كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الأربعاء - 16 يناير 2019 - الساعة 10:54 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / خاص

 - الرئيس الزبيدي: نامي يا فقيدة الجنوب وعلى درب الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة سائرون 

- اللواء/ بن بريك: زهراء صالح صخرة الجنوب التي قهرت الظلم والاستبداد

- الجعدي: زهراء صالح حكاية مناضلة قهرت الصعاب لتضع دروس وبصمات خالدة في الانتماء وحب الوطن 

- لقمان: سنبقى على دربك سائرون وسيحقق حلمك في استعادة الدولة الجنوبية 


تعد الفقيدة / زهراء صالح ، أحد أبرز الوجوه النضالية الجنوبيّة ؛ حيث دخلت المجال السياسي منذ العام (2005م) ، ونجحت في القيام بالعديد من الأنشطة ، واستمرت في كونها إحدى القيادات الميدانيّة للحراك الجنوبيّ التي نالت بالحريّة والاستقلال للجنوب حتى وافتها المنية أثر مرض عضال أثناء تلقيها العلاج بجمهورية مصر العربية على نفقة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً بالجمعية الوطنية في (29 نوفمبر من العام المنصرم)...(4مايو) تستعرض ما قالته قيادات المجلس الانتقالي في حفل تأبين فقيدة الوطن (زهراء صالح)...      
 
قدمت أغلى التّضحيات 
أشاد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبيّ اللواء / عيدروس الزبيدي بتضحيات وجهود فقيدة الوطن الجنوبي وثورته التحريرية...وقال في رسالته التي بعثها أثناء حفل تأبين أربعينية الفقيدة "زهراء صالح" التي نظمته الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي في قاعة ليلتي بالمعلا : "إنّها صالت وجالت في كلّ ساحات وميادين الشرف والنضال ، وقدمت أغلى التضحيات لتحقيق تطلعات شعب الجنوب "... 
وأضاف: " نامي يا فقيدة الجنوب قريرة العينين ؛ فإنّنا قد عاهدنا شعبنا بأننا على درب الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة سائرون ، ولن نحيد عنها قيد أنملة ، ومن أجلها سنقدم الغالي والنفيس "... 

زهراء...صخرة الجنوب 
ومن جانبه ألقى رئيس الجمعية الوطنية اللواء / أحمد سعيد بن بريك كلمة قال فيها "إنّنا لن نستطيع أن نفي الفقيدة "زهراء" حقها مقابل ما أعطته من كفاح ونضال وإيمان بقضية شعب الجنوب ، وإنها كانت بصدق صخرة في الجنوب قهرت الظلم والاستبداد"...

حكاية مناضلة 
في حين رثى القيادي في المجلس الانتقالي ومساعد الأمين العام الأستاذ / فضل محمد الجعدي المناضلة الفقيدة " زهراء صالح " بكلماتٍ مؤثرة ومعبرة ، قال فيها : "زهراء صالح ، حكاية مناضلة قهرت الصعاب لتضع دروس وبصمات خالدة في الانتماء و حب الوطن...لا يعلم المرء من أين يبدأ عندما يتعلق الأمر بالحديث عن رمزاً من رموز الثورة وعلماً من أعلام الوطن ، تعجز الكلمات وتندر المعاني في توصيف مكانة وقدر مثل أولئك الرحالون ، فما بالنا والحديث هنا عن مناضلة بحجم المناضلة الجسورة الراحلة "زهراء صالح" التي رحلت في غفلة عنا ولازلنا حتى اللحظة غير مستوعبين أنها قد فارقتنا ؛ سنكتب عن حكايتها ونعلم أننا لن نكتب شيئــًا من قصتها سنكتب ونحن نعلم أننا مهما قلنا أو كتبنا سنظل عاجزين ومقصرين في إيفاء وإنصاف قدر ومكانة تلك الهامة الوطنية الراحلة...

هول الصّدمة 
وقبل أن نخوض في سيرة المناضلة الحافلة وتاريخها المرصع بالمواقف العظيمة سنعرج أولاً على وقع وهول الفجيعة التي حلت بنا لحظة سماع نبأ رحيلها الفجائي والتي كان وقعها علينا صادماً ومزلزلاً، امتزجت خلاله كل مشاعر الحزن والألم والأسى والأسف والحسرة ــ خصوصاً والرحلة في قمة عطائه وذروه كفاحها ، وأوج عنفوانها المتوقد بحبّ وعشق الوطن ، والتي كانت امتداداً لمشوار ومراحل ومحطّــات كفاحية ونضاليّة طويلة... 

مثال للشجاعة 
لقد حرصت فقيدتنا الراحلة على التمسّك بمواقفها ومبادئها الوطنيّة ــ بالرغم من الصعوبات والعقبات التي واجهتها في كل مراحل حياتها الكفاحية ــ حيث كانت من أوائل المناضلين والمناضلات ؛ بل كانت من القلة القليلة من نساء وحرائر الجنوب الذين كان لهم شرف الالتحاق والتقدم في الثورة الجنوبيّة من الوهلة الأولى بانطلاق شراراتها مسجلاً اسمها بأحرف من ذهب ضمن قوائم الأحرار والحرائر الذين ثاروا على الظلم وانتفضوا ضدّ الاستبداد والاستعباد ، وكان لصوتها وكلماتها الهادرة وجولاتها وصولاتها العابرة الأثر الكبير في استنهاض النفوس وشحذ الهمم وتشمير السواعد عند الجماهير والثوار لمجابهة الظلم والعدوان والتّصدّي لقوى الغطرسة والطغيان ، فكانت بذلك مثالاً وعنواناً للشجاعة والبسالة والإقدام...

