كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الأربعاء - 16 يناير 2019 - الساعة 11:22 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / خاص

الرئيس الزبيدي: خسارة الجنوب تتمثل بفقدان أحد فرسان النضال والمقاومة 

النائب بن بريك: هذه التضحيات لن تزيد الجنوبيين إلّا عزمًا وإصرارًا على المضيّ في نفس الطريق

لملس: على النخب السياسية مدّ جسور الثقة حتى لا تتكرّر أحداث الماضي الأليم وهذه المرة بالتقنية الرقمية 

الجعدي: عملية منصة العند الإجرامية لن تزيد الجنوبيين إلاّ إصرارًا على وحدتهم وتلاحمهم وستجعلهم أكثر قوة وصلابة

شلال: دماء كل من سقطوا في حادثة العند لن تسقط بالتقادم وسنردّ الصاع صاعين 

•د. الخلاقي: حادثة العند واستهداف قيادات جنوبية تعدّ رسالة ذات مغزىً لكلّ الجنوبيين وفي مقدمتهم جنوبيوّ الشرعية بما فيهم رئيس الجمهورية 


لقد شكل رحيل اللواء/ محمد صالح طماح صدمة مفجعة لكافة الشخصيات الجنوبية بمختلف الانتماءات السياسية، حيث علق الكثير على الحادث الإجرامي الذي استهدف صفوة القيادات العسكرية الجنوبية في تدشين العام التدريبي بمحور وقاعدة العند الجوية الذي استهدفته مليشيات الحوثي الإجرامية بطائرة مسيرة دون طيار تحمل على متنها متفجرات مؤقتة...(4مايو) ترصد تعليقات وانطباعات أبرز القيادات الجنوبيّة...   

خسارة مؤلمة
قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن/ عيدروس قاسم الزُبيدي: "إن خسارة الجنوب باستشهاد اللواء/ طماح مؤلمة ، فقد كان أحد فرسان النضال والمقاومة، الذين سطروا سيرة حياتهم بأحرف من نور، عبر سلسلة طويلة من المواقف البطولية المشّرفة التي اجترحها خلال المنعطفات والأحداث العصيبة التي مرّ بها الجنوب في الماضي والحاضر".
واستعرضت البرقية التي بعثها الرئيس الزّبيديّ لأبناء وذوي الشهيد، الأدوار المميّزة للشهيد القائد "طماح" منذ البدايات الأولى لحياته العسكرية واسهاماته في بناء مداميك الجيش الجنوبيّ الفتيّ ، ودوره البطوليّ في مواجهة الاحتلال ورموزه في حرب (1994م)، وما بعدها وإسهاماته في إشعال جذوة الحراك الجنوبي السلميّ وصولاً إلى مآثره ، وكذا دوره في تحقيق النّصر الكبير بطرد قوى الاحتلال من (جبل العر بيافع) وانتهاءً بمواقفه المشهود لها في مواجهة مشروع المدّ الحوثيّ الإيراني وكسره على أبواب الجنوب في عام (2015م).

تضحيات لن تزيد إلاّ عزمًا وإصرارًا
ومن جانبه قال نائب رئيس المجلس الانتقاليّ الجنوبيّ الشيخ / هاني بن بريك : " إنّ هذه التضحيات لن تزيد أبناء الجنوب إلّا عزمًا وإصرارًا على المضيّ في نفس الطريق التي سار عليها الشّهيد /  طماح ــ تقبله الله ــ".. 

ما أشبه الليلة بالبارحة!
وعلق الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، عضو هيئة رئاسة المجلس الأستاذ/ أحمد حامـد لمـلس على حادثة العند الإجرامية قائلً ا: "حادثة العند واستهداف القيادات العسكرية الجنوبية ، تذكرنا بطائرة الدبلوماسيين الجنوبيون (طائرة الموت) لذا يتحتم على النخب السياسية مدّ جسور الثقة حتى لا تتكرر أحداث الماضي الأليم وهذه المرة بالتقنية الرقمية...في إشارةٍ لإطلاق مبادرة (جنوبيّة – جنوبية) يغلب فيها الجميع مصلحة الوطن قبل أن يحصد الأعداء أرواح قادة الوطن .

عملية العند ستزيدنا وحدة وتلاحمًا
وأكد مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي إنّ عملية منصة العند الإجرامية التي استهدفت ثلّة من القيادات العسكرية وسقط على إثرها أحد أبرز القيادات العسكريّة الجنوبيّة اللواء / محمد صالح طماح قائد الاستخبارات العسكرية وعدد من الضباط والجنود...
إنّ هذه العملية لن تزيد الجنوبيين إلا إصرارًا على وحدتهم وتلاحمهم وستجعلهم أكثر قوة وصلابة.

