اخبار وتقارير

الجمعة - 05 أبريل 2019 - الساعة 04:39 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / فريق التحرير:

كشفت مصادر حكومية عن دعوة وجهها نائب رئيس مجلس النواب في حكومة الشرعية محمد علي الشدادي لعقد جلسة هي الأولى من نوعها منذ سنوات في مقابل تحضيرات يجريها الحوثيون لإجراء انتخابات بالمقاعد البرلمانية الشاغرة.

وأوضحت رسالة وجهها الشدادي إلى أعضاء المجلس المتواجدين في الخارج تطالبهم بالحضور إلى العاصمة السعودية الرياض في موعد أقصاه الأحد 31 مارس/ آذار، تمهيداً لانتقالهم للمكان المحدد لانعقاد الجلسة في الأسبوع الأول من إبريل/ نيسان، والذي لم يفصح عنه بعد.

ولم تستطع الشرعية من عقد أي جلسة للبرلمان منذ فرارها إلى الرياض، وإذا ما انعقدت الجلسة، فإنها تُعد الأولى من نوعها.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية قد رفضا عقد أي جلسة للبرلمان اليمني في العاصمة عدن، ما جعل الشرعية تتأرجح بين عدن وحضرموت.

وخلال الأسابيع الماضية القليلة، حاولت الشرعية من عقد جلسة للبرلمان في محافظة حضرموت، غير أنها فشلت في ذلك.

وكشفت مصادر لـ"4 مايو"، عن أن النصاب القانوني اللازم لعقد جلسة لمجلس النواب والمتمثل بنصف الأعضاء، متوفر منذ شهور، إلا أن عوائق متعددة وقفت أمام انعقاد البرلمان الفترة الماضية.

وتأتي دعوة الشرعية لعقد جلسة للبرلمان في الوقت الذي يحضر فيه الحوثيون لإجراء انتخابات للمقاعد الشاغرة في مجلس النواب في محاولة لتغطية الفراغ الذي تركه خروج مزيد من الأعضاء، وأعلنت الحكومة عدم اعترافها بقرارات الحوثيين الدعوة لانتخابات تكميلية لمجلس النواب.

والخميس الماضي، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الخاضعة للحوثيين عن إغلاق باب الانسحاب من الترشح للمقاعد البرلمانية، بعد سلسلة من التحضيرات الفترة الماضية.

وتعتبر هذه المناورات بين الشرعية والحوثيين بعقد جلسة للبرلمان اعترافًا رسميًا بعدم وجود "الوحدة اليمنية"، وعدم الاعتراف بها.

وقال مراقبون سياسيون إن تلك المناورات بين الشرعية والحوثيين تعتبر بعيدةً عن الجنوب.

وأضافوا، في أحاديث متفرقة مع "4 مايو"، أن "الجنوب" يعتبر خط أحمر بين لجة المناورات بين الحوثيين والشرعية.

وحذروا الطرفين من التفكير بعقد أي جلسة في أي محافظة جنوبية، معللين ذلك إلى الترسانة العسكرية التي أصبح الجنوب يمتلكها.