رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الأربعاء - 24 أبريل 2019 - الساعة 10:10 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير/ علاء عادل حنش


  • معارك الضالع ويافع.. كيف أصبحت حرباً جنوبية شمالية؟

  • جنوب 2019 ليس كجنوب 94.. الشمال والوقوع في المصيدة

  • سياسيون: على الجنوبيين التلاحم لتأمين الحدود

  • إعلان شراكة التحالف العلنية مع "جيش الجنوب" حان وقتها


لا أحد يستطيع نكران أن الحرب التي تدور رحاها في الحدود الجنوبية الشمالية (الضالع ويافع) أصبحت حرباً بين الدولتين اللتين كانتا تسميان - قبل أن توقعان وثيقة الوحدة، التي لم تتجاوز الصفحة والنصف، في 21 مايو / أيار 1990م - بـ (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية)، و(الجمهورية العربية اليمنية).


المعارك والشواهد تدلان، بما لا يدع مجالًا للشك، أن أبناء الشمال (الحوثيين، وحزب التجمع اليمني للإصلاح، وحزب المؤتمر الشعبي العام)، وكافة الأطياف والقبائل الشمالية، قد قرروا التكاتف والتعاون وتناسي خلافاتهم لاقتحام الجنوب، لأن مصالحهم تكمن في الجنوب، ويحاولون تكرار سيناريو صيف عام 1994م "اللعين"، غير أنهم لم يدركوا أن المعطيات في الوقت الراهن قد تغيرت تمامًا، ولم يعد جنوب 2019م كجنوب 1994م؛ لأسباب عديدة أهمها الترسانة العسكرية الكبيرة التي يمتلكها "جيش الجنوب" المتمثل بـ"المقاومة الجنوبية وقوات الحزام وألوية العمالقة الجنوبية وقوات النخب"، بالإضافة إلى التكاتف الكبير بين الجنوبيين، الذين تعلموا من دروس الماضي السحيق، إلى جانب الترسانة الإعلامية والثقافية والاجتماعية الجنوبية الهائلة.


ربما لم يضع الأشقاء في الشمال اعتبارًا لكل تلك المتغيرات والمنعطفات والتطورات الجنوبية، وما زالوا في وهم الماضي يغرقون، ويظنون أن بالمقدور اقتحام "شبر" من أرض الدولة الجنوبية.


الحرب (جنوبية - شمالية)

انشقاق مجموعة كبيرة من القيادات المنضوية تحت رأي شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، تلك الشرعية التي سُلبت وسُرقت من قبل حزب الإصلاح، والتي تتبع في الأصل نائب الرئيس الإخواني علي محسن الأحمر، تبرهن المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، وتقودنا إلى نتيجة واحدة لا ثاني لها، تتمثل في أن الحرب الحالية أصبحت (جنوبية - شمالية) بحتة.


مراقبون عسكريون يرون أن تلك الانشقاقات من قبل قيادات تابعة لحزب "الإصلاح" تؤكد التحالف السري بين الحوثيين والإصلاح.


واعتبروا، في تصريحات متفرقة مع "4 مايو"، أن ذلك التحالف "الزواج السري"، أصبح ظاهرًا للعيان، وأصبح جميع الجنوبيين يدركونه تمامًا، في إشارة منهم إلى التكاتف والتماسك الكبيرين اللذان أظهرهما المقاتلون الجنوبيون في جبهات القتال، لا سيما بعد السقوط المفاجئ لعدد من المواقع الهامة في (الضالع، ويافع) والتي كانت قوات "الإصلاح" فيها، قبل أن يستعيدها "جيش الجنوب" بسرعة فائقة.


وأكدوا أن الحرب باتت جنوبية شمالية دون أي ريب، مستدلين إلى توقف المعارك في كافة المحافظات الشمالية وتحولها إلى المحافظات الجنوبية، إلى جانب خلوّ القوات التي تقاتل على الحدود الجنوبية الشمالية من المقاتلين الشماليين الذين يدعّون وقوفهم إلى جانب الشرعية.


غير أن المراقبين العسكريين يطالبون أفراد "جيش الجنوب" بأخذ الحيطة والحذر، معللين ذلك إلى عدم نزاهة الطرف الآخر المتمثل بـ"القوات الشمالية".


وطالبوا، عبر "4 مايو"، بضرورة تعزيز قوات "جيش الجنوب" المرابطة في جبهات الضالع ويافع وباقي المحافظات الحدودية كـ"العند، ومكيراس، وكرش"، وغيرها، وعدم ترك أي مجال للقوات الشمالية للتقدم ولو "شبراً واحداً".


التحالف وجدية المرحلة

تدخل طيران التحالف العربي بقيادة دولة الإمارات والسعودية في محافظة الضالع بعد مرور أسبوعين على اندلاع المعارك فيها يدل على أن التحالف قد بدأ بتغيير سياسته في التعامل مع الوضع الراهن، من خلال جدية "جيش الجنوب" في استعادة دولته أولًا، وقدرته على تأمين المنطقة العربية ثانيًا.


سياسيون طالبوا دول التحالف العربي بإعلان شراكته، علنيًا، مع "جيش الجنوب"، ومع المجلس الانتقالي الجنوبي إذ ما أراد إنهاء الحرب المستعرة منذ أكثر من خمس سنين، مرجعين الأسباب إلى تكشف حقيقة الأطراف التي ظهرت حقيقتها للعيان، والتي يدعمها التحالف منذ اندلاع الحرب.


وقال السياسيون، في أحاديث متفرقة مع "4 مايو"، إن المنطقة العربية أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى لا سيما مع ظهور تحالف (الحوثيين والإصلاح والمؤتمر وقبائل الشمال)، وتهديدهم لأمن المنطقة، مؤكدين أن على التحالف تسليم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وجيش الجنوب زمام الأمور وهما سيتكفلان بحماية أمن الإقليم العربي.


واختتموا بالقول إن المرحلة الراهنة أصبحت مناسبة لإعلان التحالف شراكته مع "جيش الجنوب" لتأمين المنطقة، خصوصًا مع الإنجازات التي حققها، ودحره لعناصر القاعدة من محافظات "الجنوب".


كبرياء "جيش الجنوب"

الكبرياء المعهود الذي يمتلكه أفراد "جيش الجنوب" يجعله يجابهه كل المؤامرات والخيانات التي تحاك ضده مهما عظمت.


المقاتل الجنوبي أثبت شموخه وعنفوانه بمواجهته ترسانة الحوثيين وأتباع نظام صالح، عندما شنا حرب على الجنوب منتصف مارس / أذار 2015م، حيث واجه المقاتل الجنوبي ترسانة الغزاة بالبندقية، قبل أن يتدخل التحالف العربي ويمد المقاتل الجنوبي بالسلاح.


بعد دعم التحالف، أذهل المقاتل الجنوبي العالم بشجاعته وكبريائه، حيث حررت المقاومة الجنوبية محافظات الجنوب من الحوثيين، قبل أن يطهرها من عناصر القاعدة.


التلاحم وتأمين الحدود

سياسيون ومحللون قالوا إن على كافة الجنوبيين التلاحم والتكاتف لتأمين الحدود الجنوبية الشمالية.


وأضافوا، في تصريحات متفرقة مع "4 مايو": إن المرحلة أصبحت حاسمة وحساسة.


وأكدوا أن المعارك التي تدور في الحدود الجنوبية الشمالية أصبحت ملحمة "الجنوب" الحاسمة، مشيرين إلى أن الملحمة "الحدودية" إما أن يكون "الجنوب" فيها أو لا يكون.