•الإعلامية حنان فضل: يعد انعقاد الدورة الثانية من اجتماع الجمعية العمومية خطوة لإثبات الأقوال بالأفعال
•نصر الأشول: المجلس الانتقالي هو سنبلة الثورة الجنوبية منذ انطلاقتها واجتياح الجنوب عام (٩٠م)
•جمال المحرابي: انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية بالمكلا يعكس مدى الحضور الشعبي الواسع للانتقالي الجنوبي في حضرموت
-لن يقبل الجنوبيون بمشروع الأقاليم والمجلس الانتقالي مفوضهم الشرعي
بعد إطلاق هاشتاج ‘‘حضرموت روح الجنوب’’، الذي اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي، عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدورة الثانية للجمعية الوطنية في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، يوم السبت الموافق (١٦ فبراير ٢٠١٩م) برئاسة رئيس المجلس اللواء/ عيدروس قاسم الزُبيدي، وأقرت عددًا من المواضيع المتعلقة بدولة الجنوب وكيفية استعادته.
وقد تم استقبال موكب المجلس بحفاوة كبيرة من قبل أهالي حضرموت، وفي كلمة ألقاها الرئيس عيدروس الزبيدي، أثنى فيها على شعب حضرموت وحرصه على نجاح الدورة، وتمنى أن تحقق الأثر المطلوب.. "4مايو" أخذت آراء عدد من المواطنين الجنوبيين حول آمالهم بهذا الاجتماع في سياق الاستطلاع التالي..
خطوة لإثبات ما قيل
بداية جولتنا الاستطلاعية كانت مع الإعلامية/ حنان فضل حيث تقول: "الدورة الثانية من اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي في محافظة حضرموت روح الجنوب العربي، تعد خطوة لإثبات أقوال بالأفعال وهذا ليس بجديد على قيادات تعشق الحرية وتريد توطيد مفهوم الحرية والمحبة وواحدية ابناء الجنوب، وإزالة الفساد المتجذر منذ عهد الوحدة وما تلاها.
وتابعت " كما هو معروف؛ أنه هذه الإنجازات الجنوبية ستجعل أعداء السلام ينشرون غسيلهم بسيل من الأكاذيب لتضليل الحقيقة عبر مواقعهم المزيفة، حيث تصرف من اجل هذا العمل اموال لتحقيق أهدافهم الخبيثة وتدمير بلدنا الجنوب فقط.
جني الثمار
بينما يقول نصر الأشول: "إن للمجلس الانتقالي آمال وتطلعات عظيمة، يأمل في تحقيقها بالقريب العاجل، والانتقالي؛ ليس وليد اليوم أو الأمس أو من عام أو حتى عامين ، بل انه سنبلة الثورة الجنوبية منذ انطلاقتها منذ اجتياح الجنوب عام (90م) ، وبدأ العمل فيه سريا، وتشكيل منظمات ومكونات وانبلج منها التصالح والتسامح وتمخض الحراك الجنوبي من رحم هذه المنظمات والتشكيلات السياسية الثورية ، عندها شملهم المجلس الانتقالي وجمعهم في سنبلة واحدة وجنينا اولى ثمارها في العام الماضي في الجمعية الوطنية ، واليوم نجني ثمارها والفضل بعد الله يعود لشعب الجنوب الذي استمر بالنضال وفوض خيرة قادته ليكونوا ممثلين لهم، وبفضل قيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد اللواء/ عيدروس الزبيدي".
وأشار: بأن للدورة الثانية للجمعية في حضرموت دلالات كبيرة أولها موقع حضرموت الاستراتيجي، ومحاولة إفقاد الجنوبيين ثقتهم بالانتقالي والتحريض على مساعي أبناء حضرموت في خروجهم بدولة مستقلة عن باقي محافظات الجنوب ، مما جعل قيادة المجلس تتوجه إلى هناك لإرسال رسالة شديدة اللهجة على أن حضرموت جنوبية وهي شريان الجنوب وقلبه النابض ، كما استطاع الانتقالي لفت انظار العالم حول الجنوب وإثبات شعبية المجلس ومكانته الكبيرة بين أوساط المجتمع بمختلف الشرائح، كذلك تأتي هذه الخطوة كاستفتاء على قبول المجلس عند شعب الجنوب.
وقال الأشول: "أملنا كبير بقيادة المجلس وقيادة الجمعية وأعضائها، على استحداث وضع جديد ينعم به أبناء الجنوب وخصوصا أبناء حضرموت الذين عانوا الأمرين من تهميش وحرمان حكومة الاحتلال ابناء حضرموت من ثرواتهم.
