كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الخميس - 21 مارس 2019 - الساعة 12:06 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير / منير النقيب

  • كيف استطاعت القوات الجنوبية كسر شوكة الإرهاب؟

من خلال المتابعة الدقيقة للشأن السياسي اليمني والجنوبي بشكل خاص، من قبل مراكز النفوذ الإقليمية والأوربية، وما أفرزته المستجدات الراهنة منذ الحرب الأخيرة، وتطورات الواقع الجنوبي، أكدت مصادر سياسية أن ملف الجنوب وتوجهات المجلس الانتقالي الخارجية أسفرت مؤخراً إلى قيام تحركات تجريها عدد من الشخصيات السياسية الأوروبية النافذة لتثبيت المجلس الانتقالي كسلطة أمر واقع على جنوب اليمن.

وأضافت المصادر لـ"4 مايو": "إن هناك شخصيات هامة في أوروبا قريبة وعلى علاقة مع الاتحاد الأوروبي، تسعى لفرض المجلس اﻻنتقالي الجنوبي كسلطة أمر واقع بجنوب اليمن، كونه أصبح القوة الفعلية المؤثرة داخليا على إطار الساحة الجنوبية والإقليم الخارجي، ونظرا للشواهد القائمة في نجاحاته الدبلوماسية في طرح مشروع القضية الجنوبية وأبعادها السياسية استطاع من خلالها إيصال الرسالة الجنوبية إلى العالم".

ويأتي هذا التوجه الأوربي - بحسب محللين سياسيين - بعد تمكن القوات العسكرية والأمنية الجنوبية التابعة للانتقالي من كسر شوكة الإرهاب ومحاربة منابعه في بعض المحافظات الجنوبية، وهذه الإنجازات الأمنية والسياسية الخارجية كانت الدليل الواضح التي استندت عليه الجهات والمؤسسات السياسية العربية والإقليمية بقدرة المجلس الانتقالي في إدارة زمام جنوب اليمن.

وكان لزيارة المجلس الانتقالي الجنوبي، التي استمرت عشرة أيام إلى بريطانيا وما جرى في هذه الجولة، تأثير كبير على الساحة الداخلية والخارجية خصوصا على الشأن البريطاني.

بريطانيا والجنوب
وأكد المحلل السياسي الجنوبي لطفي شطارة إن بريطانيا من أكثر دول العالم دراسةً بتفاصيل ما يجري في الجنوب وتفاصيل قضية شعبه.. وأن قرار استعادة دولة الجنوب له شروط جرت ويجري استكمالها على الأرض عسكريا وسياسيا.

وقال شطارة: "شخصيا ومن تجربة مع البريطانيين أعرف أنهم مقتنعون تماما أن الجنوب لن يُحكم من الشمال بعد حرب 2015م، وأن مستقبل الجنوب يحدده أبناؤه، هذا ما يجري على الأرض وهذا ما يجريه الانتقالي من تفاهمات مع مختلف الجنوبيين بعيدا عن الإعلام الموتور".

وتجدر الإشارة أن زيارة اللواء الزبيدي إلى بريطانيا التي جاءت بدعوةٍ رسميةٍ وُجّهت إلى المجلس الانتقالي شكّلت صدمةً لأعداء الجنوب سواء في "الشرعية" أو بين صفوف جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها النافذين في الحكومة.

الدليل على ذلك أنَّه فور بدء الزيارة وتسليط الضوء على مستقبل القضية الجنوبية والتي تخطو خطوات ثابتة نحو الاعتراف الدولي بها، وفق استراتيجية دقيقة، بدأت قوات المنطقة العسكرية الأولى بقيادة علي محسن الأحمر (نائب هادي)، في التحرك لإثارة الفتنة في الجنوب من بوابة العاصمة عدن.

وبرأي محللين، فإنّ زيارات رئيس وأعضاء المجلس الانتقالي للخارج لها دلالة واضحة، إذ أن زيارة بريطانيا الأخيرة التي أجراها اللواء الزبيدي تفتح المجال أمام الاعتراف الدولي بقضية الجنوب، فضلًا عن التواصل مع القوى الكبرى في المجتمع الدولي.

الانتقالي في روسيا
وفي سياق التوجهات الخارجية للدبلوماسية الجنوبية التي يقودها المجلس الانتقالي، وبعد زيارته الناجحة إلى بريطانيا، توجه رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي الأسبوع الماضي إلى العاصمة الروسية "موسكو" في إطار جولة دولية من شأنها تعزيز العلاقات الجنوبية الإقليمية والدولية.

الوجهة الثالثة (واشنطن)
وأكدت مصادر أن الوجهة الدولية الثالثة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي هي الولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى المحللون السياسيون بأن زيارة الزُبيدي إلى واشنطن ستحقق نجاحًا سياسيًا دوليًا آخر بعد لندن وموسكو ومن ثم واشنطن، وأنه بعد زيارة واشنطن ستمهد الطريق لتقديم بريطانيا مشروع اعتراف دولي بدولة الجنوب من خلال مجلس الأمن بعد أن يكون الرئيس الزبيدي قد حقق اعترافًا على الطاولة الأمريكية.

وقال سياسيون: "إن تلك الخطوات تعتبر تحركات مهمة نحو شراكة حقيقة مع دول تمثل ثقًلا دوليًا كبيرًا كبريطانيا وروسيا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، وهي بمثابة تأطير للعلاقات الجنوبية الإقليمية الدولية، بعد أن ظلت مصادرة على مدى سنوات الوحدة مع جمهورية اليمن الشمالية التي عملت على تدمير جميع مقومات الدولة الجنوبية شريكتها بمسمى الوحدة المشؤومة وبقوة النار".

