الكثيري يرأس اجتماعاً لقيادة السلطة المحلية والقوات العسكرية والأمنية بالعاصمة عدن.. انفوجرافيك

الهيئة السياسية تعقد اجتماعها لدوري وتؤكد دعمها لحقوق أبناء حضرموت واستقرارها.. انفوجرافيك

الكثيري يترأس اجتماعًا استثنائيًا للوقوف على التحضيرات الجارية لفعالية حضرموت أولًا



اخبار وتقارير

الأحد - 31 مارس 2019 - الساعة 04:58 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير/ دنيا حسين فرحان

خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت العاصمة عدن عودة قوية لمرض حمى الضنك الذي اجتاح المدينة بمختلف مديرياتها، ومن المعروف أن الصيف هو الفصل المحبب للبعوض؛ حيث يتكاثر فيه ويقوم بنقل هذا الفيروس من الشخص المريض إلى الشخص المعافى، وهو ما ينذر بكارثة صحية إذا لم يتم تدارك الأمر بأسرع ما يمكن ومحاصرة المرض من التفشي بكل الطرق الممكنة، وهناك مؤشرات مخيفة بخطورة المرض وزيادة عدد الحالات كل يوم في عدد من المستشفيات الخاصة والحكومية بالعاصمة الجنوبية عدن، الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل وإنقاذ حياة المواطنين.


زيادة عدد الحالات
في البداية صرح أحد الأطباء بخصوص ما يتعلق في المرض بالقول: "نصادف حالات كثيرة مصابة بالمرض والمستشفيات الخاصة تمر بفترات ازدهار، حيث تجد الأقسام ممتلئة بمرضى يدفعون عشرات الآلاف لأجل صحتهم".

ويضيف: "نحاول أن نساعد قدر الإمكان لكننا نقف مكتوفي الأيدي أمام نظام صحي ضعيف لا توجد لدينا غير المضادات الحيوية ومحلول الإرواء وأدوية لكنها لا تتوفر بالشكل الكافي، والمؤسف أن نجد جميع المستشفيات تكتظ بالمرضى من أطفال ونساء ورجال وكذا شباب من مختلف الأعمار وكل الفحوصات نجدها نقص في الصفائح"..

وأشار: "كل الأطباء والممرضين، يبذلون كل جهودهم من أجل إنقاذ حياة المرضى وبكل الوسائل، لكن مثل هذا المرض يتطلب تدخل الجهات المعنية من أجل محاربته بالشكل المطلوب وتوفير المضادات والأدوية، ورش المبيدات في الشوارع، مع استمرار حملات التحصين، والحرص على النظافة خاصة هذه الفترة من أجل أن نحارب المرض جميعا".



مرهق وخطير
فيما يقول أحد المواطنين المصابين بحمى الضنك: "هو مرض مرهق وخطير، أصبت فيه وأنا أعمل في البلاد، وكنت أول حالة تصاب في المنطقة، ولأن أعراضها مشابهة لبعض الأمراض الأخرى، ولم تظهر حالات سابقة لدينا فلم نهتم".

وتابع بالقول: "اكتشفتها أخيرا وقد أرهقت كثيرًا بعد أن أصيب اثنان من الأولاد وأجري الفحص، من هنا عرفنا أن الناقل موجود وأصبح كوباء، عملنا دراسة حشرية وأماكن توالد البعوض وتم بعض المعالجات التي خففت نسبيا منها، لكنها تعود عند نزول الأمطار وتجمع المياه الراكدة".



المنصورة ترصد أكثر الحالات
ومن جهتها أصدرت وزارة الصحة العامة والسكان في مديرية المنصورة، بياناً دعت فيه عدم التهويل وإثارة الرعب كون المرض بحسب قولها لا يأتي كوباء، وإن أغلب الحالات التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي لم تمت بسبب هذا المرض".

وأرجحت الوزارة الإصابة بالمرض لبعض الحالات الفردية، بسبب سوء الوضع البيئي في بعض المناطق، مؤكدة قيام المجلس المحلي بكل التدابير الممكنة للحد من تفشي المرض، كون أكثر حالات الوفيات تكون بسبب الجهل به والأساليب الخاطئة في مواجهته، وأحيانا أخطاء بسيطة في العلاج والتعامل معه، وكذا تنشيط دور مراكز الوقاية الصحية في التوعية من أجل تجنب لدغات البعوض في المناطق التي تحدث أو من المحتمل أن تحدث فيها عدوى حمى الضنك.



طرق ومحاولات
وعن كيفية العلاج من هذا المرض، أكد الأطباء عدم وجود مضاد فيروسي محدد لحمى الضنك، وأن الغالبية العظمى من المرضى يشفون تماماً بدون أي مضاعفات وبلا أي تدخل علاجي طالما تم إتباع الخطوات الصحيحة في الحد منه والراحة التامة والبقاء في السرير، إضافة إلى شرب الكثير من السوائل وخاصة تلك الغنية بفيتامين (سي) مثل البرتقال والليمون الحامض، كما ينصح الأطباء المصابون بهذا المرض بتعويض كميات السوائل المفقودة عن طريق المحاليل الوريدية وأحياناً عبر نقل الدم.

ويحذر الأطباء من تعاطي أدوية (الفلتارين أو مشتقات البروفنيد) كونها تسبب النزيف الشديد ويتم الاستعانة عوضا عنه بـ(البنادول العادي) الذي لا يحتوي على مادة (الكافين) التي قد تسبب بمضاعفات مناعية..

وإن لم يتلقَ المريض المصاب بحمى الضنك النزفية للرعاية الطبية اللازمة وأهمها المحاليل الوريدية، فإن المرض قد يتفاقم ويؤدي إلى صدمة تعرف باسم (متلازمة صدمة حمى الضنك).



مطالب ومناشدات
ويطالب عدد من الناشطين ضرورة تدخل منظمات المجتمع المدني من خلال رفع مستوى الوعي لأبناء المدينة في حملات توعوية تركز على تعريف الجميع بهذا المرض، وكيفية الوقاية منه، والحيلولة دون الإصابة به، وفي حال الإصابة الخروج بأقل الأضرار الممكنة، خوفا من تفشي المرض وانتشاره ووصوله لمرحلة يصعب فيها السيطرة عليه وعلاجه.

كما يناشد أهالي مدينة عدن بمختلف مديرياتها السلطة المحلية في المدينة معالجة مشكلة مياه الصرف الصحي، حتى لا تعود حمى الضنك كوباء مرة أخرى يفتك بأرواح العشرات من أبناء المدينة بعد اختفائه السنين الأخيرة.