رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الجمعة - 22 فبراير 2019 - الساعة 01:16 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير خاص

•الأوضاع الاقتصادية ليست غائبة عنا وسنقف أمام أي محاولة لممارسة التعذيب الممنهج على الشعب 

•لم تكن الشرعية حليفًا صادقًا وشريكًا موثوقًا لدول التحالف العربي والأشقاء يدركون ذلك جيدًا

ألقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد/ عيدروس قاسم الزبيدي، كلمة في افتتاح أولى جلسات انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس في مدينة المكلا.. وفيما يلي تنشر صحيفة (4مايو) نص الكلمة:


تكرر اللقاء
يتكرر اللقاء بكم، وهذه المرة في حضرموت الأرض الطيبة، والجزء الكبير والغالي من هذا الوطن، أرض السلام والألفة، أرض العلم والسكينة وروح الاقتصاد، أرض النضال والصبر والكفاح والتضحية، قِبلة الحب وهواء المحبين و"المحضار" وأعلام هذه الأرض الكبار.. سلاماً لحضرموت، وسلاماً للجنوب الكبير والعظيم، سلاماً للشعب وممثلي الشعب، سلاماً لأرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل الأحياء، من أجلنا جميعا، وها نحن اليوم على درب جنوبيتهم، لا تراجع عن أهدافهم ولا تنازل عن حقوقنا المشروعة التي قضوا من أجلها.

الحفاظ على مستوى التمثيل 
ويضيف: "اليوم وأنتم تعقدون الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية، نجد أنفسنا جميعاً أمام مسؤولية كبيرة تتمثل في الحفاظ على مستوى تمثيل إرادة الشعب الجنوبي العظيم، بعد أن مرت لحظات فارقة تمثلت في تأسيس هذه المؤسسة التشريعية التي تعد منجزاً وطنياً نفتخر فيه جميعاً".

ويواصل بالقول: "نلتقي بكم اليوم مرة أخرى، بعد عام كامل على انعقاد الدورة التأسيسية للجمعية الوطنية الجنوبية، وبالقدر الذي نبارك لكم فيه النجاحات التي عبّر عنها العمل المؤسسي المنهجي الذي بدأ ظاهراً وجلياً على أدائكم في المرحلة السابقة، أودّ القول إن المرحلة القادمة يجب أن تركز على الأداء والإنجاز وتثبيت دعائم العمل الديموقراطي والمؤسسي بكل شفافية، فمنهجنا وهدفنا في الإطار الإداري هو إيجاد مؤسسات وطنية تتسم بالنهج الصحيح والسليم والشفافية وحسن الأداء".

ويؤكد الزبيدي: "أنتم تمثلون نضالات وتضحيات قدمها الشعب الجنوبي العظيم، تمثلون تاريخاً من الكفاح والصبر والآمال والتطلعات والبحث عن الحرية والشراكة، واليوم نجحنا جميعاً في اتخاذ خطوات متقدمة يجب أن نحافظ عليها ونحافظ على تقدمنا وبنفس الوتيرة، داعياً الله تعالى لكم جميعاً التوفيق والسداد في مسؤولياتكم ومهامكم الوطنية، وأنا على ثقة كبيرة بكم". 

الاستمرار قدمًا 
وقال: "استمروا في التعبير عما يريد الشعب تحقيقه وإنجازه، واستمروا في رسم خارطة آمنة لمستقبل هذا الشعب الذي يستحق منا الكثير، وهذه الأرض التي كانت جزءاً من نضالنا وكفاحنا، جبالها ورمالها وبحرها وسماؤها، فنحن جميعاً وكما قلنا لكم سابقاً قد قررنـا استعادة الوطـن الجنوبي من خاطفيه، وسنمضي قُدُماً متمسكين بثوابت القضية وطموح الشعب وآماله وأهدافه".