رقم مهم
المراقبون المحليون والخارجيون أفادوا أن الانتقالي الجنوبي أصبح رقماً مهماً على الساحة السياسية مؤخرا ولهُ اعتبار كبير خصوصًا مع الحراك السياسي الذي أتقن عمله، إلى جانب حراكه المحلي من خلال الاهتمام بمجالات سياسية واجتماعية محليا بالساحة الجنوبية.

 والمتابع لتحركات المجلس الانتقالي وما تحقق من نجاحات، سيرى في الجهة الأخرى المعادية للمجلس وللمشروع الجنوبي بشكل عام تحركات محمومة وهستيرية تنتشر على الساحة، سعيا لإفشال الإنجازات القائمة على الشأن الجنوبي والتي تحققت بجهود المجلس الانتقالي.

صدمة قوية للإصلاح
ولوحظ مؤخرا خلال زيارة المجلس الانتقالي إلى بريطانيا، وجود تحركات سياسية متخبطة من قبل حكومة الشرعية التي يقودها حزب الإصلاح "ذراع الإخوان الإرهابي باليمن" الذي أصيب بصدمة قوية من تحركات المجلس الانتقالي، حيث سارع لتشكيل تيارات جنوبية سياسية مفرخة موالية لحزب الإخوان الإرهاب وتحمل مسميات جنوبية.

والمثير للدهشة وحسب المراقبين السياسيين أن هذه المشاريع الإصلاحية والمدعومة من أموال الشعب عن طريق الحكومة المغتصبة، لم تجد النور منذ إعلانها، ولم تستمر حتى أسبوع واحد، لأنها مشاريع وتوجهات مراد منها باطل ونكران، كونها تحمل مشروع العودة من جديد للسيطرة على الجنوب ومصادرة ونهب موارده وخيرات شعبه، نفس السيناريو السابق طوال سنوات الوحدة الـ30 .

وتفيد المؤشرات على الواقع بأن الزيارات التي يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي على المستوى الدولي أصابت حزب "الإصلاح" بـ"هستيريا وجنون"، وأن الإصلاح "ذراع الإخوان الإرهابي" لم يكن يتوقع أن يصل الانتقالي الجنوبي إلى تلك الدول التي تمثل ثقلًا إقليميًا ودوليًا، وأن عدداً من أوراق الإصلاح تبعثرت مع تلك النجاحات الدولية التي يحققها الانتقالي الجنوبي.

وتتوحد اليوم عدة جهات من مختلف التيارات التي خرجت من رحم نظام الشمال وأبرزها حزب الإصلاح الإخواني، وشكلت تحالفات لمحاربة توجهات المجلس الانتقالي الجنوبي، ومشروع الدولة الجنوبية المتمثل بالتحرير والاستقلال، كما رأبت تلك الجهات المعادية للحق الجنوبي إلى التقليل من أدوار دول التحالف في اليمن وعلى رأسها ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للجنوب من دعم عسكري وأمني وإنساني.

 والعالم بات يدرك أن الجهات والتيارات والقوى الحزبية التي تعرقل توجهات دول التحالف في القضاء على المد الإيراني باليمن، إنما هي أجندات ذات بعد خارجي تشرع على مصادرة خيرات وموارد الجنوب من خلال إعادة الأرض إلى المحتل السابق إخوان الشر حزب الإصلاح ومن تبعهم من الحوثيين وحلفاء المؤتمر الشعبي، الذين لا يفكرون بأي شيء سوى إبقاء الجنوب تحت هيمنتهم كما كان قبل الحرب الأخيرة عام 2015م.

أقلام مأجورة
وقال السياسي السعودي سعد الشمراني بأن هناك بعض الأقلام المأجورة في اليمن يشككون بأهداف التحالف العربي.

وأضاف الشمراني: "‏بعض الأقلام المأجورة في اليمن يشككون في أهداف التحالف لليمن ويشوشون على عامة الشعب من أجل حفنة أموال قطرية لا يأخذها إلا الخونة والمرتزقة والعملاء!".

وتابع بالقول: "ما قدمه التحالف لليمن كلكم تعرفونه من مساعدات ومستشفيات وأموال لإنعاش الاقتصاد اليمني!.. وهذا واجب ويجب شكرهم عليه". موجهًا سؤاله لتلك الأقلام والجهات المأجورة "ماذا قدم لكم الحوثي؟". 

وتُشكل التوجهات الجنوبية السياسية الهادفة إلى فك الارتباط عن الشمال، هاجساً للكثير من الأطراف وصل إلى حد تزييف الحقائق الدولية، وذلك في محاولة لكسب خطوات سياسية تغيّر مستقبل الخريطة.

تحريف الحقائق
أحدث هذه التحرُّكات تمثّل في التعامل مع الموقف البريطاني، ففي الوقت الذي يشير فيه الموقف الرسمي على لسان السلطة الدبلوماسية في المملكة المتحدة إلى أنّها تؤيد أي مستقبل لليمن، فيما يتعلق تحديداً بفك ارتباط الجنوب، يتم عبر الحوار وتحت مظلة الأمم المتحدة، ودون اللجوء إلى العنف.

وما يكشف حقيقة تلاعب المراكز المعادية للمشروع الجنوبي وتحريفها للوقائع قامت وسائل إعلام يمنية تابعة للحكومة الشرعية وحزب الإخوان اليمني بتزييف هذه الحقيقة، وادعت أنّ لندن تؤيد الوحدة وترفض أن يسترد الجنوب دولته، وقد تمّ ذلك من خلال تحريف تصريح لمتحدثة دبلوماسية بريطانية بعيداً عن سياقه. ففي الأصل، قالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "أليسون كينج" إنّ بلادها تدعو جميع الأطراف اليمنية للسعي لتحقيق أي تطلعات سياسية من خلال الحوار السلمي والامتناع عن العنف.