كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الجمعة - 18 يناير 2019 - الساعة 11:39 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / حوار نسمة صلاح

استهداف القيادات الجنوبية خسارة كبيرة وما حصل في قاعدة العند يعتبر جريمة بشعة 

يعتبر بيان هيئة رئاسة الانتقالي خارطة طريق "التصالح والتسامح" الجنوبيّ وخلق لحمة جنوبية قويّة لكلّ القوى ومؤسسات المجتمع الجنوبيّ

العميد الركن طيار/ ناصر أحمد محمد حسين السعدي ، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وأحد أبرز القادة العسكريين الجنوبيين الذين شاركوا في حرب صيف (1994م) ، ومع سقوط مدينة عدن اضطر إلى مغادرتها، حيث استقر به الحال بالجمهورية العربية السورية حتى العودة في عام (2001م) ساهم في تأسيس الحراك الجنوبي قبل إعلانه في 2007م ، تمّ تعينه مساعدًا لقائد المنطقة الرابعة في عام 2015م وشارك مع قائد المنطقة الرّابعة الشهيد اللواء علي ناصر هادي في التصدي لقوات الاحتلال في جبهة حجيف التواهي ، وفي مايو 2015م استشهد قائد المنطقة الرابعة وكان إلى جانبه وأصيب بخمس طلقات وكتب له السلامة ، وفي عام 2017م تمّ تشكيل المجلس الانتقالي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي وتعيينه عضوًا في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ومدير دائرة الشهداء والجرحى...صحيفة (4مايو) أجرت مع العميد الركن طيار/ناصر السعديّ الحوار التالي...

•بداية : بمناسبة الذّكرى الثّالثة عشر للتصالح والتسامح الجنوبيّ : ماذا يريد قوله العميد / ناصر السعدي لشعب الجنوب ؟
بهذه المناسبة العظيمة التي تصادف الذكرى الثالثة عشر "التصالح والتسامح" الجنوبي، أقول: "إن شعبنا الجنوبي ؛ قد أفشل كل الرهانات التي بنا عليها أعداء الجنوب طموحات دنيئة، وطموحاتهم في ابتعاد وتشرذم أبناء الجنوب برغم مازالوا يحاولون مرارًا ؛ ولكنّ شعب الجنوب أفشل كلّ جهودهم في تفرقه الشعب الجنوبي ، وأدرك مؤامرة الأعداء، وهذا شيء ليس بالسهل بل إنجاز كبير تتقارب فيه الرؤى، وأن لا خلاف بيننا كجنوبيين توحدنا لهدف سامٍ  وجليل ؛ وهو استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة وعاصمتها عدن.

•كيف ترون ما حصل في قاعدة العند من هجوم حوثيّ غادر راح ضحيته عدد من أبناء الجنوب  بين شهيد وجريح في مقدّمتهم الشهيد اللواء/ محمد صالح طماح ؟
ما حصل في قاعدة الهند ، جريمة بشعة جدًا قامت بها مليشيات الحوثي ضد قيادات جنوبية خالصة للتخلص منها، أسفرت عن استشهاد اللواء الركن/ محمد صالح طماح وستة آخرين من أفراد الحراسة، وجرح الكثير منهم من إخواننا في القيادات وأبنائنا من الضباط الجنوبيين ؛ لذلك نسأل الله أن يتقبل الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يشفي الجرحى...
إنّ استهداف القيادات الجنوبية خسارة كبيرة ، ولعلّ الجنوبيين يدركوا حجم المؤامرات التي تستهدف أبناء الجنوب جميعًا.

•أين وصل المجلس الانتقالي الجنوبي في مهمة الحوار (الجنوبي – الجنوبي)؟
بدأنا بالحوار (الجنوبي – الجنوبي)، وعقدنا عدة لقاءات ضمن لجان تشكلت بهذا الخصوص لقاءات حصلت مع قيادات جنوبية في حكومة الشرعية، خضنا فيها مسار جيد لا يستهان به.. إن النجاحات التي حققناها وسنحققها هي من خلال مبدأ "التصالح والتسامح"، وكما نحن ماضون في أهدافنا النبيلة وتحقيق الدولة الجنوبية قريبًا بإذن الله في المستقبل القريب.

•ماهي أولويات عملكم في المجلس الانتقالي للمرحلة القادمة؟
لقد رسمنا خارجة طريق لنضالنا المستقبلي، وذلك في بيان هيئة رئاسة المجلس الانتقالي المعروف ببيان (3 أكتوبر 2018م) فمن خلال هذا البيان الذي يعتبر خارطة طريق "لتصالح والتسامح" الجنوبي خلق لحمة جنوبية قوية لكلّ القوى ومؤسسات المجتمع الجنوبي.

•من وجهة نظركم: ماهي أسباب عودة نشاط العناصر الإرهابية التي استهدفت حزام أبين الأمني والنخبة الشبوانية؟
وجهة نظري في هذا الأمر ؛ هو أنّ قيادات في الشرعية تتبنى مثل هذه الأعمال الفوضوية والانفلات الأمني في الجنوب بشكل كامل ؛ ولكننا نقف مع دول التحالف ممثلة بدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية لمحاربة بكلّ صدق وأمانة لإفشال القوى الإرهابية...وأقول مهما كانت المحاولات لإخضاع الجنوب ؛ فهي محاولات فاشلة ولن تنجح ــ طالما وفي الجنوب رجال ضحّوا من أجل مشروع استعادة وطن وسيضحوا مهما كانت التضحيات جسام... 

•هناك تحرّكات ونشاط سياسيّ ملحوظ للمجلس الانتقاليّ سوى على المستوى الداخلي أو الخارجي : هل من مؤشرات إيجابية إلى الآن لهذه التحرّكات ؟
نعم...هناك نشاط ملحوظ والجواب واضح من خلال سؤالكم المطروح...فعلى المستوى الخارجيّ ؛ هناك تحرّك واضح وجليّ ؛ حيث فتحنا عددًا كبيرًا من المكاتب في الخارج، وفتحنا كثير من قنوات التواصل في كثير من دول العالم التي بدورها رحبت وتفهمت لقضيتنا المعروفة ، وهي استعادة دولتنا الجنوبية التي كانت حاضرة في كلّ المحافل الدولية...أمّا في الداخل ؛ فهناك نجاحات حققها المجلس الانتقاليّ ، وهي تشكيل قيادات محلية في كلّ المحافظات الجنوبية ، وأيضًا الجمعية الوطنية (برلمان الجنوب) وكذلك الأمانة العامة التي تسير جميع أعمال المجلس الانتقاليّ إلى جانب الجمعيّة الوطنيّة...

•هل أنتم راضون عن ما حققه المجلس الانتقالي إلى الآن من أعمال في كافة الجوانب سوى كانت تأسيسية أو سياسية أو أمنية؟
نعم راضون عن هذه الإنجازات؛ فخلال هذه الفترة القصيرة أصبح العالم يعرف بقضيتنا المعروفة باستعادة دولة الجنوب، وأصبحت قضية الجنوب تناقش في أروقة الأمم المتحدة، وطالما الكلّ يعلم قضيتنا فالنجاحات تشمل جميع الجوانب.

•كلمة أخيرة تريد قولها...ولمن؟
أناشد شعبنا الجنوبي إلى "التصالح والتسامح" وهو الهدف النبيل الذي نسعى إليه وندعو له الجميع حتى نقطع على أصحاب المصالح أطماعهم ومصالحهم الآنية...