رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الأربعاء - 15 مايو 2019 - الساعة 12:16 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / منير النقيب



شهدت جبهات القتال اليوم الثلاثاء ذروتها بمناطق قعطبة شمال الضالع واستخدمت القوات الجنوبية فيها المزيد من صواريخ الكاتيوشا لضرب مواقع المليشيات الحوثية، بينما قصفت المليشيات بصاروخ معسكر الشنفره.

وأكدت مصادر أن المعارك على أشدها في جبهات قعطبة وشمالي الضالع وأن أعنف المواجهات دارت صباح الثلاثاء.

وقصفت المليشيات بصاروخ مقر قيادة معسكر الشنفرة في حكولة وخلف انفجارا عنيفا، وأكدت لنيوزيمن مصادر ميدانية أن الصاروخ لم يخلف أضرارا حيث سقط وانفجر في الوادي خلف مقر المعسكر.

كما استهدفت المقاومة الجنوبية مواقع وتمركزات الحوثيين في حمر الهديلة وحمر السادة ودكت مواقع المليشيا الحوثية في معزوب عامر بصواريخ الكاتيوشا.
وقالت مصادر محلية ان مناطق الحرب في قعطبة تشهد نزوحاً جماعياً للسكان تحديدا من مناطق حمر باتجاه الضالع

وأفادت مصادر أن قوات اللواء ثلاثين الذي يقوده القائد هادي العولقي استهدفت تموينا للحوثيين بعد رصد استخباري في عوزاب عامر غرب قعطبة.
كما دمرت قوات المقاومة مساء اليوم بصاروخ كورنيت حراري دبابة للمليشيات الحوثية بمنطقة سليم.

وكانت قوات الحزام الأمني في الضالع قد عممت، يوم الاثنين، على المدنيين في قعطبة والفاخر الابتعاد عن تجمعات المليشيات الحوثية ومواقع اعتلاء القناصة وأماكن إخفاء الأسلحة والآليات والنقاط التي تم استحداثها.

وفي جبهة الأزارق احبطت قوات اللواء الأول صاعقه وقوات الحزام الامني بأسناد ابناء بلاد الاحمدي الضالع في مديرية الازارق غرب محافظة الضالع هجوما عنيفا من قبل المليشيا الحوثية، وكبدتها خسائر فادحه في العتاد والارواح فيما لاذ بعض عناصر الحوثي بالفرار باتجاه مديرية ماويه باهر .

ونفى مصدر عسكري جنوبي الاشاعات والاخبار المتداولة عن سقوط قعطبة بيد الحوثيين، والتي يبثها اعلام العدو من مطابخ خصصت لترويخ الاشاعات والاخبار الكاذبة خلال فترات الحرب خصوصا عند انهزام قواتهم .
وقال القائد العسكري الذي فضل عدم ذكر اسمة : " ننفي نفياً قاطعاً الأخبار التي يتم تداولها عن سقوط مدينة قعطبة بأيدي الحوثيين حيث أننا لازلنا نسيطر على غالبية المنطقة " .

وأضاف "نريد أن نوضح للجميع بعدم الاهتمام بالأخبار الكيدية التي من شأنها تهبيط المعنويات الجنوبية ونبشركم بمفاجئات كبيرة خلال هذا الشهر المبارك ولكن هناك أشياء عسكرية لا يحق لنا البوح بها في هذه الأثناء، ولكن أقول لأبناء الجنوب بأن على الحدود رجال كالجبال تهز أركان العدو، وقد حققنا خلال شهر من المعارك مالم تحققه جبهات الشمال على مدى خمس سنوات في تباب العرسان.