وأضاف: "عانت حضرموت من الإرهاب كثيراً مثل عدن، وأبين، ولحج وشبوة وكافة مناطق الجنوب، عانينا من الإرهاب السياسي، والتطرف السياسي، والفكر المتطرف الذي تمت صناعته وتوجيهه إلينا للقضاء على أصواتنا وكسر إرادتنا، وحاربناه بكل ما نستطيع من قوة، وحققنا في ذلك نجاحات كبيرة، فنحن اليوم في المكلا التي سُلمت يوما من الأيام لداعش والقاعدة، وخرجوا منها بفضل أهلها وبفضل إسهامات الجنوبيين معهم". 

الأحرص والأعلم 
وأشار: "إننا قد خسرنا الكثير من الكفاءات والهامات الوطنية بسبب استخدام ورقة الإرهاب ضدنا، ولا يمكن أن أنسى أبطال حضرموت الذين قضوا بعمليات إرهابية تمثلت في اغتيالهم ظلماً وعدواناً، حيث لا يزال الإرهاب يهددهم في وادي حضرموت الذي لا بد له أن يعود لأهله مثلما عادت المكلا، والساحل.. يجب أن يسلم إلى أهل حضرموت واديهم ومناطقهم، فهم الأحرص على تأمينها والأدرى بما يجب فيها، ولن يستمر تمركز الإرهاب فيها مهما كلفنا ذلك، وسيجدنا أبناء حضرموت في مقدمة صفوفهم، فهذه الأرض تستحق أن نضحي من أجلها". 

خطر الإرهاب 
وأوضح: "إن الإرهاب خطر محدق، وصناعته خطر آخر، ونناشد التحالف أن يتدخل تدخلاً عاجلاً لمساعدتنا في القضاء عليه مثلما ساعدونا في ساحل حضرموت والمناطق الأخرى، وقد أثبتت التجربة أن أبناء الأرض هم وحدهم القادرون على حماية أرضهم والذود عنها، ومن غير المعقول أن يحرس حضرموت من لا ينتمي لها، وعلى هؤلاء أن يعودوا إلى مناطقهم، فقتال الحوثي أوجب من البقاء في صحراء الجنوب ووديانه، ولا يعتقد أحد أننا سنفرط بأي شيء".

موضحا: "لقد أثبت الجنوبيون أنهم دعاة سلام، والدليل صبرهم على كثير من الملفات التي تستوجب تحركاً عاجلاً، لكننا في كل مرة نقول إن صوت العقل هو الخيار الذي نريده، خاصة وأن أفقنا السياسي واسع لاستيعاب الكثير من الأمور، غير أن الملف الإنساني والخدماتي لا يحتمل الصبر كثيراً.

فالوضع الإنساني في كثير من المناطق يفتقد إلى الحد الأدنى من القبول، خاصة في وادي حضرموت، وهذا لم يأتِ من فراغ، فالمؤامرة التي تُحاك ضد وادي حضرموت والعقلة وبيحان في شبوة، لها أكثر من وجه، غير أن استمرار استغلال الملف الإنساني والخدماتي في هذه المناطق يُعد سابقة خطيرة وندرك أبعادها ولن نسمح باستمرارها، فالتجييش في هذه المناطق على حساب الخدمات والتنمية لن يكون حلاً ولن يكون حاجزاً أمام أهل هذه المناطق فالشعب قد انتصر ولم يبقَ إلا القليل". 

متابعة بدقة
وقال: "إننا نتابع بدقة الأوضاع الصعبة التي تمر على بعض المناطق في بلادنا الغالية، والتي تسببت فيها محاولات الأعداء المستميتة من أجل تغيير واقعنا خدمةً لمصالحهم، وهذا مخططهم منذ عقدين من الزمن، متناسين أننا قادرون على مواجهة مخططاتهم والعبور بسلام نحو مستقبلنا الآمن الذي رسمناه بأصواتنا وأقلامنا وبنادقنا ودمائنا الطاهرة التي لم ولن تغيب عن أذهاننا، فسعد بن حبريش لا يزال حاضراً، والعامري، وباوزير، والعوبثاني، وبارشيد، لا يزالوا حاضرين وغيرهم العشرات من الشهداء الذين قضوا من أجل إخماد صوت حضرموت الأبيّة.