إيمانها بقضيّتها 
كانت الفقيدة المناضلة الجسورة "زهراء صالح" مؤمنة بقناعاتها ، عنيدة في طرح آرائها ، صلبة في مواقفها المتعصبة للوطن ، وفيه للشهداء الذين عاهدتهم في المضيّ على دربهم حتى تحقيق أهدافهم وآمالهم التي وهبوا أرواحهم لأجلها...

شخصيّة مرنة 
وبالرغم من مواقفها الصلبة التي لا تقبل أن يجادلها فيها أحد وذلك لعشقها وهيامها للوطن، إلا أنها لم تجعل من الاختلاف أو التباين عائقاً في علاقتها مع الغير، سواءً أولئك الذين رافقوها طوال مراحل كفاحها أو العابرون الذين صادفتهم في مسيرتها الكفاحية، فقد كانت الفقيدة تمتلك علاقات أخوية وودية مع كل من عرفها، وكان الجميع يحمل لها كل مشاعر التقدير والاحترام، فقد كانت أم للشباب الثائر وأخت للثوار الأحرار وقائدة ومرشدة للماجدات من الثائرات الحرائر...

تجاوز العقبات 
لقد واجهت المناضلة الجسورة "زهراء صالح" العديد من العقبات والعثرات طوال مشوار مسيرتها الكفاحية ، وكانت في كل مرة تفاجئ الجميع بتجاوزها وتخطيها لكل تلك العقبات والعثرات لتزداد قوة وصلابة وتوقداً واشتعالاً وحماساً ، لم تثنيها قيود السجون والمعتقلات ، بل زادها ذلك إيماناً بعدالة قضيتها ، ولم تخفها رصاصات الموت الموجهة إلى صدور المتظاهرين سلمياً في مرحلة الكفاح السلمي ؛ فكانت في مقدمة الصفوف ، غير أنّ ما لم يتوقّعه الجميع وما لم يكن في حسبان أحد هو أن تعجز الإصابة والإعاقة التي أصابت فقيدتنا وحرمتها نعمة الحركة وبذلك ظنّ الجميع أنها ستكون خاتمة لمسيرة المناضلة، غير أنها فاجأت الجميع عندما قهرت الإصابة والإعاقة ، وظلت صلبة قوية تصدح بصوتها من على ذلك الكرسي النقال الذي لم يكن ليحول بينها وبين ما ألفت وتعودت عليه الفقيدة في ممارستها لنشاطها الثوري الذين كان لها بمثابة الأكسجين الذي يدب فيها الحياة ، والأمل الذي يمدها بالصمود والمقاومة لتحقق هدفها المنشود في وطن حر ومستقل يصون حق أبنائه ويكفل لهم عزتهم وكرامتهم ويؤمن لهم رغد العيش والحياة الكريمة...

موت زهراء 
لم تكن كلّ الظروف العصبة التي مرت فيها "زهراء صالح" لتحول بينها وبين تأدية واجبها تجاه قضيتها ووطنها أو تثنيها عن عهدها لزملائها ورفاق دربها وللشهداء الأبرار الذين سقطوا لأجل الهدف المشترك الذي ناضل الأحرار والثوار بغية تحقيقه، كل تلك الظروف والمعاناة لم تفلح في إيقاف قطار "زهراء صالح" الذي تصدى لكل الضربات وتخطى كل العقبات والعثرات ليقطع كل المسافات حتى بات قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى آخر المحطات ، لم تفلح كلّ الظروف في قهر الفقيدة حتى جاء الموت وهو المصير الذي لا مناص منه ليضع حد لمسيرة مناضلة جسورة وعظيمة قلما نجد مثيلاً لها في هذا الزمان...

مثواها الأخير 
كأنما هو قدرنا أن نودع رفاقنا وأصدقائنا إلى مثواهم الأخير ، دون أن يعيشوا اللحظة التي ناضلنا وكافحنا من أجلها ، اللحظة التي قدمت الفقيدة من أجلها كلّ ما تملك في سبيل أن تشاهدها حقيقة ماثلة أمام عيناها بعد أن ظلت لسنوات طويلة حلماً يراودها، هي الأقدار ولا مرد لها الأقدار التي اصطفت روح الفقيدة لتصعد بها إلى بارئها قبل أن يغدو ذلك الحلم حقيقة...

بصمات خالدة 
رحلت عنا الفقيدة المناضلة "زهراء صالح" لكنّها بدون شك وإن رحلت إلّا أنّها تركت خلفها دروساً في الانتماء والولاء وحب الوطن، ومواقف بطولية ستظل عالقة في أذهان كلّ من عرفها وعايشها ورافق مسيرتها ، وبكلّ بساطة تركت خلفها بصمات خالدة ستتناقلها الأجيال جيل بعد جيلٍ... 
رحم الله الفقيدة المناضلة "زهراء صالح" وغفر لها وأسكنها فسيح جناته...     

شخصية استثنائية  
هذا وقد ألقى نائب رئيس الجمعية الوطنية الدكتور/ أنيس لقمان كلمة بحق الفقيدة قال فيها: "إنّ المناضلة "زهراء صالح" شخصية استثنائية من حيث النضالات التي خاضتها في ميادين النضال الجنوبيّ ، وكسرها القيود والأغلال التي فرضت عليها" 
وأضاف لقمان : "نقول للفقيدة "زهراء" سنبقى على دربك سائرون وسيحقق حلمك في استعادة الدولة الجنوبية العادلة كاملة السيادة"...