وأوضح الأشول: "إن تطلعات هذه الدورة واضحة وشديدة الوضوح من حيث توجهاتهم إلى حضرموت كرسالة ناجزة تؤكد على ضرورة تحرير وادي حضرموت والصحراء من عناصر "علي محسن الاحمر الإرهابية" وقواتهم العسكرية الإخوانية المسيطرة على منابع وحقول النفط ، وهذه أهم خطوة يجب تنفيذها ونتمنى لهم النجاح فيها، وتاتي بعدها أهم خطوة للمجلس الانتقالي؛ هي فتح دائرة رسمية في الأمانة العامة للمجلس والتي صرح بها الناطق باسم المجلس الانتقالي سالم العولقي على قناة الغد المشرق، والتي تسمى دائرة تأهيل الشباب أو الدائرة التأهيلية، والتي تهتم بتأهيل الشباب في كافة المجالات العلمية والعملية لخلق جيل مسلح بالعلم والمعرفة ، كذلك منح الشباب ذو الكفاءة منح خارجية لمواصلة تعليمهم الجامعي".
دلالاتٍ مهمةً
ومن جانبه يقول جمال المحرابي: "إن انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية في عاصمة حضرموت يحمل دلالاتٍ مهمةً، لما لحضرموت من مكانة في الجنوب، فحضرموت هي روح وقلب الجنوب، والجنوب هو حضرموت، وانعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المكلا العزة والمجد والشموخ، مكلا الفن والحضارة، المكلا رافعة الجنوب التاريخية وعنوان الأصالة والتحدي هذا يعكس مدى الحضور الشعبي الواسع للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، كما هو الحال في بقية محافظات الجنوب، وهذا العمل المنظم الذي أظهرته افتتاحية وجلسات الدورة الثانية وبكل تجلياته السياسية والوطنية وبأبعاده التاريخية يبشر بقدوم النهار الذي أنتظره شعب الجنوب طويلا من خلال استعادة الدولة، ونجاح الدورة الثانية ومخرجاتها تعد منصة أخرى للانطلاق صوب تحقيق المزيد من الخطوات الوطنية.
واضاف المحرابي: "لعل أهمها وأكثرها إلحاحا هو استكمال الحوارات الوطنية الجنوبية للوصول إلى صيغة وطنية توافقية تضمن للجنوب حضورا فاعلا وموحدا على طاولة الحوارات والمفاوضات القادمة بشأن التسوية المنتظرة وبما يعكس حجم الجنوب وقضيته العادلة وتطلعات شعبه المشروعة غير القابلة للتهميش أو الترحيل تحت أي مبررات.
واكد ان الجنوبيون يطالبون باستعادة دولتهم وانتزاع الحق الكامل على كل التراب الجنوبي من باب المندب إلى المهرة، وانعقاد دورة الجمعية الوطنية الثانية في المكلا تحدي واضح لمنع انعقاد أي جلسة لمجلس النواب اليمني في العاصمة عدن أو المكلا، وقيادة المجلس الانتقالي بهذا الوقت أرسلت رسائل عديدة للعالم وللمجتمع الدولي ولدول التحالف.. وأيضا رسالة واضحة المعالم إلى حكومة الشرعية مفادها نحن الجنوبيون أصحاب الأرض، ونحن شركاء حقيقيون للتحالف ولنا هدف كبير منذ انطلاق الثورة الجنوبية بشقيها (السلمي والمسلح) وغير هذا الحل لن يقبله الجنوبيون، والدورة الثانية للجمعية العمومية كانت عبارة عن رسائل واضحة الأهداف أهمها أن الجنوبيون لن يقبلوا بمشروع الأقاليم.
ومن جانبه يقول المحامي صامد عبدالجبار ان الهدف من انعقاد الاجتماع الثاني للجمعية الوطنية دلالة على العمق التاريخي والحضاري لابناء الجنوب العربي واستقبال حضرموت لقيادة المجلس وأعضاء هيئة الرئاسة عكس تطلعات أبنائها وحبهم وتمسكهم بمشروع استعادة الدولة الجنوبية الذي يحمله الانتقالي الجنوبي وهذة الخطوه التاريخيه اجهضت كل الابواق الاخوانجية التي تهاجم المجلس خاصة وابناء الجنوب عامة
ونوه ان انعقاد الاجتماع الثاني للجمعية الوطنية بالعاصمة الاقتصاديه حضرموت تشير الى اعتبارات سياسية اخرى منها دلاله على اللحمة الواحدة لابناء الجنوب على عكس مايتناوله الاعلام الاخونجي بوجود انقسامات بين ابناء الوطن الواحد.