اليوم آن لحضرموت أن تنعم باستقلاليتها ضمن دولتنا الجنوبية الفيدرالية القادمة، آن لحضرموت أن يحكمها ويديرها أبناؤها، آن لأبناء حضرموت أن يستعيدوا عافية أرضهم، أرض الخير، آن لأبناء حضرموت أن يستفيدوا من خيراتها وثرواتها، يجب أن تمنح هذه الأرض فرصتها ويجب أن يكون لأهلها سيادتهم الكاملة على الأرض".
 
أوضاع في غاية التعقيد 
واستطرد قائلا: "إن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي تمر بها بلادنا لا تزال غاية في التعقيد والصعوبة، ولا تزال تمثل تحدياً جسيماً يجب أن نكون قادرين على الاستعداد له، فالاستحقاق السياسي الكبير يحتاج إلى تهيئة مؤسسية وسياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية واجتماعية، وهذا ما نقوم به اليوم".

 
أخطار قائمة 
وأردف بالقول: "إن الأخطار لاتزال قائمة، والعدوان الحوثي لايزال مستمراً ويشكل خطراً كبيراً سنستمر في مجابهته ومحاربته فهو شكل آخر من أشكال الإرهاب، وبالأمس القريب فقدنا جراء هذا العدوان قيادات عسكرية أوجعنا رحيلها، فالشهيد "محمد صالح طماح" والشهيد "صالح قائد الزنداني" خسارة فادحة على الوطن وقضيته العادلة، واستهداف الكفاءات الجنوبية أمرٌ متوقع فهو نهج استمرأته القوى المعادية منذ مطلع تسعينيات القرن المنصرم".

وأشار: "إن الأوضاع الاقتصادية ليست غائبة عنا، ومثلما واجهنا ممارسات الحكومة الفاسدة سنقف أمام أي محاولة لممارسة التعذيب الممنهج على الشعب، فهذه الأوراق لم تعد مجدية لتسيير الشعب ولن يرغمنا أحد على القبول بمصير سياسي لا يمثل رغبتنا ولا يعبر عن إرادتنا وتطلعاتنا، وهذا دورنا الذي لن نتوانى عن القيام به في كل الظروف". 

التحالف وجهوده الكبيرة 
وتابع حديثه: "لقد بذلت دول التحالف العربي جهوداً كبيرة تشكر عليها، فلقد عملوا على كافة الأصعدة بوقت واحد، ساعدونا لمواجهة عدوان الحوثي، وقاتلوا معنا ضد تنظيم القاعدة وداعش، وقد لعبوا دوراً محورياً في ذلك من خلال التخطيط والإشراف والإسناد، وبذلوا جهوداً عظيمة في الملف الإنساني والخدماتي والاقتصادي، وسنرد ذلك بالوفاء لدول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، سنحافظ على شراكتنا الاستراتيجية معهم، فنحن شركاء في الدم والمصير".

وأوضح: "لم تألُ دول التحالف العربي جهدا في هزيمة الحوثي وتحرير الشمال، وتسوية كثير من الأوضاع ومعالجة كثير من الملفات، غير أن الشرعية لم تكن حليفاً صادقاً وشريكاً موثوقاً لدول التحالف العربي، وهذا يعود لتضارب المصالح بين الجماعات السياسية المسيطرة على الشرعية وبين أهداف دول التحالف العربي، فلا يمكن لأهداف الرياض أن تكون مقبولة ومنفذه لدى من يمثل طهران وإسطنبول والدوحة، فجماعة الإخوان ممثلة بحزب الإصلاح لا تؤمن بهزيمة الحوثي ولا يزالون مصرين على أن معركتهم في عدن وحقول نفط بيحان والعقلة ووادي حضرموت ومنفذ الوديعة، والأشقاء يدركون ذلك جيداً.

وهنا نجدد دعمنا ووقوفنا إلى جانب دول التحالف العربي في الحرب على الميليشيات الحوثية حتى تحقيق أهداف عاصفة الحزم والأمل، وهذا موقفنا منذ البداية قولاً وعملاً".