واكد ان القوات الجنوبية تمكنت من حصد نحو 480 قتيلاً حوثياً في جبهات شمالي الضالع بينهم 14 قيادياً من العيار الثقيل، وأسرت 531 حوثياً بينهم 30 قائداً ميدانياً وقادة كتائب وألوية .. وتدمير 13 دبابة نوع T55 وعدد 2 نوع T62
وتدمير 17 عربة عسكرية نوع BMB ، وتدمير 12 مدفع مضاد طيران 23 وعدد 9 سلاح 14,7 وعدد 3 عربات btr ناقلة جند وعدد 6 مركبات مصفحة، وعدد 36 طقماً عسكرياً قتالياً، و 16طقماً عسكرياً خدمياً، وتدمير عدد 12 موقعاً عسكرياً".

وفي سياق المعارك الدائرة شمال الضالع وجّه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى لقوات المقاومة الجنوبية مساء اليوم دعوة لعقد لقاء موسع لقيادات المقاومة الجنوبية بكافة تشكيلاتها الأمنية والعسكرية في عموم محافظات الجنوب، يوم السبت القادم ١٣ من شهر رمضان الموافق ١٨ مايو ٢٠١٩م، للتباحث واتخاذ ما يلزم بشأن تطورات الأوضاع التي تشهدها الساحة الجنوبية والتصعيد الحوثي في الجبهات الحدودية بين الجنوب والشمال.

وتخوض قوات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني والعمالقة واللواء الأول صاعقة المواجهات المتواصلة للأسبوع الثالث توالياً، ويعرض اللقاء المرتقب للقيادات والذي دعا إليه الزبيدي، القائد الأعلى لقوات للمقاومة الجنوبية، واقع الجبهات وخارطة المواجهات في ضوء الوقائع والتطورات المتلاحقة بصدد مرحلة جديدة .

 وتتقدم قوات الحزام الأمني،والمقاومة الجنوبية  في الحرب التي تخوضها منذ ثلاثة اسابيع ملقنةً تحالف الشر بين الحوثي والإخوان درساً ربما سيستمرسنوات في أصول القتال والدفاع عن الأرض، رغم المحاولات المستميتة من قِبل الميلشيات للفوز في هذه المواجهة وقد عزّزت مواقعها بكثيرٍ من العناصر الإخوانية في الفترة الأخيرة.

 

الصمود الجنوبي  منقطع النظير في الضالع وصد الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية الإخوانية يحمل الكثير من الدروس، لعل أهمها وأبرزها هو إظهار مدى هشاشة الوجود الحوثي الإخواني، وأنّ إدعاء القوة على الأرض هي مجرد بالونة فارغة، يمكن القضاء عليها خلافاً لما يروِّجه هؤلاء بأنّ قوتهم لا تُهزم.

 

كما أنّ ا لمليشيات الحوثية حاولت من خلال معركة الضالع على ما يبدو، إثبات قدرتهم على مهاجمة الجنوب انتقاماً من تلك الهزيمة الكاسحة التي ذاقوا مرارتها في 2015.

 

الأكثر من ذلك، أنّ انتصار الجنوب على الحوثيين كشف بمثابة هزيمة لكل قوى وقوات الشمال،ويراد الآن رد تلك الهزيمة بعدما أصبحت كل جبهات القتال متوقفة وجامدة.

 

ولم يكن أبلغ على ذلك، من الأسلحة التي تم تسليمها للحوثي بشكل دعم قدمه حزب الاصلاح بالتزامن  مع دفع بعناصره للقتال لجانب الحوثيين في جبهات شمال الضالع.

 

وإلى جانب الدعم العسكري، فقد ظهرت أبواقٌ إعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي موالية لحزب الإصلاح ومحسوبة على "الشرعية"، تدعو إلى إحراق الضالع.

 

يُشير هذا الوضع العسكري إلى تحالف حوثي  إخواني بمباركة  "الشرعية" يستهدف الجنوب ممثلاً في المجلس الانتقالي، وذلك رداً على ما يبدو على النجاحات السياسية والعسكرية الكبيرة التي حقّقها في الفترة الماضية، إلا أنّ بطولات الجنوبيين كشفت القوة الواهمة التي يملكها هذا التحالف الإرهابي (الحوثي - الإخواني) وأنّ ما يحدثعلى الأرض هي قنبلة ستنفجر فيهم عمّا قريب.