و ترجل الفارس عن جواده
نعى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الدكتور/ ناصر الخبجي استشهاد رفيق دربه النضالي اللواء/ محمد صالح طماح، وقال: "إنّ استشهاد القائد/ طماح مؤلم وقاسي، أن يترجل الفارس جواده، وكأنه يترجل قبل أوانه وقبل أن يكتمل حلماً قضى سنوات طويلة من عمره لتحقيقه، ليخسر الوطن أحد كوادره وقياداته الفريدة، الذي عرف نضاله وشجاعته كلّ شبر وشعب ووادي من أرض الجنوب".

بـ اسم الوحدة قتل الجنوبيون
فيما قال الكاتب والمحلل السياسي هاني مسهور: "بـ اسم الوحدة قتل الآلاف من القادة العسكريين ، وبـ اسم الوحدة نفي السياسيين الجنوبيين ، وبـ اسم الوحدة تم سرقة ثروات الجنوبيين ، والأكثر بشاعة أنّ بـ اسم الوحدة تمّ تكفير الجنوبيّون ومازال العالم أصمّـًا وأبكمًا أمام هذه الجريمة الأبشع في تاريخ البشرية".

من وراء الجريمة ؟
دفعت حادثة العند الإجرامية والتي نفّذتها مليشيات الحوثي الكهنوتية بالعديد من الكُتّاب والمحللين السياسيين والعسكريين إلى التساؤل بشأن الجريمة ومن ورائها وذهب البعض في الإشارة إلى ضلوع الإخوان بشكل واضح أو ضمني.

دماء لن تسقط بالتقادم
بينما قال مدير عام شرطة العاصمة عدن اللواء الركن/ شلال علي شائع، مخاطبًا ضباط وجنود كتائب العاصفة أثناء تدشين العام التدريبي الجديد صباح أمس الأول، بأنّ دم الشهيد القائد/ محمد صالح طماح دم طاهر وغالٍ علينا وسنردّ للعدوّ الصاع صاعين بإذن الله تعالى والأيام بيننا...وأشار إلى أنّ أساليب العدو الحوثي اللدود وعملياته الجبانة والتي سقط آخرها الشهيد البطل "طماح" وآخرين لن تثنينا عن بناء مؤسساتنا...مؤكدًا بأنّ دماء طماح والزنداني والتركي والزومحي ورفاقهم لن تسقط بالتقادم... 

رجلًا من أغلى الرجال
فيما يرى قائد قوات الحزام الأمني في محافظة لحج جلال الربيعي: "أنّ أحرار الجنوب فقدوا رجلاً من أغلى الرجال وأثمنهم، رجلاً أمضى معظم حياته فارساً مغواراً ومناضلاً بطلاً في ميادين القتال والحرب والنزال، وسياسياً محنكاً في أوقات وأزمنة السلم، ما جعل منه مناضلاً فدائياً وقائداً ميدانياً من الفئة النادرة".

استهداف مباشر لحادثة مدبّرة 
من جانبه اعتبر المحلل العسكريّ الدكتور/ علي صالح الخلاقيّ حادثة منصة العند التي كان ضحاياها جنوبيون ، وقادة عسكريين من العيار الثقيل ، ورحيل الشهيد/ طماح في يوم "التصالح والتسامح" الجنوبي (13 يناير 2019م) يعد رسالة ذات مغزى لكلّ الجنوبيين، وفي المقدمة منهم جنوبيوّ الشرعية، بما فيهم فخامة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، بأنّهم مستهدفون جميعاً من قوى ومراكز النفوذ الزيدية وأنّه لا يستبعد أن تكون هذه الحادثة مدبّرة من تلك القوى ذاتها. 

هدف ممزوج 
بدوره استبعد الخبير العسكري الجنوبيّ العميد الركن/ ثابت حسين فرضية المؤامرة والغدر والخيانة في جريمة المنصة تخطيطًا أو تنفيذًا على اعتبار فعالية تدشين العام التدريبي للمنطقة الرابعة هو إجراء سنويّ روتينيّ...وبحسب اعتقاد الخبير ثابت ؛ فإنّ نوعية الحضور في قاعدة العند الذي تمّ اختياره بدقة - بقصد أو بغير قصد -(قيادات الصف الأول من الجناح الجنوبي للشرعية) كان المحفز الأهم للهجوم الحوثيّ باستخدام أسلحة وخبرات وتجارب إيرانية وحزب الله اللبناني...فكان الهدف مزدوجًا : التخلص من قيادات جنوبية بحكم هويتها وبحكم تعاطف أو ارتباط بعضها بالمجلس الانتقالي وبالمشروع الجنوبي بشكل عام.
فيما ذهب الدكتور/ محمد علي السقاف إلى أبعد من ذلك، حيث تساءل عن كيفية الاعتقاد بأنّ ما حدث هو بفعل مليشيات الحوثي، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق والاستعانة بخبراء من دول التحالف سيّما وأنها حادثة خطيرة تستوجب إجراءات قانونيّة بالغة الصّرامة.
من جانبه علّق المحاميّ / يحيى غالب الشعيبي ساخرًا بالقول : " على حكومة الشّرعيّة رفع العلم اليمنيّ فوق جبال مرّان ؛ بدلًا من جثة الشهيد/ محمد صالح طماح".