 توسيع علاقاتنا 
وبيّن الزبيدي: "لقد عملنا بكل الإمكانيات على توسيع علاقاتنا الخارجية من خلال بعثاتنا ومكاتبنا بالخارج، وقد نجحنا في التواصل مع كثير من الجهات الدولية الفاعلة ودوائر صنع القرار بالدول الكبرى والدول ذات العلاقة بملف الأزمة في بلادنا، وفي هذا الصدد نكتفي بالقول أن في جعبتنا الكثير خلال الأسابيع القليلة القادمة، حيث سنسجل حضوراً دولياً يليق بمكانتنا ومكانة قضيتنا ومستقبلنا السياسي".

وأضاف: "نجدد التزامنا بنهج الحوار والسلام ووحدة الصف الجنوبي ومبدأ التصالح والتسامح كطريق آمن لمستقبلنا ومستقبل شعبنا وقضيتنا، فنحن نمد أيدينا دائما لكل جنوبي يريد الوطن واستعادة الحقوق وصناعة مستقبل حر نكون فيه دولة ينعم شعبها بالسلام والاحترام.

ونوجه رسالتنا اليوم إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص السيد "مارتن غريفيث"، ندعوهم إلى الالتفات بجدية إلى الواقع الجنوبي على الأرض، فهؤلاء يمثلون قضية معروفة ولهم إرادة سياسية، ويقف خلفهم شعب كامل وجغرافيا معروفة، وتجاوزهم لن يجلب السلام بقدر ما سيكون بوابة إلى الفوضى والحرب ومزيداً من الدمار، هؤلاء لن يقبلوا تجاوز قضية شعبهم الذي يمثلونه". 

قوات النخبة.. نموذج يُحتذى به 
وقال: "أحيي بواسلنا في قوات النخبة، وأحيي دورهم المحوري في تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب وحمايته، أحيي فيكم صبركم وشجاعتكم، أنتم نموذج يجب أن يُحتذى به، وأنتم مصدر فخر لنا جميعاً خاصة وأنتم اليوم تحمون أرضكم وأهلكم وتتحملون مسؤولية كبيرة، سنكون فيها بجانبكم دائماً، حتى تمتدوا على كافة أراضيكم ومناطقكم دون استثناء".

وأشار: "إنكم اليوم تقفون على جبهة لا تقل أهمية عن أي من جبهات القتال، فالأمن ومكافحة الإرهاب وتأمين المواطنين مهمة جليلة وعظيمة ضحيتم من أجلها بدماء طاهرة من زملائكم، فكونوا كما عهدناكم وتحت قيادتكم العسكرية المباركة يداً بيد حتى النصر بإذن الله".

بذل الجهد 
وأضاف في رسالة للمرأة الجنوبية: "نبذل قصار جهدنا لتكونّن – الماجدات الجنوبيات – في المكان الذي يليق بكنّ، أنتنّ عصب المجتمع وروحه، ومثلما تم إخراجكن من المشهد طيلة العقود الماضية، نريد أن تأخذن دوركن من جديد، فنحن نسعى إلى عهد جديد تكونن فيه رائدات ومشاركات في كافة القطاعات الوطنية والخاصة، فأحلامكن الكبيرة يجب أن تتحقق، فالمرأة نصف المجتمع ويجب أن تتاح الفرصة لتطبيق ذلك عملياً، فأنتن تستحقن الخير والسلام والأمان".

شبابانا ومستقبلنا الواعد
وأفاد: "إن المستقبل معقود على شبابنا، لا نريد لهم أن تتجرعوا ما تجرعه جيل كامل قبلهم، أنتم طاقات كبيرة مكانها العمل والبذل والصبر، إنني أرى في وجوهكم النصر والمستقبل الآمن، نريدكم أن تقودوا العمل وأن تلمعوا في سماء وطنكم، فهذه أرضكم وهذه دولتكم فقوموا من أجلها ودافعوا عن أحلامكم ومستقبلكم ومستقبل عائلاتكم، كونوا رمزاً للتحدي والنجاح والإنجاز".

عهد الرجال للرجال 
وقال: "لممثلي الشعب.. بيننا عهد الرجال للرجال، والوطن أمانة في أعناقنا جميعا، فكونوا على قدر من المسؤولية، فأنتم هنا تمثلون الشعب".