليجية منذ 20 عاما، وسبق أن زارها في العام 1998 م للمشاركة في مؤتمر القمة الإسلامية، ومنذ ذلك الحين لم تنقطع زيارة المسؤولين القطريين إلى إيران.
كما أشار الكتاب إلى أنه بعد انقلاب الأمير القطري "حمد بن خليفة" على والده العام 1995م، لم يطمئن إلى وضعه على كرسي الحكم، ومن هنا وجه نظره إلى إيران، فلجأ إلى عملية تجنيس ممنهجة للإيرانيين، وقد جنس تنظيم الحمدين خلال السنوات القليلة الماضية آلاف الإيرانيين، لإفساح المجال أمام الإيرانيين من أجل إحكام السيطرة على الإمارة من جانب طهران، وعلى سبيل المثال يعمل في وزارة الخارجية القطرية كثير من القطريين من أصول إيرانية وهم يتحكمون فيها، وتم طرد جميع الموظفين القطريين من القبائل العربية، حيث إن معظم هؤلاء الموظفين مجنسين، في حين أن القطريين الأصليين محرومون من اعتلاء مناصب حساسة أو العمل بالوزارات السيادية، كما أن المجنسين من ذوي الأصول الإيرانية هم الذين يتحكمون في الاقتصاد القطري، والاقتصاد هو عصب وشريان الدولة والموجه لسياستها.
وبتاريخ 9 من مارس 2010م، وقّع تنظيم الحمدين وإيران اتفاقية للتعاون الأمني تشمل مكافحة الجريمة المنظمة وحراسة الحدود ومكافحة تهريب المخدرات وغسل الأموال والتزوير والاتجار بالبشر، كما أنه لم يكن مستغرباً على تنظيم الحمدين أن يرحب بالنشاط النووي الإيراني، حيث إنه يوازي بين قوته وقوة نظام الملالي، فهو يرى أن قوته في قوة هذا النظام، ولا يشعر بالأمان في حالة ضعفه، وفي الوقت الذي كانت الدول العربية بشكل عام، والخليجية بشكل خاص، قلقة من الأنشطة النووية الإيرانية وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف صارمة منها، كانت قطر في العام 2006م العضو الوحيد بين 15 عضواً في مجلس الأمن الذي صوت ضد قرار مجلس الأمن رقم (1696) حول الملف النووي الإيراني.
وفي اتصال هاتفي بين أمير قطر تميم مع الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم 26 مايو 2017م، بثته وكالة الأنباء الإيرانية، أكد فيها أمير قطر أنه سيوعز إلى الجهات المعنية في بلاده، باتخاذ الجهود اللازمة لتنمية العلاقات بين طهران والدوحة، مشدداً على أن قطر وإيران تجمعهما علاقات عريقة وتاريخية وثيقة، وأضاف تميم أن الحوار والمفاوضات تشكل السبيل الوحيد لحل المشكلات، وأن عملية الوساطة التي تبنتها الكويت بالنيابة عن دول الشاطئ الجنوبي لمنطقة الخليج "الفارسي" كما أكد أمير قطر على هذا المسمى، يجب أن تتواصل.
واستمرارا لمسلسل الارتماء القطري في أحضان النظام الإيراني، أعلن رئيس الغرفة التجارية الإيرانية القطرية المشتركة، عن نمو قيمة صادرات السلع والخدمات لقطر بنسبة 81 % خلال فترة 21 من مارس حتى 22 من من أغسطس 2018م، كما أنه تم تصدير 119 مليوناً و437 ألف دولار من أصناف السلع الإيرانية إلى قطر بالشهور الخمسة المذكورة، كما أن حجم الصادرات إلى قطر بلغت 624 ألفا و840 طنا خلال الفترة من 21 مارس حتى 22 أغسطس 2018م.
وأوضح الكتاب أنه أصبح من الواضح للعيان أن تنظيم الحمدين يحمل كل الكره للمملكة، ولعل هذا راجع إلى عقدة النقص التي يشعر بها هذا النظام الذي يفتقد الزعامة، ويحاول الوصول إليها بشتى الطرق، حتى لو كان هذا على حساب المملكة، الحضانة لكل دول الخليج، لذا لم يدخر هذا التنظيم أي جهد للنيل من المملكة، ومن قيادتها الرشيدة، في شتى المواقف التي تمر بها، حتى ولو لم يكن هذا النظام، أو إمارته، طرفاً فيها.
وتمتد مؤامرت تنظيم الحمدين على السعودية وجيرانها لسنوات خلت، وقد ظهرت مرات عدة بالدليل الواضح والصوت عبر تسجيلات تم تسريبها، فهناك تسجيلان صوتيان لأمير قطر السابق "حمد بن خليفة"، ولرئيس وزرائه السابق، وزير خارجيته "حمد بن جاسم"، مع الزعيم الليبي السابق "معمر القذافي"، يهاجمان فيهما المملكة وقيادتها، وفي التسجلين اللذين سربا العام 2014م (ويرجح أنهما يعودان للعام 2003م)، يظهر تخطيط تلك الشخصيتين القطريتين لزعزعة الوضع في السعودية، وتقسيمها، وفي أحدهما يقول حمد بن جاسم :"إن السعودية لن تعود موجودة بعد 12 عاماً، بل ستقسم إلى دويلات"، في حين يعترف أمير قطر السابق أن بلاده من أكثر الدول، التي تسبب إزعاجاً للمملكة.
كم يتطاول حمد بن خليفة على مصر والأردن لأنهما تنسقان مع المملكة، ويكشف دعمه لعدد من القنوات التي تهاجم السعودية، ويؤكد خطته بتشجيع الحركات الداخلية لزعزعة استقرار المملكة.